حذر الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، من أن تكون قيمة فائدة القرض الذى طلبته مصر من صندوق النقد الدولى، أعلى من 1.5%، وإلا سيكون «ربا». وأوضح، خلال ندوة «مصر فى مفترق طرق» بنادى سموحة أمس الأول، أن هناك تناقضا فى تصريحات الحكومة حول ما إذا كانت الفائدة «مصاريف إدارية غير متزايدة، وتلك ليست ربا، أما إذا كانت أكثر من 1،5% وتزيد مع مرور السنوات، كما كشف وزير المالية عندما قال إن الفائدة 25%، والباقى فوائد تزيد مع الوقت فهذا ربا محرم، يسئل عنه رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة أمام الله».
وتطرق برهامى، عضو الجمعية التأسيسية، إلى المادة الثانية بالدستور قائلا إن هناك تيارين مختلفين فى الجمعية التأسيسية «الأول يريد تطبيق شرع الله، والثانى لا يريد المادة الثانية من الدستور ولا يريد مبادئ الشريعة».
وأضاف أن التيار الثانى «يعتبر المادة الثانية من الدستور مادة ديكورية، يريدونها مفرغة من مضمونها وأن تصبح مجرد مبادئ عامة كلية وأخلاقية، مثل الحرية والكرامة الإنسانية، وهى مبادئ موجودة فى الثورة الفرنسية وفى البوذية، وفى كل الأديان»، وأن أنصار هذا التيار «يغضبون لطلبنا بمادة تقول إن السيادة لله، ويتحججون بالحرية، على الرغم أننا نقول إن السيادة لله وقد جعلها للشعب، ونحن نؤيد الحرية بسقف سياسى غير مطلق».
وقلل برهامى من تأثير «التيار الثانى» فى الشارع، وقال: «نحن نقول الشريعة مصدر رئيسى للتشريع، ولا نريد كلمة مبادئ، ونقول اعرضوها على الناس لتقول رأيها، والله العظيم لن يجرؤ أحد على وضع الشريعة فى استفتاء مستقل».
وأوضح أن التيار الإسلامى الذى يمثله اقترح أن يقوم «نظام مصر على الشورى، لكن من ينتمون للنظام السابق أصروا على لفظ الديمقراطية، على الرغم من أن الشورى، وهو لفظ مشتق من اللغة العربية يندرج تحته الانتخابات نزيهة ورفض الاستبداد، وعزل الحاكم الفاسد».
وعن الخلافات الدائرة حاليا بين رئيس حزب النور وهيئته العليا بسبب الانتخابات الداخلية، وما يُثار عن تدخل قيادات الدعوة السلفية فى شئون الحزب قال برهامى: «لست عضوا بحزب النور، لكن أولادى هم بناة الحزب، أبناء الدعوة السلفية، والخلاف أمر طبيعى بين البشر وحزب النور له لائحة وقراراته المبنية على التشاور، وحجم الخلافات صغير، لكن الشامتين كثيرون كبروا البالونة وكل شوية ينفخوا فيها، لكن ستجدون حزب النور يعود أقوى مما كان إن شاء الله».
وأشار برهانى إلى أن هدف «الدعوة ليس إصلاح الشكل الخارجى لكن إصلاح القلوب، ممكن يكون شخصا غير ملتحٍ، لكن قلبه أفضل، صلاح القلب هو صلاح للبدن، لكن ليس معنى هذا الا تقيم شرائع الله ثم تقول قلبى نظيف».