انتهى «تحالف الوطنية المصرية»، الذي يضم التيار الشعبي وأحزاب الناصري والمصري الديمقراطي والتحالف الشعبي وعددًا آخر من القوى السياسية، من إقرار 3 وثائق، تضم الإطار والبرنامج السياسي للتحالف، وقواعد إعداد قوائم المرشحين، وذلك خلال اجتماع تم مساء أمس بمقر إعداد القادة، بمشاركة الدكتور محمد البرادعي رئيس حزب الدستور، وحمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي المصري. ومن المقرر أن ينتهي التحالف من إقرار وثيقة العدالة الاجتماعية في اجتماع لاحق يعقد الأحد القادم.
وأصدر تحالف الوطنية المصرية بيانًا دعا فيه الشعب المصري إلى مقاطعة أعمال الجمعية التأسيسية المكلفة بوضع الدستور، وعدم الاعتداد بما يصدر عنها من نتائج «لأنها لا تمثل كافة طوائف الشعب لما يشوبها من عوار يتعلق بتشكيلها الذي يسيطر عليه تيار سياسي واحد»، حسب عبد الغفار شكر، وكيل مؤسسي حزب التحالف الشعبي الاشتراكي.
ودعا بشكل مباشر القوى الوطنية الممثلة في الجمعية التأسيسية إلى الانسحاب من التأسيسية، مشيرًا إلى تحفظ التحالف على العديد من صياغات المواد التي انتهت منها الجمعية.
وفي السياق نفسه، قال حسين عبد الغني، المتحدث باسم تحالف الوطنية المصرية: "إن التحالف انتهى من إعداد وثيقة برنامجه السياسي، وأن الدكتور محمد البرادعي حضر الاجتماع بصفته رمزًا من الرموز الوطنية"، منوهًا عن اجتماع آخر يعقده التحالف الأحد القادم ينجز خلال وثيقة العدالة الاجتماعية بعد توقيع احزاب التحالف عليه.
وأوضح عبد الغني، أن حزب الدستور سيحسم موقفه النهائي من الانضمام لعضوية التحالف بعد استكمال هياكله التنظيمية، إلا أن قيادات الحزب تحرص على حضور كافة اجتماعات التحالف، مضيفًا أن قوى المعارضة الوطنية عليها أن تسعى للوصول إلى السلطة، «وهذه هي الديمقراطية»، حسب قوله.
ومن جانبه، قال عمرو حمزاوي، رئيس حزب مصر الحرية: «دعينا لمقاطعة تامة للجمعية التأسيسية وانسحاب فوري منها، ولرفع الضغط الشعبي لإعادة تشكيلها، وحمّلنا الرئيس عدم الوفاء بتعهداته التي قطعها على نفسه بإعادة تشكيل الجمعية».
وتابع: «أكدنا كذلك على أهمية التزام مصر المواثيق والمعاهدات الدولية التي وقعت عليها، وهذا لا يعني مطلقًا تدويل القضية»، وتابع: «هناك أزمة حقيقية في عمل الجمعية، فضلا عن أنه لا يوجد تواصل مع المجتمع بصورة حقيقية».
وأضاف: «الدعوة لإعادة تشكيل الجمعية لا تعني إهدار عمل الجمعية الحالية، على العكس؛ فكل ما قامت به الجمعية من المفترض أن يتم توظيفه والاستفادة منه»، معلَقًا على إشكالية الوقت ومدى جدوى إعادة تشكيل الجمعية، بقوله: «الدستور مسألة مبدأية، ولا يقبل فيها أية مساومات».
وشارك في اجتماع تحالف الوطنية المصرية عدد كبير من رموز القوى السياسية والوطنية؛ على رأسهم المرشح الرئاسي السابق، ومؤسس التيار الشعبي، حمدين صباحي، والدكتور محمد البرادعي، وأحمد البرعي، ممثلا عن حزب الدستور وممثلا عن حركة كفاية وأحزاب مصر الحرية والتحالف الشعبي الاشتراكي وتحالف الأحزاب الناصرية والحزب الاشتراكي المصري.