اختُتمت أول أمس السبت، فعاليات مهرجان «فاس» لفن المديح والسماع، في دورته ال15 بتكريم خاص للجيل الجديد من الشباب الذي حمل مشعل النهوض بهذا التراث الفني الأصيل، الذي أصّل له الرواد والمعلمون الأوائل كرافد أساسي للموروث الثقافي المغربي.
وعُرفت السهرة الختامية لهذا المهرجان الذي نظم تحت شعار "مهرجان فاس في خدمة شباب المديح والسماع" تقديم حفل فني أحيته المجموعة الشابة "الإمتاع" التي تألقت خلال المسابقة التي نظمها المجلس البلد، في فن المديح والسماع.
وقدمت هذه الفرقة التي يقودها الفنان سفيان كديرة وصلات فنية وحصصًا من الأمداح النبوية، نالت إعجاب الجمهور الذي صفق كثيرًا لهذه الفرقة الشابة، التي تجتهد لصيانة هذا الموروث الفني وتطويره.
كما قدمت الفرقة الفنية المعروفة على الصعيد الوطني "صفوة المحبين" بقيادة الفنان علي الرباحي عرضًا فنيًا شيقًا من فن المديح والسماع، ومن قصائده الشعرية الخالدة التي تحتفي بمدح الرسول الكريم.
وإلى جانب الحفلات الفنية، نظم المهرجان ندوة فكرية حول موضوع "الموسيقى في فن السماع المغربي بين الدراسات القديمة والمناهج العلمية الحديثة"، حاضر بها مجموعة من الباحثين والمهتمين بهذا الفن.
وتميزت دورة هذه السنة التي تزامن تنظيمها مع الاحتفالات المخلدة للموسم السنوي لمولاي إدريس الأزهر مؤسس مدينة فاس، بتنظيم مباراة خاصة بالمجموعات الشبابية الممارسة لهذا اللون الفني، تُوج باختيار أحسن الفرق، وإشراكها في السهرة الختامية للمهرجان.
واستهدف مهرجان «فاس» لفن المديح والسماع الذي دأب المجلس البلدي لمدينة فاس على تنظيمه سنويًا، صيانة هذا التراث الفني والمحافظة عليه مع العمل على تطويره، باعتباره عنصرًا أساسيًا ضمن الموروث الثقافي والفني المغربي.