«وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم...» صدق الله العظيم – الآية 60 من سورة الأنفال.. بهذه الآية الكريمة بدأ "رجال أكتوبر" حديثهم عن ذكريات وحكايات النصر في الذكرى ال39 لحرب أكتوبر المجيدة، مؤكدين أن اختزال الحرب في يوم السادس من أكتوبر هو "ظلم بيّن"، وذكر حرب الاستنزاف في كلمتين هو "إهدار ل500 يومًا من القتال".
جاء ذلك، خلال الندوة التي نظمتها حملة "حلوة يا بلدي" في ساقية الصاوي، مساء يوم الخميس، بعنوان: "حكاية النصر - حكايات وبطولات في لقاء مع الأبطال الحقيقيين لنصر أكتوبر 73"، وحضر اللقاء كل من اللواء طيار محمد زكي عكاشة- قائد سرب ميراج في حرب 73 وعملية مج 17 في حرب الاستنزاف، والقبطان وسام عباس حافظ- كبير المرشدين بهيئة قناة السويس وأحد رجال المجموعة 39 قتال، وشارك في تدمير "إيلات"، وأيضًا اللواء محمد وئام- أحد المشاركين في حرب الاستنزاف ومن أبطال 39 قتال.
بدأ الحديث، اللواء زكي عكاشة، مشيرًا إلى ثورة الخامس والعشرين من يناير وأنها لا تختلف عن حرب أكتوبر، فكلاهما حررا البلاد، واعترض على أن تبقى المناصب في يد نفس الأشخاص ويتم تهميش الشباب من الحياة السياسية والعملية، مستدلاً بذلك على توليه منصب "قائد سرب" عندما كان عمره 26 عامًا، قائلاً: "لازم البلد تكون في إيدين الشباب، وكفاية ياخدوا خبرتنا".
ورجع "عكاشة" بالحرب إلى أيام نكسة 67، حيث أكد أن "الإعلام كان مضللاً وقتها وصور للشعب أننا منتصرون، فجاءت النكسة ليغضب الشعب من الجيش ولكن كانت الهزيمة –خير معلم".
ومن نفس الآية الكريمة، استرجع اللواء وئام سالم، ذكريات حرب 48، وأن منها بدأت الحروب التي أدت إلى نصر أكتوبر، قائلاً: "لما نعد العدة هنحرر الأرض، ولما نعد العدة هنلغي كامب ديفيد".
كما ناشد اللواء وئام، الأجيال التي قامت بالثورة أن تعمل وتعلم أبنائها من هو العدو الحقيقي، حيث استنكر أن تكون إسرائيل تعلم أبنائها أن العرب مخلوقون لخدمتهم وتؤهلهم للحروب القادمة، وفي مصر ننسى أن نعرف أبنائنا تاريخ الوطن وحقيقة العدو.