سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإخوان تستنجد ب«الإسلاميين» لمواجهة التحالفات المدنية عمومية الجماعة الإسلامية ترفض التحالف.. و«النور» يتجه لخوض الانتخابات منفردًا.. ومصادر فى الهيئة الشرعية: جماعة الإخوان تحاول استغلال الهيئة
فى محاولة من جماعة الإخوان المسلمين لاستقطاب حلفاء جدد يخوضون تحت لوائها معركة الانتخابات البرلمانية المقبلة، بدأت قيادات الجماعة فى مغازلة القوى الإسلامية السلفية، لإقناعها بتشكيل قائمة موحدة، لمواجهة التحالفات التى بدأت تتشكل من قوى مدنية خلال الأسابيع الأخيرة. حلمى الجزار، الأمين العام لحزب الحرية والعدالة بالجيزة، قال فى تصريحات ل«الشروق»: إن هناك توجها مؤكدا داخل الجماعة وحزبها السياسى لتشكيل تحالف إسلامى صلب أمام باقى الأطراف فى الانتخابات البرلمانية المقبلة.
مضيفا: «ستتبلور تلك الرغبة خلال الأيام القليلة المقبلة إلى رؤية واضحة، وسندعو على أساسها الأحزاب الإسلامية للتجمع تحت مظلة واحدة».
وتابع: «حتى لو لم يكن هناك تحالف واضح المعالم بين الإسلاميين حتى الآن، المؤكد أننا لن نتحالف انتخابيا مع المناوئين للفكرة الإسلامية.. لو لم نحصد كإخوان نفس نسبة المقاعد التى حصلنا عليها فى البرلمان السابق، فسنساعد التيارات الإسلامية ككل، لتكون أغلبية فى البرلمان القادم»، كاشفا عن انه «سيتم مناقشة جميع المستجدات والملفات الساخنة على الساحة خلال اجتماع الهيئة العليا للحزب يوم السبت المقبل».
وكان نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين خيرت الشاطر قد أبدى رغبته فى تشكيل تحالف إسلامى لخوض الانتخابات البرلمانية، خلال اجتماعه أمس الأول بأعضاء من الجمعية الشرعية للحقوق والإصلاح من المحسوبين على جماعة الإخوان، ووجه خلال اللقاء انتقادات لاذعة للمرشحين الرئاسيين حمدين صباحى وعمرو موسى، داعيا إلى تأسيس تحالف انتخابى إسلامى يحمل اسم «توحدوا».
يأتى هذا فيما أكدت مصادر مطلعة من داخل الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، أن قيادات الجماعة الموجودين داخل الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح يحاولون الاستحواذ عليها واستخدامها لمصلحتهم فى الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وقالت المصادر ل«الشروق» إنه لم يحدث اجتماع بالهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح بشأن الانتخابات، ولم تخرج حتى الآن مبادرة منا لدعوة التيارات الإسلامية لأن تتوحد، لكنه كان عبارة عن اجتماع بين مشايخ أعضاء بالهيئة وفى نفس الوقت يتبعون تنظيم الإخوان».
فيما أكدت الجماعة الإسلامية أن مسألة التحالفات مطروحة، مستبعدا فى نفس الوقت التحالف مع جماعة الإخوان فى الانتخابات البرلمانية المقبلة بسبب الخلافات بينهما.
واوضح محمد حسان مدير المكتب الإعلامى بحزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية إن مسالة التحالف مع جماعة الإخوان المسلمين مستبعدة بسب الخلافات التى ظهرت بيننا وبينهم فى الفترة الأخيرة، مشيرا إلى أن قرار عدم التحالف مع الإخوان صدر عن الجمعية العمومية الأخيرة للجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية.
وأشار إلى أنه تم اتخاذ قرار من الجمعية العمومية بخوض الحزب الانتخابات بصورة منفردة، وإذا كانت هناك عروض للتحالفات مع بعض الأحزاب الإسلامية فستترك لمجلس شورى الجماعة».
وقال عبدالله بدران رئيس الكتلة البرلمانية لحزب النور فى مجلس الشورى: لم يتقدم أحد من القوى السياسية حتى الآن لحزب النور بطلب التحالف الانتخابى معنا، ولم تعرض علينا أو على الدعوة السلفية أى مبادرة للتوحد كإسلاميين فى الانتخابات، مشيرا إلى أن أى تحالف ستتم دراسته.
وكان المهندس أشرف ثابت عضو الهيئة العليا لحزب النور قد قال فى تصريحات ل«الشروق» إننا نميل لخوض الانتخابات منفردين بقوائم مستقلة.
وأكدت مصادر داخل الجبهة السلفية أنها ستخوض الانتخابات المقبلة سواء على قوائم حزبها إذا تم إشهاره قبل بدء الانتخابات أو على قوائم بعض الأحزاب الأخرى، مشيرة إلى أن الجبهة السلفية من الممكن أن تخوض الانتخابات منفردة بدون الدخول فى تحالفات انتخابية، إلا أن المصادر أكدت فى نفس الوقت أن التحالفات مفتوحة أمام الأحزاب الإسلامية أو غير الإسلامية الوطنية.
