أعلن الناشط الفرنسي روبير مينار مدير مركز الدوحة لحرية الإعلام استقالته من المركز الذي أنشيء في ديسمبر 2007 ومقره قطر ، مبررا قراره بانعدام الحرية. وقال مينار يوم الثلاثاء في البيان : "المركز اليوم يختنق , لم تعد لدينا الحرية ولا سبل العمل" , مضيفا أنه غادر المنظمة مع فريقه. وقال : "بعض المسئولين القطريين لم يقبلوا يوما بمركز مستقل له الحرية في التعبير عن مواقفه بعيدا عن أي اعتبارات سياسية أو دبلوماسية ، وله الحرية في انتقاد قطر نفسها , ولكن كيف نكسب مصداقية إن لزمنا الصمت عن المشكلات التي يعاني منها البلد الذي يستضيفنا". وشكا مينار من تحفظ بعض المسئولين عن حرية المركز ، ذاكرا بصورة خاصة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني رئيس مجلس إدارة المركز وهو أيضا رئيس مجلس إدارة قناة الجزيرة الفضائية. وقال مينار في بيانه : "إن هؤلاء الأشخاص لم يقبلوا يوما بفكرة منحنا الاستقلالية وحرية الكلام , ولم يتوقفوا عن وضع العراقيل أمامنا وبذلك كانوا يخالفون الالتزامات المقطوعة". غير أنه أشاد بأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وقرينته الشيخة موزة بنت ناصر المسند ، مشددا على أنها أول مرة يتم إنشاء منظمة دولية للدفاع عن حرية الصحافة في بلد من الجنوب. وأنشيء مركز الدوحة لحرية الإعلام ضمن مشروع مشترك بين مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع التي ترأسها زوجة أمير قطر ومنظمة مراسلون بلا حدود ، وهي منظمة غير حكومية مقرها باريس أسسها مينار وكان يديرها قبل أن ينتقل إلى الدوحة. وندد مينار بصورة خاصة بانعدام حرية الصحافة في قطر , وكان مركز الدوحة قد اعلن في الأول من مايو أن وسائل الإعلام في قطر والمنطقة خاضعة للرقابة ولقيود تفرضها القوانين.