بدأ السباق الحاسم نحو جائزة "المان بوكر"، التي ستعلن يوم 16 أكتوبر المقبل في العاصمة البريطانية لندن باختيار ست روايات للقائمة القصيرة، فيما كانت أغلب هذه الروايات لكتاب غير معروفين في عالم القصة الإنجليزية. وبلغ عدد الروايات المرشحة هذا العام 145 رواية، وصلت 12 رواية، منها للقائمة الطويلة للمان بوكر، فيما سيحصل كل كاتب من أصحاب الروايات الست التي وصلت للقائمة القصيرة على 2500 جنيه إسترليني.
ومع أن القيمة المادية لجائزة المان بوكر التي أطلقت في نهاية ستينيات القرن العشرين تبلغ 50 ألف جنيه إسترلينى، فإن قيمتها الحقيقية للفائز سواء من بريطانيا أو إحدى دول الكومنولث هي قيمة معنوية تضمن خلود اسمه في عالم الرواية المكتوبة بالإنجليزية، فضلا عن زيادة كبيرة في مبيعات إبداعاته.
وضمت القائمة القصيرة المعلنة روايات "مظلة" لويل سيلف، و"احضروا الأجساد" هيلارى مانتيل، و"بيت السباحة" لديبورا ليفي، و"المنزل المنير" لأليسون مور، و"ناركوبوليس" للكاتب والشاعر الهندي جيت تايس، و"حديقة ضبابات المساء" للكاتب الماليزى تان توان إينج الذي كان قد وصل بروايته "هدية هطول المطر" للقائمة الطويلة للمان بوكر في عام 2007.
وفازت هيلارى مانتيل عام 2009بالجائزة، ورغم توقعات نقاد بأن تفوز هي أو ويل سيلف الغارق في كتابات ما بعد الحداثة بالجائزة هذا العام، فان نقادا آخرين لفتوا إلى أن "المان بوكر" لا تخلو من مفاجآت يصعب التكهن بها.
ومن جانبه، ذهب بيتر ستوثارد، رئيس لجنة الحكام، إلى أن هذه القائمة القصيرة هي الأقوى منذ عقد كامل، موضحا أن كل الروايات التي دخلت القائمة القصيرة تتميز بالفن الآخاذ وقوة اللغة والسرد، وتتحدث عن قيم جيدة، وتتوزع على مواضيع الذاكرة والشيخوخة والفقد.
وإلى جانب بيتر ستوثارد، وهو المسؤول عن الملحق الثقافي لصحيفة "التايمز "البريطانية، تضم لجنة التحكيم لهذا العام المؤرخة والكاتبة أماندا فورمان، والناقدة دينا بيرش والممثل دان ستيفنز والكاتب تاندون بهارت.
وقال الممثل دان ستيفنز: إن المناقشات بين أعضاء اللجنة لاختيار الأعمال التي دخلت القائمة القصيرة للمان بوكر ركزت على العاطفة.
وكان جوليان بارنز قد فاز في العام الماضى بجائزة المان بوكر عن روايته "الإحساس بالنهاية" التي باعت أكثر من 300 ألف نسخة في بريطانيا وحدها .