نجح ضباط الإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار، بوزارة الداخلية، في توجيه ضربة قوية ضد مافيا تجارة الآثار في البلاد؛ حيث تمكنوا من ضبط عدد من القطع الأثرية النادرة قبل بيعها بالمنيا. وكانت معلومات قد وردت إلى اللواء عبد الرحيم حسان، مدير الإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار، أكدتها التحريات السرية، مفادها قيام كل من: رضا م.أ «37 سنة فلاح»، وحسين م.أ «34سنة عامل»، وكلاهما مقيم بمحافظة المنيا، بحيازة بعض القطع الأثرية بمسكن كل منهما بقصد الاتجار.
وعقب تقنين الإجراءات، قامت مأمورية من الإدارة، بالاشتراك مع مديرية أمن المنيا، بتفتيش مسكن المأذون بتفتيشه الأول، حيث تم ضبطه وبحوزته 3 قطع أثرية شملت مركبًا من الخشب يرجع للعصر الفرعوني، وتمثال «أوشبتي» فرعوني، وتمثالا من البازلت الأسود يشتبه في أثريته، وبمواجهته بما أسفر عنه الضبط، اعترف بحيازته للقطع الأثرية بقصد الاتجار.
وبتفتيش مسكن الثاني، تبين عدم تواجده، وتم التفتيش في حضور شقيقه المدعو خالد «43 سنة حاصل على دبلوم زراعة»، تم ضبط تابوت من الخشب على شكل امرأة بطول 170 سم، وبعرض 60 سم، عليه رسومات وكتابات فرعونية من الأمام، وبداخله المومياء الخاصة به ملفوفة بالكتان يرجع للعصر الفرعوني.
وبمواجهة شقيق المأذون بتفتيشه، بما أسفر عنه الضبط، قرر بأن المضبوطات تخص شقيقه المتحرى عنه، وأنه يحوزها بقصد الاتجار، تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال كل واقعة على حدة، وإخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيق.