نفذ سائقو وعمال مترو الأنفاق تهديدهم، ودخلوا فى اعتصام مفتوح منذ أمس فى محطتى «شبرا الخيمة والدمرداش»، للمطالبة بإقالة رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، على حسين، ومساعديه، وتوفير تأمين صحى لهم وصرف الأرباح السنوية هاتفين «يا التطهير يا الاضراب العام». وفى محاولة لاحتواء الأزمة، التقى وكيل وزارة النقل اللواء حسن موسى بوفد من العاملين بالمترو للتفاوض معهم وطلب مهلة لدراسة قرار إقالة رئيس المترو وباقى مطالبهم، إلا أن العمال رفضوا وشددوا على إقالته لفض اعتصامهم، كما حاولت الشركة تهدئة العاملين وإغراءهم بصرف مكافأة شهر للجميع فى حالة عدم الدخول فى الاعتصام، إلا أن العمال رفضوها.
وقال رئيس النقابة المستقلة لعمال مترو الأنفاق، رفعت عرفات، ل«الشروق» إن العمال أجلوا اعتصامهم مرات عديدة انتظارا لأن ينفذ وزير النقل وعده لهم بإقالة حسين والاستجابة لمطالبهم، لكنه لم يفعل.
وأضاف عرفات أن المترو يشهد خسائر مالية بسبب الإهمال، وتوقف ماكينات التذاكر عن العمل لفترات طويلة، حتى أن 43% من ركاب المترو لا يدفعون تذاكر، علاوة على عدم الالتفات إلى استغاثات العاملين بانعدام الصيانة الجيدة أو قطع الغيار الجديدة «مما يجعل الركاب يشعرون بتدهور حال القطارات ويصبون غضبهم على العاملين».
من جانبه حذر رئيس مكتب اشتراكات المرج، بهاء مطاوع، من تصعيد العمال لاعتصامهم.. «قد نصل إلى الامتناع عن العمل تماما ووقف حركة القطارات». مناشدا الرئيس محمد مرسى التدخل إنقاذ المترو من الانهيار، بعد أن قرر عاملوه عدم السكوت على تدهور حاله.
ورفع المعتصمون من سائقين وموظفين ونظار محطات ومشرفين وأمن صناعى وعمال نظافة لافتات تطالب بإقالة رئيس الشركة منها: «لا للفساد لا للتخريب لا للإهمال.. نريد تطهير المترو»، و«لا لظلمنا.. معتصمين عن العمل لحين استقالة على حسين ومجلس إدارته الفاشل»، و«اعتصامنا وراء إقالة مجلس الإدارة بسبب الإهمال وكثرة الأعطال والحوادث». كما هتفوا «واحد اثنين.. إقالة على حسين»، و«مش هانمشى.. هو يمشى».
وحاولت «الشروق» الاتصال برئيس مترو الأنفاق للتعليق على اعتصام العاملين ومطالبهم، لكنه لم يجب على هاتفه.