تبذل السفارة المصرية في طرابلس، جهودًا كبيرة لنقل مئات المصريين من مدينة بني وليد، الذين فضلوا البقاء ورفضوا الرحيل مع المصريين، الذين قامت السفارة بنقلهم الأسبوع الماضي، بسبب الأوضاع الأمنية المتفجرة داخل المدينة. وقال عمرو رشدي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، "إن المستشار حاتم عبد القادر، القائم بأعمال السفارة، تلقى اتصالات عديدة من المواطنين المصريين في المدينة، لمساعدتهم على الخروج من بني وليد، إثر اشتداد الاشتباكات بين الكتائب المتقاتلة هناك".
وأجرى المستشار طارق دحروج، قنصل السفارة، اتصالات مع رئاسة أركان الجيش الليبي، وقيادات وزارتي الخارجية والداخلية، طلبًا لتأمين خروج المصريين الباقين، إلا أنهم أفادوا بعدم إمكانية فتح الطرق من وإلى المدينة قبل هدوء الأوضاع مرة ثانية، كما رفضت شركات نقل الركاب إرسال حافلاتها إلى المدينة لنقل المواطنين بسبب توتر الأوضاع هناك.
وأضاف، أن السفارة المصرية تعمل بكل طاقتها لمساعدة المصريين في بني وليد، مضيفًا أنه تم إنهاء إجراءات إعادة 48 مصريًا، أمس الجمعة، بعد توقيفهم عند بوابة ترهونة أثناء توجههم من بني وليد إلى طرابلس.
كما استقبل القسم القنصلي بالسفارة، عشرات المواطنين الذين تمكنوا من التسلل خارج بني وليد، واستخرجت السفارة وثائق سفر مؤقتة، لمن رغب منهم في العودة إلى مصر.