سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مظاهرة رمزية للسلفيين تهتف: «يا شريعة فينك فينك الإخوان بينا وبينك» المتظاهرون فى التحرير يرفضون نص المادة الثانية ..ومسيرة من الفتح ترفع شعار «قول.. اتگلم.. قرآنا لازم يحكم»
احتشد أمس المئات من أنصار الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل وأعضاء حركة «عائدون إلى الشريعة» وعدد من مختلف الحركات المحسوبة على تيار الإسلام السياسى، بميدان التحرير فى جمعة «نصرة الشريعة» للمطالبة ب«تطبيق الشريعة الإسلامية ورفض المادة الثانية من الدستور وحذف كلمة مبادئ منها، على أن تكون «الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع» فى الدستور. وردد المتظاهرون العديد من الهتافات التى من بينها «الشعب يريد تطبيق شرع الله»، «مهما تلف ومهما تدور.. شرع الله هو الدستور»، «إسلامية إسلامية.. رغم أنف الأمريكية» «لا مبادئ ولا أحكام.. دستورنا هو القرآن» «احنا بنرفض أى كلام.. غير تطبيق شرع الإسلام»، «يا ليبرالى ويا علمانى.. أنا مش عايز غير قرآنى.. ومعاه سنة تقوى إيمانى» «قولوا متخلف قولوا رجعية مصر هتفضل إسلامية».
فى سياق متصل، أقامت حركة «طلاب الشريعة الإسلامية» بالتنسيق مع عدد من الحركات الإسلامية المشاركة فى المظاهرة، منصة وسط ميدان التحرير من الجهة المقابلة لشارع محمد محمود، وأعلنوا عن تنظيم عدة مسيرات وفاعليات مختلفة خلال الأسبوع الجارى بعدة أماكن مختلفة للمطالبة بتطبيق الشريعة الإسلامية فى الدستور ورفض المادة الثانية من الدستور بوضعها الحالى.
كما أعلنت حركة «عائدون للشريعة» عن مطالبها فى جمعة «نصرة الشريعة» التى وزعتها على المتظاهرين من خلال بيان رفضت فيه المادة الثانية من الدستور فى المسودة التى أعلنتها الجمعية التأسيسية، وطالبت بتعديلها بحيث تنص على أن «الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسى والوحيد فى التشريع وأن تكون الجهة المنوط بها تفسير هذه المادة هى هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف»، وأن ينص فى الدستور على ألا تخالف مواده الشريعة الإسلامية بحيث تكون قيدا عاما على كل المواد، بالإضافة إلى الدفاع عن حق الشعب المصرى فى الحفاظ على هويته الإسلامية والتأكيد على حق التظاهر السلمى وحرية التعبير عن الرأى بطريقة سلمية حضارية مع الحفاظ على النظام العام للبلاد».
من جانبه قال الشيخ جمال صابر مدير حملة «لازم حازم»: «هذه الجمعة هى تمهيد لمليونية نصرة الشريعة الإسلامية التى أعلنت كل الأحزاب والقوى الإسلامية عن مشاركتها فيها الجمعة المقبلة» مضيفا أن «الهدف الأساسى من هذه الجمعة هو المطالبة بتطبيق الشريعة الإسلامية فى الدولة خاصة وأن الأغلبية العظمى من المواطنين مسلمين»، منوها إلى أن الجمعة المقبلة ستشهد حشودا ضخمة من قبل أنصار التيار الإسلامى فى ميدان التحرير وفى مختلف ميادين مصر للمطالبة بتطبيق الشريعة».
فى السياق نفسه، طالب الشيخ وليد حجاج، الذى ألقى خطبة الجمعة أمس بميدان التحرير، رئيس الجمهورية بتطبيق الشريعة الإسلامية كنظام للحكم فى الدولة، مضيفا أن الشريعة لا تقتصر فقط على شئون الحكم والقضاء ولكنها تختص أيضا بكل أمور الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها.
أضاف حجاج «يجب علينا أن نعمل على إلغاء القوانين الوضعية التى تركها فى البلاد نابليون بونابرت والتى تحكم بها الدولة منذ الاحتلال الفرنسى لمصر» مؤكدا أن هناك «مخططا لإقصاء الشريعة الإسلامية كنظام للحكم فى البلاد» معتبرا أنه من غير المنطقى أن تكون الدولة التى يمثل المسلمين فيها 95% من تعداد سكانها بعيدة عن الاحتكام للشريعة الإسلامية كمصدر للتشريع بها.
فى سياق متصل، قال إمام وخطيب مسجد عمر مكرم الشيخ مظهر شاهين فى خطبة أمس «من يريد نصرة الله ورسوله فعليه بتطبيق الشريعة الإسلامية فى الدولة» مضيفا «التطبيق العملى لكتاب الله هو أصعب ما يواجه الإنسان فى العصر الحالى» قائلا «أخشى أن ننقسم على أنفسنا ونحن نضع الرؤية التى نطبق بها شرع الله وينبغى على القائمين على وضع الدستور وعلماء الدولة أن يعملوا على وضع منهج وسطى فى الدستور الجديد لتطبيق شرع الله وأن يعرضوه على الأمة فى الوقت القريب».
وأوضح شاهين أن تطبيق الشريعة الإسلامية ستعمل على حل كل المشاكل التى تعانى منها الدولة سواء فى النواحى السياسية أو الاقتصادية بما فيها مشكلة التحرش المثارة حاليا، وأخشى أن تخرج أصوات ترهب البعض من تطبيق الشريعة لذلك فإننا ندعو الجميع إلى التوحد والاتفاق ونبذ الخلاف من خلال إقرار الشريعة فى الدستور التى يمكن أن تعمل على نشر الرحمة والتسامح بين الجميع.
من ناحيته، قال أحمد عبدالحميد، أحد مؤسسى حركة «عائدون للشريعة» إن الهدف من المظاهرة هو رفض ما جاء بالمسودة الأولى من الدستور خاصة المادة الثانية وما يتعلق بتطبيق الشريعة فى الدستور، مشيرا إلى أن هدفها أيضا الرد على تصريحات بعض التيارات المدنية ضد أنصار تيار الإسلام السياسى واتهامهم لهم بزعزعة الاستقرار الوطنى بسبب رفض المادة الثانية من الدستور.
من ناحية أخرى، شهد ميدان التحرير سيولة مرورية أمس خلال جمعة نصرة الشريعة، حيث وجد رجال الشرطة والمرور بالميدان الذين قاموا بتنظيم حركة المرور والسير بصورة طبيعية تماما، كما زار الميدان أمس اللواء أسامة الصغير مدير أمن القاهرة لتفقد الحالة الأمنية بالمنطقة والحركة المرورية ولاتخاذ كل الإجراءات الأمنية لتأمين المتظاهرين والمشاركين فى جمعة نصرة الشريعة.
وبالتوازى تحرك المئات من أنصار حركة أحرار وأنصار حازم صلاح أبوإسماعيل فى مسيرة أنطلقت عقب صلاة الجمعة، من مسجد الفتح فى اتجاه ميدان التحرير رفعوا فيها المصاحف، ونددوا فيها بإهمال الجمعية التأسيسية لوضع أحكام الشريعة فى مشروع الدستور.