جددت فصائل فلسطينية في الذكرى الثانية عشرة لانتفاضة الأقصى، التي تحل اليوم الجمعة، تمسكها بخيار المقاومة لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي، واسترداد الحقوق الوطنية. وشددت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في بيان لها، على أن الرد الأمثل على جرائم الاحتلال التي تزداد يومًا بعد يوم ضد الشعب الفلسطيني، خاصة في الضفة الغربية هو التمسك بالمقاومة.
ودعت حركة حماس، في ذكرى انتفاضة الأقصى، الفصائل والقوى الفلسطينية إلى رفض مسار المفاوضات العبثية التي ثبت فشلها، وقالت: "إنها لم تجلب سوى المزيد من الفرقة والتفريط بالحقوق". مشددة على ضرورة الوحدة ورسم استراتيجية وطنية جامعة على أساس التمسك بالثوابت والمقاومة.
وقالت: "إن انتفاضة الأقصى، كانت وما زالت عنوانًا يستلهم منه الشعب الفلسطيني الدروس في المقاومة والنضال". وأكدت حماس أن مخططات الاحتلال لتهويد مدينة القدس، وبناء الهيكل المزعوم لن ترى النور، مشددة على أن القدس ستبقى مدينة عربية إسلامية وعاصمة لدولة فلسطين.
من جانبها، قالت حركة الأحرار الفلسطينية: "إن انتفاضة الأقصى أحدثت نقلة نوعية على صعيد مقاومة الشعب الفلسطيني للاحتلال". وقالت: "إنها أثبتت أن للمقاومة فاعليتها بدحر الاحتلال عن قطاع غزة من خلال المقاومة التي عملت على استخدام كافة الأساليب المتاحة في مقارعة الاحتلال لا سيما خطف الجنود لمبادلتهم بأسرى أبطال".
ودعت الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية للكف عن اعتقال المقاومين، مؤكدة أن المقاومة ستظل الخيار الاستراتيجي القادر على حماية الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.
يشار إلى أن الانتفاضة الثانية "الأقصى" شهدت تحولا كبيرًا فى سلاح المقاومة، إذ تم خلالها إطلاق أول صاروخ فلسطيني محلي الصنع من غزة تجاه جنوب إسرائيل، من نوع (قسام)، وتطورت الفصائل، وصنعت صواريخ كثيرة، مثل صاروخ (قدس 4) التابع للجهاد الإسلامي، و(صمود) التابع للجبهة الشعبية، فيما قامت كتائب شهداء الأقصى الموجودة في قطاع غزة بصناعة صاروخ (أقصى 103)، وقامت كتائب المقاومة الشعبية بصناعة صاروخ (ناصر).