قال نائب وزير الموارد البشرية والأمن الاجتماعي الصيني، يانغ تشي مينغ، إن سوق العمل الصينية تقع تحت ضغط جراء التباطؤ الاقتصادي بالصين، في ظل انخفاض نمو فرص العمل الجديدة وزيادة عدد من يعانون البطالة، وأكد أن تأثير التباطؤ الاقتصادي على سوق الوظائف فى الصين يبدأ في التصاعد.
وأضاف يانغ، أن نمو الوظائف الجديدة بالمدن الصينية قد شهد انخفاضا منذ أبريل الماضي، في حين انخفضت فرص العمل في ظل تزايد عدد العاطلين المسجلين، مشيرا إلى أن سوق العمل الصينية تتعرض لضغوط كبيرة هذا العام في ظل دخول قرابة 7 ملايين خريج جديد من الجامعات لسوق العمل، في حين أن العمال المهاجرين والعاطلين يجدون صعوبة في الحصول على وظيفة".
وأشار إلى أن معدل البطالة المسجلة في حضر الصين بلغ 4.1 %، نهاية سبتمبر الماضي، دون تغيير من الربع الثاني من العام الجاري، وهو ما يشير إلى انخفاض عن السقف المحدد رسميا هذا العام وهو 4.6%، كما تم توفير 10.24 مليون وظيفة جديدة في المناطق الحضرية في الأشهر التسعة الأولى، متجاوزة الهدف السنوي الذي حدد بنحو 9 ملايين وظيفة هذا العام.
وقال يانغ: إن الحكومة ستعزز الصناعات التي تتطلب عمالة كثيرة؛ فضلا عن الصناعات الإستراتيجية الصاعدة لتحقيق زيادة في فرص العمل تتناسب مع التنمية الاقتصادية.. موضحا أن الحكومة الصينية ستواصل تشجيع طلاب الجامعات على العمل في المناطق الوسطى-الغربية، أو بدء أعمالهم الخاصة وتسهيل تنمية الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم وتقديم تدريب أفضل لعمال المناطق الريفية.
ومن ناحية أخرى، وفي سياق أعمال اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، التي تلتئم في إطار المؤتمر الثامن عشر في بكين منذ الأسبوع الماضي، عقد وزير التخطيط الصيني جانج بينج، مؤتمرا صحفيا وزع خلاله ملخصا عن تقريره حول النمو الاقتصادي والسياسات التي يمكن أن تتبعها بكين، في ظل الجيل الخامس الذي سيحكم الصين الشعبية في المرحلة المقبلة.