نفت وزارة الصحة، ما تردد عن فساد التطعيمات الخاصة بالغدة النكافية، وأنها السبب في انتشارها في مدارس 13 محافظة خلال الفترة الأخيرة، كما قللت الوزارة على لسان رئيس القطاع الوقائي فيها، عمرو قنديل، من خطورة تأثير التهاب الغدة النكافية، مؤكدًا أنه: "لا يمثل أية خطورة وبائية، ولا داعي للقلق من انتشاره في المحافظات، خاصة أن التفشي الوبائي لمرض النكاف من أكثر التفشيات الوبائية في العالم، ويحدث في أية دولة للمطعمين وغير المطعمين، في جميع الفئات العمرية".
وتوقع قنديل، ارتفاع عدد الحالات المصابة بالمرض في ديسمبر المقبل؛ ليصل إلى أعلى معدلاته، موضحًا أن: "معدلات الإصابة ترتفع كل عامين، كما أن فصلي الشتاء والربيع هما فصلا القمة لحدوث عدوى النكاف"، إلا أنه رفض الإفصاح عن إجمالي حالات الإصابة حتى الآن، مؤكدًا أن الوزارة ستعلن عن إجمالي الإصابات شهريًا.
وأوضح قنديل، أن: "التهاب الغدة النكافية هو مرض فيروسي مُعدٍ، تظهر أعراضه خلال فترة من 2 إلى 3 أسابيع من العدوى؛ وهي ارتفاع في درجة الحرارة، وصداع وآلام في العضلات، وفقدان للشهية، وتورم وألم في الغدد اللعبية تحت الأذن أو الفك، على جانب واحد من جانبي الوجه، وفي حالة الإصابة يتمتع المريض بمناعة مدى الحياة، تصل إلى 95%، كما أن علاجه بسيط، من خلال العقاقير الخافضة للحرارة والمسكنات".
وأشار إلى أنه يتم التطعيم من المرض عند عمر 12 شهرًا للجرعة الأولى، و18 شهرًا للجرعة الثانية، طبقًا لتوصيات منظمة الصحة العالمية، لافتًا إلى أن التطعيم ضد فيروس النكاف بدأ في مصر عام 1999، بجرعة واحدة، ثم أضيفت الجرعة الثانية في عام 2008؛ أي أن الأطفال حتى عمر 14 عامًا مطعمون بجرعة واحدة، وهو ما يمنحهم مناعة بنسبة 85%، "ويفسر ذلك أن معظم الحالات أصيبت في هذه الفئة العمرية، لأن المناعة تزيد إلى 95% بعد الجرعة الثانية"، بحسب قنديل.
ومن جانبه، شدد سكرتير الجمعية المصرية لطب الأطفال، شريف عبد العال، على ضرورة الالتزام بالراحة التامة للمصاب بالتهاب الغدد النكافية، مؤكدًا للأهالي أنه ليست له آثار جانبية طويلة المدى، "ولا يوجد أي قلق أو خوف منه".
وأشار عبد العال إلى أن الالتهاب يؤدي إلى الوفاة في حالات نادرة، فضلا عن أنه يؤدي إلى العقم لدى الذكور، مع مهاجمة البنكرياس، في حالة حركة الطفل المصاب، مناشدًا الأهالي بإبعاد أبنائهم عن الأماكن المغلقة، مع عزل الأطفال المصابين عن زملائهم؛ لأن العدوى تنتقل بين الأطفال نتيجة الازدحام في الفصول.