سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تأجيل قضية نخنوخ ل3 ديسمبر.. والبلتاجي: جمال الدين وصفه ب«أكبر بلطجي» تراشق لفظي في «جنايات الإسكندرية» بين البلتاجي ونخنوخ.. والقيادي الإخواني: أول مرة أشوفه
أجلت محكمة جنايات الإسكندرية، في جلستها المنعقدة اليوم الخميس، برئاسة المستشار محمد عبد النبي، وعضوية المستشارين محمد عبد الشافي ورشدي قاسم، محاكمة المتهم صبري حلمي «نخنوخ»، ومساعده محمد عبد الصادق، لجلسة 3 ديسمبر القادم، لسماع شهود النفي. وقررت هيئة المحكمة استمرار حبس المتهمين، وضم الجناية رقم 8666 لسنة 2012 قسم ثان العامرية للقضية، وذلك عقب استماعها اليوم الخميس لشهادة القيادي الإخواني الدكتور محمد البلتاجي.
وطلبت المحكمة صحيفة الحالة الجنائية للمتهم نخنوخ، وندب إدارة أبحاث التزييف والتزوير؛ لمضاهاة بطاقة عضوية المتهم الخاصة بنادي قضاة الإسكندرية، واستجواب الموظف محمد رفعت عبد العاطي، الموظف الإداري بالنادي.
بدأت الجلسة بحضور البلتاجي بصحبة عدد من المحامين، في جلسة استمرت ساعة، أعلن بعدها عن عقد مؤتمر صحفي داخل قاعة المحكمة، ما أدى لغضب نخنوخ وشقيقه وحدوث مشادة كلامية بينهما، على إثرها قام نخنوخ بالرطم على قفص الاتهام، وإعلان غضبه على الصحفيين وسب البلتاجي، فضلا عن مشادة كلامية بين محاميي الدفاع عن المتهم ومحاميي البلتاجي.
ونفى البلتاجي مُجددًا خلال شهادته، ما تردد عن أن عملية القبض على المتهم صبري حلمي نخنوخ جاءت كتصفية حسابات بين جماعة الإخوان وذراعها السياسية «الحرية والعدالة» مع المتهم.
وقال إنه يشاهد نخنوخ وجهًا لوجه للمرة الأولى، وأن حزب الحرية والعدالة لا علاقه له بعملية القبض عليه، وأن أول معرفته باسمه كان عبر اتصالات تلقاها من مواطنين أكدوا له أن نخنوخ يقف خلف أحداث «مسرح البالون، ماسبيرو، محمد محمود، مجلس الوزراء»، ما دفعه للذهاب بتلك المعلومات إلى اللواء أحمد جمال، وزير الداخلية، والذي كان يشغل حينها منصب مدير الأمن العام، وأكد له جمال الدين أن نخنوخ من أكبر البلطجية في مصر.
وأضاف البلتاجي: «سألت جمال الدين، لماذا لم تقبضوا عليه؟، وهل لديكم شك في أنه وراء الأحداث الأخيرة؟، فقال إن رجال الشرطة لم يتمكنوا من الاستدلال على عنوان إقامة نخنوخ الرسمي، وأن العنوان الذي لديهم هو قصره الكائن بكينج مريوط غرب الإسكندرية»، مؤكدًا أن اللقاء مع جمال الدين جاء خلال وفد من البرلمانيين وليس بشكل منفرد، وأنه ليس في الأمر ثمة توصية من الإخوان للقبض على المتهم.
ولفت البلتاجي إلى أنها «إذا كان الإخوان يسعون لتصفية حسابات، لكان الأولى قيامهم بذلك مع جهاز أمن الدولة، الذي صادر أموال الجماعة واعتقال كوادرها من وسط أسرهم، لكن الإخوان يحافظون على مصلحة البلد، ولا يشغلهم سوى أرواح الأبرياء لأخذ حقوقهم».
وأشار البلتاجي، في رده على سؤال محامي نخنوخ: «لم نستعن بلجان تقصي حقائق من البرلمان في هذه القضية، واللجنة الوحيدة التي تشكلت من البرلمان كانت لأحداث بورسعيد، ودوري لم يكن التحقق من المعلومات، ولكن تكرار اسم المتهم من مواطنين جاؤوا لي، جعلني أتحقق من اللواء جمال الدين».
وكشف البلتاجي أنه استعان بنسخة من صحيفة تسمى «أسرار اليوم» قدمها للنيابة العامة، ذكرت في تقرير لها أن نخنوخ هو صاحب أكبر شبكة لتوريد البلطجية في مصر، ويعاونه فيها اللواء حبيب العادلي، وزير الداخلية الأسبق، واللواء حسن عبد الرحمن، رئيس جهاز أمن الدولة السابق، واللواء إسماعيل الشاعر، مدير أمن القاهرة السابق، وأن نخنوخ يتبعه ربع مليون بلطجي يقودون عمليات بلطجة منذ قبل الثورة وإلى الآن، مؤكدًا أنه تحقق من تلك المعلومات من رئيس تحرير الصحيفة صابر شوكت، الذي بدوره تقدم ببلاغ للنائب العام بشأنها.
ما دفع محامي نخنوخ لسؤال البلتاجي: «ألم تكن تعلم بخلافات بين صبري شوكت ونخنوخ؟!»، ليجيب البلتاجي: «لا أعلم شيئًا، وكل معرفتي جاءت لي عبر مواطن، للتأكد من تلك المعلومات».