قالت منظمة «هيومن رايتس ووتش»: "إن أكثر من 811 من المباني ومنازل القوارب قد سُوت بالأرض في كياوكبيو، في 24 أكتوبر، مما أجبر كثيرين من الروهينجيا على النزوح شمالا بطريق البحر إلى سيتوي عاصمة الولاية." وأضاف، بعد أن أظهرت صورًا عرضتها دمارًا شبه تام، لجزء تقطنه أغلبية مسلمة من كياوكبيو، إحدى عدة مناطق في ولاية راخين: "إن المواجهات بين الروهينجيا والبوذيين من عرقية راخين تهدد بإخراج التحول الديمقراطي الهش في بورما سابقًا عن مساره."
وأشار فيل روبرتسون، نائب مدير المنظمة لشؤون آسيا: "يتعين على حكومة بورما سرعة توفير الأمن للروهينجيا، في ولاية أراكان (راخين) والذين يتعرضون لاعتداء وحشي."
وأضاف متحدث باسم حكومة راخين: "إن عدد القتلى بلغ 112 شخصًا حتى يوم الجمعة، لكن في غضون ساعات من ذلك عدلت وسائل إعلام رسمية العدد إلى 67 قتيلا من 21 إلى 25 أكتوبر و95 مصابًا، ونحو ثلاثة آلاف منزل مدمر."
جدير بالذكر أن الفوضي في بورما، تشير إلى المصاعب التي تواجهها الحكومة الإصلاحية لاحتواء التوترات العرقية والدينية التاريخية، التي قمعت خلال ما يقرب من نصف قرن من الحكم العسكري، الذي انتهى العام الماضي.