شهدت الجلسة المغلقة لوزراء خارجية الدول العربية وأمريكا الجنوبية، اليوم الاثنين، حالة من الشد والجذب؛ على خلفية الفقرة الخاصة بجزر الإمارات الثلاث التي تحتلها إيران. وبدا التباين في وجهات النظر بين 4 دول لاتينية، عندما أثار رئيس الوفد الفنزويلي في الاجتماعات، الموضوع بإعلان تحفظ بلاده ورفضها للفقرة الواردة في مشروع إعلان ليما، بشأن جزر دولة الإمارات العربية المتحدة الثلاث، وهو الموقف الذي أيدتها فيه كل من بوليفيا والإكوادور.
وطالبت فنزويلا بإضافة فقرة تدعو للحوار الثنائي بين الإماراتوإيران، فاعترض وزير الدولة الإماراتي أنور قرقاش، محذرًا من عواقب تغيير الموقف المتعلق بالجزر الثلاث على التعاون العربي الأمريكي الجنوبي.
وأعلن عدد من وزراء الخارجية العرب واللاتينيين دعمهم لموقف الإمارات، مؤكدين أن هناك خيارين: أولهما اعتماد نفس الفقرة الواردة في إعلان الدوحة الخاص بالقمة السابقة ل"الأسبا" في قطر، أو اعتماد مشروع الفقرة وفق ما اتفق عليه وزراء الخارجية للتجمع خلال اجتماعهم بنيويورك منذ أيام على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.
واقترح محمد كامل عمرو، وزير الخارجية، أن تتم نقاشات بين وزراء الخارجية المشاركين في الاجتماع، لحسمه قبل انعقاد قمة رؤساء الدول والحكومات غدًا، وطالب بالتركيز على التعاون المشترك، مؤكدًا أن نص الدوحة فيما يتعلق بقضية الجزر «مقبول جدًّا»، وسبق أن وافقت عليه الدول الأعضاء.
واقترح أن يعطى الوزراء المشاركون الفرصة لأنفسهم لنهاية اليوم؛ لأنه لا يجب الذهاب للقمة بنقاط خلافية، ولو استمر الخلاف يرفع النص الوارد من قبل في إعلان الدوحة بتحفظاته.