أثار إلغاء الحفلات الموسيقية للعديد من الفرق الشبابية من عدد من الأماكن من بينها ساقية الصاوي غضب وقلق العديد من هذه الفرق، بسبب مطادرة نقابة المهن الموسيقية للفرق لعدم حصولهم على كارنيه النقابة، ودفعهم غرامات، في الوقت الذي تعتمد فيه الفرق على التمويل الذاتي ولا تتحمل دفع غرامات مقابل كل حفل يقيمونه.
يقول هاني ناجي "عضو فريق بالمقلوب" "تحملنا دفع غرامات طوال الفترة الماضية تبلغ 150 جنهيا لكل فرد في الفريق وذلك بسبب عدم حصول أي من أفراد الفريق على كارنيه نقابة المهن الموسيقية، ولكن هذه الغرامات زادت بشكل كبير ووصلت إلى 500 جنيه للفرد ولا نعرف ما إذا كانت هذه الغرامات قانونية أم لا، ووصل الأمر للتهديد بأنه في حالة عدم دفع هذه الغرامات سيتم منع الفريق من الظهور على المسرح واستدعاء الشرطة، رغم أننا نحيي الكثير من حفلاتنا على مسارح غير تابعة للدولة."
وأضاف "أن هذه الغرامات قابلة للتفاوض مما يثبت عدم قانونيتها، وأن عدم حصول عدد كبير من الموسيقين على كارنيه نقابة المهن الموسيقية يرجع إلى صعوبة الحصول عليه، وخاصة أن فرق "الأندر جراوند" تعتمد على الموسيقى الغربية بشكل كبير مما يرجح عدم موافقة النقابة على حصول أعضاء هذه الفرق على كارنيهات النقابة."
وأشار مؤمن أحمد "فريق صولو" " أننا نقدم نوعية الموسيقى التي يلتف حولها الشباب ونسعى لتقديم فناً راقياً ونشره، ولا يصح معاملتنا على أننا خارجين عن القانون، فنحن نقيم حفلات في مكتبة الإسكندرية ومركز الجزويت الثقافي منذ فترة طويلة، ولكن العقبة التي تضعها نقابة المهن الموسيقية أمام الفرق بزيادة الغرامات يضعنا في مأزق ويهدد الفن في مصر بشكل عام وفي الإسكندرية بوجه خاص، حيث تعتمد الإسكندرية على هذه الحفلات بشكل كبير ويوجد بها العدد من الفرق الغنائية والموسيقية "أندر جراوند"، وهذا القرار يهدد الحياة الثقافية والفنية في مدينة اتسمت بأنها منارة للفن والثقافة."
وطالب بتسهيل شروط الحصول على كارنيه نقابة المهن الموسيقية وإتاحة الفرصة أمام الشباب خاصة الذين كونوا فرق موسيقية وغنائية وحققوا نجاح بين الجمهور من أجل الإرتقاء بمستوى الفن، بدلاً من عرقلة الفرق الشبابية.
وأكد محمد عبد المنعم الصاوي رئيس مجلس إدارة ساقية الصاوي "أن ما يحدث من مطاردة نقابة المهن الموسيقية وفرض رسومًا وغرامات على الموسيقيين والمطربين الذين يقدمون عروضًا فنية بالساقية دون أن يكونوا من أعضاء النقابة أصبح ظاهرة سلبية جديدة وصلت إلى ذروتها مؤخرًا."
وأضاف الصاوي " المزعج هو أن الساقية لم تتوقف أبدًا عن سداد مبلغ شهرى للنقابة (لا يقل عن ثلاثة آلاف جنيه) لتغطية هذه الغرامات، وأن الأمور كانت مستقرة حتى فوجئنا بإصرار ممثلى النقابة على تجاهل الاتفاق القائم مع الساقية والحضور للتفتيش على كافة العروض، مما يُعرّض الفنانين لخسائر مباشرة."
وأوضح الصاوي أن "القانون السارى يسمح للنقابة بذلك، و هو تأصيل للدولة البوليسية التى رسخها النظام الذى نجحنا فى إسقاطه، وبقيت هذه الرواسب التى لن نتوقف عن المطالبة بتطهير الساحة منها، ووفقًا للدستور الجارى صياغته، فإن حقوقًا وحريات كثيرة تنتهكها القوانين السارية.. منها حق العمل، وحق الأداء العلنى، وحرية التعبير، وقواعد منع الاحتكار."