نفى مصدر روسي رفيع المستوى، اليوم الخميس، وجود أسلحة على متن الطائرة السورية، التي أجبرت على الهبوط في أنقرة. ونقلت وكالة (إنترفاكس) الروسية للأنباء عن مصدر روسي في قطاع تصدير الأسلحة، قوله: "إن الطائرة السورية التي احتجزتها السلطات التركية بينما كانت في طريقها من موسكو إلى دمشق، لم تكن تنقل أي أسلحة أو معدات حربية روسية".
وقال المصدر: "لو كانت روسيا تسعى إلى توريد أسلحة إلى سوريا، لتمت هذه التوريدات وفق النظام المتفق عليه، وليس بطريقة غير شرعية باستخدام طائرة مدنية"، مشيرًا إلى أن "موسكو لم تعلق التعاون العسكري التقني مع دمشق".
وأعلنت روسيا، في أكثر من مناسبة، أنها ستستمر في توريد الأسلحة إلى سوريا، بموجب الاتفاقيات الثنائية ووفقًا للأحكام والمعايير الدولية، في وقت تمارس فيه عدة دول غربية ضغوطًا على موسكو، فيما يتعلق بتوريدها أسلحة إلى سوريا، متهمة إياها بخرقها القوانين الدولية في مجال التعاون العسكري التقني مع سوريا.
وفي سياق متصل، قال مصدر بالخارجية الروسية: "إن السفارة الروسية في أنقرة اتصلت بالسلطات التركية على الفور، وطلبت منها إيضاحات بشأن الحادث"، لافتًا إلى "وجود 17 مواطنًا روسيًا على متن الطائرة السورية التي اعترضتها تركيا".
وفي وقت سابق، كشف متحدث باسم السفارة الروسية في أنقرة، أن الدبلوماسيين لم يتمكنوا من لقاء الروس الذين كانوا على متن الطائرة؛ لأنها كانت تستعد في هذا الوقت للإقلاع.
وعلى صعيد آخر، ادعى طاقم الطائرة وعدد من الركاب أن السلطات التركية أرغمتهم على توقيع إقرار يفيد أنهم هبطوا في مطار أنقرة اضطراريًا، وليس بسبب اعتراض المقاتلات التركية للطائرة.