افتتح خالد علم الدين، مستشار الرئيس لشؤون البيئة، ومصطفى حسين كامل، وزير البيئة، وحدة التدخل السريع لمكافحة تلوث نهر النيل بمدينة الأقصر، بعد حادثة تسرب بقعة زيتية بنهر النيل في إدفو بمحافظة أسوان. وقال مستشار الرئيس لشؤون البيئة: "لا بد من التعامل مع تلويث النيل بصرامة شديدة ويجب التعامل مع تلوث البحر بحسم لخطورته، ونطالب بالمعالجة والقضاء على تلوث المياه، فتلوث النيل هو الأكثر خطورة والسكوت عليه بمثابة تعدٍ على حق الأجيال المقبلة ومساهمة في موت الشعب بالبطيء، ولا بد من التعامل مع النيل من أوله لأخره بشكل صارم، بدءًا من المراكب السياحية، والمصانع التي تصرف على النيل، والصرف الصحي".
وأضاف علم الدين، "الوضع الحالي للنيل سيء جدًا، والتلوث يحاصره من كل مكان، والمشكلة في ظهور البقعة الزيتية ليست في الحدث فقط، ولكن فيما يحدث يوميًا من مصانع تصب بشكل مباشر على النيل وتغير نوعية المياه، وفي النهاية نشرب التلوث وتتدهور صحتنا، فانسكاب المواد الزيتية حالة ظاهرة، لكن هناك وضع منظم ومستمر لا نراه يحدث يوميًا من مصانع غير موفقة لأوضاعها البيئية".
وأوضح مستشار الرئيس، أنه "مهما كانت كمية الزيوت ونوعيتها التي تسكب في النيل فهى ليست بسيطة لأنها في النهاية تتعلق بحياة البشر وصحتهم ومياه الشرب"، مشيرًا إلى أن تلوث المياه والقضاء على تلوث الخلجان والمياه "هو الأكثر خطورة، فالسكوت عليه بمثابة القتل البطيء للمصريين، وستكون هناك عقوبات رادعة لمن يتعامل مع النيل بشكل سيء، وخاصة المصانع المخالفة".
من جانبه، قال مصطفى حسين كامل، وزير البيئة، إن الوزارة بصدد إعداد دراسة استخدام قش الأرز وألياف قصب السكر في مكافحة التلوث بمياه النيل، بجانب تكليف وحدة التدخل السريع بمهام تتمثل في التعامل السريع مع حوادث تلوث نهر النيل بكافة صورها، والتفتيش الدوري على العائمات السياحية والمنشآت المطلة على نهر النيل للتأكد من عدم صرف أية ملوثات على نهر النيل، بالإضافة إلى الرصد الدوري لنوعية مياه النيل".
وأضاف كامل، "تمت السيطرة على البقعة تمامًا، وسيتم التخلص منها نهائيًا خلال ساعات"، موضحًا أنه أبلغ محافظي سوهاج وأسيوط "عدم وجود ما يستدعي غلق محطات المياه، خاصة وأن البقعة الآن تحت السيطرة".
وفي رده على سؤال ل«الشروق» حول إمكانية اتجاه البقعة إلى القاهرة مع التيار، أكد الوزير أن "البقعة الزيتية تم شفط كمية كبيرة منها، والجزء المتبقي جاري التخلص منه، وسينتهى الأمر خلال ساعات".
وأكد وزير البيئة، أنه تم التنسيق الفوري مع محافظة أسوان بعد الحادث للسيطرة على بقعة الزيت، حيث تم إغلاق مآخذ المياه الموجودة بمدينة إدفو وتم دفع مجموعات تفتيشية من فرع الجهاز بأسوان لتحديد مصدر التسرب واتخاذ الإجراءات القانونية حيال المتسبب، ثم بعد التأكد من عدم وصول البقعة لمحطات المياه تم فتحها مرة أخرى.