المشدد 10 سنوات للمتهم بحيازة مواد مخدرة بالصف    فيلم "ع الماشي" يحتل المركز الرابع في شباك إيرادات أمس    غدا.. "ليتنا لا ننسى" على مسرح مركز الإبداع الفني    تعرف على موعد وصول بعثة منتخب مصر للقاهرة بعد التعادل مع غينيا    جريدة المصري اليوم تكرم الكاتب الصحفي محمد سمير رئيس تحريرها الأسبق    زراعة الشيوخ توصي بإدراج محصول البصل بالبورصة السلعية    قيادي في حركة فتح يكشف حقيقة مرض الرئيس الفلسطيني محمود عباس    رسائل بوتين.. استراتيجيات جديدة لتأجيج التوترات الإقليمية في أوروبا    رسميًا.. بدء صرف معاش تكافل وكرامة يونيو 2024 (رابط الاستعلام و طريقة التسجيل )    يورو 2024| منتخب النمسا.. سجل خال من الانتصارات خلال 3 مشاركات .. إنفوجراف    أول تعليق من نقابة الأطباء على رفض طبيبة علاج مريضة بالسرطان في الإسكندرية    تفاصيل قافلة لجامعة القاهرة في الصف تقدم العلاج والخدمات الطبية مجانا    تزامنا مع احتفالات الكنيسة، قصة القديسة مرثا المصرية الناسكة    وزير التجارة ونظيره التركي يبحثان سبل تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين    العرض الخاص اليوم.. خالد النبوي يروج لفيلم "أهل الكهف"    قيادى بفتح: الرئيس محمود عباس يتمتع بصحة جيدة وسيشارك غدا فى مؤتمر البحر الميت    الإفتاء: النبي لم يصم العشر من ذي الحجة ولم يدع لصيامها    العاهل الأردني يؤكد أهمية انعقاد مؤتمر الاستجابة الطارئة في البحر الميت    الرئيس التنفيذي لآبل يعلن إطلاق Apple Intelligence    لفقدان الوزن- تناول الليمون بهذه الطرق    محمد ممدوح يروج لدوره في فيلم ولاد رزق 3    ميدفيديف يطالب شولتس وماكرون بالاستقالة بعد نتائج انتخابات البرلمان الأوروبي    تعرف على الأضحية وأحكامها الشرعية في الإسلام    الدعم العينى.. أم الدعم النقدى؟    منطقة سوهاج الأزهرية تنظم ندوة للتوعية بترشيد استهلاك المياه    لميس الحديدي تكشف عن سبب إخفائها خبر إصابتها بالسرطان    أمين الفتوى: الخروف أو سبع العجل يجزئ عن البيت كله في الأضحية    تكريم أحمد رزق بمهرجان همسة للآداب والفنون    عزة مصطفى عن واقعة مدرس الجيولوجيا: شكله شاطر    تطورات جديدة حول اختفاء طائرة نائب رئيس مالاوي ومسؤولين آخرين    مشروب بسيط يخلصك من الصداع والدوخة أثناء الحر.. جسمك هيرجع لطبيعته في دقايق    موعد محاكمة ميكانيكي متهم بقتل ابن لاعب سابق شهير بالزمالك    رشا كمال عن حكم صلاة المرأة العيد بالمساجد والساحات: يجوز والأولى بالمنزل    «الصحة» تنظم برنامج تدريبي للإعلاميين حول تغطية الشؤون الصحية والعلمية    مصر تتربع على عرش جدول ميداليات البطولة الأفريقية للسلاح للكبار    «المصريين الأحرار» يُشارك احتفالات الكنيسة بعيد الأنبا أبرآم بحضور البابا تواضروس    10 صور ترصد استطلاع محافظ الجيزة أراء المواطنين بالتخطيط المروري لمحور المريوطية فيصل    سفر آخر أفواج حُجاج النقابة العامة للمهندسين    المرصد المصري للصحافة والإعلام يُطلق حملة تدوين في "يوم الصحفي المصري"    الرئيس الأوكراني يكشف حقيقة استيلاء روسيا على بلدة ريجيفكا    غدًا.. ولي عهد الكويت يتوجه إلى السعودية في زيارة رسمية    ليونيل ميسي يشارك في فوز الأرجنتين على الإكوادور    "بايونيرز للتنمية" تحقق أرباح 1.17 مليار جنيه خلال الربع الأول من العام    وزارة الأوقاف: أحكام وصيغ التكبير في عيد الأضحى    مستشفيات جامعة أسوان يعلن خطة الاستعداد لاستقبال عيد الأضحى    اسكواش - مصطفى عسل يصعد للمركز الثاني عالميا.. ونور الطيب تتقدم ثلاثة مراكز    مفاجأة مثيرة في تحقيقات سفاح التجمع: مصدر ثقة وينظم حفلات مدرسية    تشكيل الحكومة الجديد.. 4 نواب في الوزارة الجديدة    مطلب برلماني بإعداد قانون خاص ينظم آليات استخدام الذكاء الاصطناعي    ضياء رشوان: لولا دور الإعلام في تغطية القضية الفلسطينية لسحقنا    سرقا هاتفه وتعديا عليه بالضرب.. المشدد 3 سنوات لسائقين تسببا في إصابة شخص بالقليوبية    صندوق مكافحة الإدمان يستعرض نتائج أكبر برنامج لحماية طلاب المدارس من المخدرات    وزير التعليم العالي يستقبل وفدًا من جنوب إفريقيا للتعرف على تجربة بنك المعرفة    رئيس منظمة مكافحة المنشطات: رمضان صبحي مهدد بالإيقاف لأربع سنوات حال إثبات مخالفته للقواعد    الدرندلي: أي مباراة للمنتخب الفترة المقبلة ستكون مهمة.. وتحفيز حسام حسن قبل مواجهة غينيا بيساو    جالانت يتجاهل جانتس بعد استقالته من الحكومة.. ما رأي نتنياهو؟    حالة الطقس المتوقعة غدًا الثلاثاء 11 يونيو 2024| إنفوجراف    عمر جابر يكشف كواليس حديثه مع لاعبي الزمالك قبل نهائي الكونفدرالية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«الشروق» تنشر نص «هدنة الظواهرى» بين الإسلاميين والغرب
نعاهدكم على السلم مقابل الكف عن محاربتنا والتدخل فى شئوننا والانسحاب من أراضينا
نشر في الشروق الجديد يوم 15 - 09 - 2012

طرح القيادى الجهادى محمد الظواهرى، شقيق زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهرى، مبادرة لعقد عهد أو هدنة لمدة عشر سنوات بين الحركات الإسلامية من جهة والغرب وأمريكا من جهة أخرى، وذلك فى محاولة لصياغة نمط جديد من العلاقات بين التيار الإسلامى بعد صعوده إلى سدة الحكم عقب ثورات الربيع العربى وبين الغرب.

وتأتى أهمية مبادرة الظواهرى لهذه الهدنة باعتباره أحد القيادات التاريخية لتنظيم الجهاد الإسلامى، والذى خرج من السجن منذ عدة أشهر، بعدما تم تبرئته من حكم بالإعدام فى القضية المعروفة إعلاميا ب«العائدون من ألبانيا»، فضلا عن أنه شقيق زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهرى.

الظواهرى أكد خلال الورقة التى خص «الشروق» بها، أن هدفه من طرح هذه الفكرة صالح الحركة الإسلامية والمسلمين، وليس السعى لأى مصالح شخصية، مشددا على أن الطرح لم يأت من باب الضعف وإنما جاء فى أوج انتصار الحركة الإسلامية، ولكنه صلح بالضوابط الشرعية الصحيحة، وليس من باب الاستسلام والانبطاح.

وأكد الظواهرى أن الغرب وأمريكا لا يمكن أن يتوقع من أين ستأتى الضربة القادمة أو من أى مجموعة، ولا يمكن لمجموعة معينة فرض سيطرتها لمنع ذلك أو التحكم فيه، مشيرا إلى أنه من الوارد فشل عشرات أو مئات أو آلاف المحاولات، لكن يمكن أن تنجح واحدة فى تدمير حضارة الغرب.

ولفت القيادى الجهادى إلى أن استهداف أمريكا أو الغرب لجماعة أو اتجاه أو فكر أو جنسية معينة وضرب أو تصفية حركة أو فصيل لا يعنى انتهاء الأمر بل زيادة تأججه، مؤكدا أن السخط على أمريكا واستهدافها دون غيرها من بلاد الغرب يرجع إلى تعديها وحلفائها على العالم الإسلامى، ودعمها لأعداء المسلمين والتحالف معهم مثل الكيان الصهيونى، ووضعهم حكاما وأنظمة تحقق مصالح الغرب والتضييق على تطبيق الشرعية الإسلامية.

ويطالب شقيق زعيم تنظيم القاعدة أمريكا والغرب بالكف عن التدخل فى بلاد المسلمين وسحب قواتهم منها، فضلا عن عدم التدخل لإفساد الدين الإسلامى وتعاليمه، وتحرير جميع الأسرى والسجناء لدى الطرفين وإلغاء مطاردة وتتبع أى عنصر من الحركة الإسلامية، ووقف أمريكا والغرب حربها على الإسلام باسم الحرب على الإرهاب.

وتأتى مبادرة الظواهرى فى وقت توترت فيه العلاقات بين الولايات المتحدة وحلفائها الجدد فى دول الربيع العربى «الإخوان المسلمين»، على خلفية محاولات بعض الإسلاميين اقتحام السفارات الأمريكية للاحتجاج على الفيلم المسىء للرسول وقتل السفير الأمريكى فى ليبيا.

مقدمة لازمة

ويقول الظواهرى فى مقدمة طرحه، إن «هذا الطرح وهذه الفكرة وجميع ما يأتى فيما بعد، إنما هو سعى لمرضاة الله، وطبقا لشرعة، فشرط أساسى ومبدئى أن ما فيه مخالفة للشرع أو إثم «فهو مرفوض»، ولا يتصور وقوعه أصلا فى الطرح وإن وجد فنتبرأ منه ويعتبر باطلا وكأن لم يوجد ونرجع عنه فى الحال».

ويقدم الظواهرى نفسه بأنه وسيط بين الغرب والحركة الإسلامية باعتباره أحد أفرادها، قائلا: «مقدم هذا الطرح وسيط بين الحركة الإسلامية والمسلمين عموما والغرب، ولا يتكلم عن الحركة الإسلامية، ولا عن المجاهدين، ولا يتفاوض نيابة عنهم، ولكن يطرح هذا الطرح كأساس مبدئى للاتفاق أو التفاوض عليه من الطرفين، ومقدم هذه الفكرة (أو مقدمو الفكرة) فرد فى الحركة الإسلامية (أو أفراد) ولا يمثل جناح أو جماعة محددة وإنما يتقدم بصفته أحد أفراد الحركة الإسلامية عموما».

وأكد القيادى الجهادى أن «هدفه وغرضه من طرح هذه الفكرة على الرغم من كونه وسيط هو ما فيه صالح للحركة الإسلامية والمسلمين لما فيه خير، والانحياز لهم بوصفه واحدًا منهم»، مشيرا إلى «عدم السعى من وراء هذا الطرح إلى مصلحة شخصية ولا يرغب فى ذلك».

وشدد الظواهرى على «أن هذا الطرح لم يأت من باب الضعف بل هو فى أوج انتصار الحركة الإسلامية، ولكنه صلح بالضوابط الشرعية الصحيحة، وليس من باب الاستسلام والانبطاح».

القادم أسوأ

ويطرح الظواهرى رؤيته المستقبلية لحال الصراع بين الغرب وبين الحركة الإسلامية والمسلمين وأسباب تأجج هذا الصراع، ويقول إن «شعور المسلمين بمنع الغرب لهم من التمكين من إقامة دولتهم وتطبيق ما أمرهم الله به فى بلادهم بالتدخل المباشر أوعن طريق الأنظمة القائمة فى بلاد المسلمين التى أقامها الغرب ويدافع عنها ويدعمها سيجعلهم يستهدفون الغرب ويوجهون ضرباتهم له».

وتابع فى هذا السياق «المسلمون بأعدادهم الضخمة (التى تفوق المليار) مستعدون للتضحية بأنفسهم وبذلها فى سبيل تحقيق ما أمرهم الله به فى دينهم من إقامة الشرع فى بلادهم وإقامة دولتهم وتطبيق حكم الله، ويعتبرون أنفسهم فائزين فى جميع الحالات النصر أو الشهادة».

وحذر الظواهرى من الضربات القادمة للغرب، قائلا: «الضربة القادمة أو الضربات القادمة لا يمكن توقع من أين ستأتى ومن أى مجموعة أو من أى أفراد ولا يمكن لمجموعة معينة أن تفرض سيطرتها على ذلك لمنعه أو التحكم فيه، لافتا إلى أنه» قد تفشل عشرات أو مئات أو آلاف المحاولات ولكن يمكن أن تنجح واحدة يكون فيها تدمير حضارة الغرب خاصة ما وقع فعلا من محاولات امتلاك أسلحة دمار شامل ومع ازدياد العنف والعنف المضاد (والعراق مثال لذلك)».

وأكد القيادى الجهادى «أن ما حدث حتى الآن من حوادث ما هو إلا مقدمة بسيطة جدا، فالأمر انفتح بابه وبدأت العجلة تدور، وهى تسير بعجلة تسارعية وستزداد باستمرار وتزداد قوتها، مثل كرة الثلج التى بدأت تتدحرج على سفح جبل شاهق شديد الانحدار».

ولم يعول الظواهرى على انتهاء الصراع والحرب بين الغرب والحركة الإسلامية على تصفية فصيل أو جماعة، وقال «الأمر لا يقتصر على جماعة أو تنظيم معين (القاعدة أو غيرها) بل هو مارد انطلق من قمقمه، وفكر انتشر فى الحركة الإسلامية والمخلصين من المسلمين، وليست جماعة أو اتجاه أو فكر أو جنسية معينة وضرب أو تصفية حركة أو فصيل لا يعنى انتهاء الأمر بل زيادة تأججه».

وساق الظواهرى عددا من الأسباب لتأجج الصراع بين الغرب والحركة الإسلامية، يحددها فى أن «أمريكا والغرب العدو الأول للمسلمين، بسبب تعدى أمريكا وحلفائها والغرب عموما على العالم الإسلامي، من احتلال وعدوان وتدخل سافر (منذ عهود الحروب الصليبية ثم ما سمى بالاستعمار وما يجرى حاليا فى أفغانستان والعراق والخليج)».

وتابع فى السياق ذاته، «ودعم الغرب لأعداء المسلمين والتحالف معهم (مثل دولة بنى إسرائيل فى فلسطين وغيرها)، فضلا عن وضعهم حكامًا وأنظمة تحقق مصالح الغرب وتدافع عنها وتمنع المسلمين من إقامة دولتهم وتطبيق شرعيتهم، ودعم هذه الأنظمة والمحافظة عليها»

وأوضح الظواهرى استهداف أمريكا عن غيرها من الدول، بقوله «هناك دول فى العالم أشد بعدا وتناقضا مع المسلمين من الغرب مثل الملحدين أو عبدة الأصنام، ولكن عدوان الغرب وأمريكا على المسلمين يجعلها تأتى فى المرتبة المتقدمة فى الحرب والعداء للمسلمين».

ولفت إلى أن «هدف المسلمين والحركة الإسلامية هو تطبيق شرع الله وإقامة دولة المسلمين، وهو حق لهم، بل فرض عليهم طبقا لتعاليم دينهم.. وسيستمر المسلمون بمشيئة الله فى السعى لتحقيق ذلك، وإن واجههم ما واجههم ويبذلون فى ذلك الغالى والنفيس، ولا يحول بينهم وبين ذلك حائل، ويتقربون فى سبيل ذلك ببذل أموالهم وأرواحهم ولا يهابون ذلك بل يسعون له ويرفع درجاتهم عند ربهم».

الفرص لا تتكرر

ويتحدث الظواهرى عن ضمان حقيقى للسيطرة على ذلك الصراع بين الطرفين ويكون عهدًا ملزمًا لجميع الحركات الإسلامية، ويؤكد أن « الضمان الوحيد للسيطرة على ذلك هو أن تدخل الحركة الإسلامية فى ميثاق وتعطى عهدا ويحقق لها ما تريده وتصبو إليه من تطبيق شرع الله وتحكيمه فإن الالتزام بالعهد سيكون مؤكد وملزم لجميع الحركة لأن هذا سيكون طاعة لله وعبادة له، فكما أن قتل النفس فى الجهاد عبادة كذا الالتزام بالمعاهدات والمواثيق إذا أعطيت عبادة فى الإسلام يجب تنفيذها والالتزام بها».

ولفت الظواهرى إلى تقديمه فكرة مماثلة للفكرة التى نعرضها، وقال «إن الفرص لا تتكرر وقد سبق أن تقدمت قبل أحداث 11 سبتمبر بفكرة كنت أرى فيها مصلحة الحركة الإسلامية وكانت فرصة نجاحها فى حينها أعلى، وكانت إذا نجحت ستؤدى إلى فض الاشتباك بين المجموعات الإسلامية وبين أمريكا والسعودية ومصر، ولكن التعامل معها من المنطق البوليسى وعدم التعامل معها بجدية والتعامل بكبرياء أدى إلى ما تلا ذلك من أحداث».

عهد وميثاق فى عشر سنوات



الظواهرى يسعى لوساطة بين الحركة الإسلامية والغرب من خلال عهد بين الطرفين لمدة عشر سنوات، ويوضحه فى شقين أساسيين، الأول: «الوساطة بين الحركة الإسلامية وبين أمريكا والغرب لعقد صلح أو هدنة أو ميثاق أو عهد، بموجبه يترك الغرب وأمريكا بلاد المسلمين ويكفون عن حرب المسلمين والحركة الإسلامية ويمتنعون عن التدخل فى مناطقهم ودعم الأنظمة والحكام المحاربين لهم».

الشق الثانى: «ترك المسلمين ليتمكنوا من تطبيق دينهم وإقامة دولتهم وإصلاح ما أفسده الغرب وأمريكا فى ذلك، والالتزام بتمكينهم فى ذلك وفى المقابل يقوم المسلمون بالكف عن حرب الغرب وأمريكا والتدخل فى شئونهم طالما كان العهد باقيا».

تصور «مبدئى» للعرض على الطرفين للمناقشة

وحدد الظواهرى 13 نقطة مهمة لتكون بادرة للنقاش حولها بين الطرفين، كالتالى:

هدنة لمدة محددة عشر سنوات مثلا قابلة للتجديد.

يقوم الغرب وأمريكا ومن سيدخل معهم كطرف فى هذا العهد بالكف فورا عن التدخل فى بلاد المسلمين وسحب قواتهم منها (العراق أفغانستان الخليج .....).

توقف أمريكا والغرب دعمها للحكام والأنظمة التى تحارب المسلمين وتقاوم قيام دولة الإسلام.

كإصلاح لما وقع تمكن أمريكا والغرب والحركة الإسلامية من تطبيق الشرع الإسلامى وإقامة دولة المسلمين على الأقل فى المناطق التى ظهر فيها قوة التأييد للمشروع الإسلامى، وتقوم بالسماح للحركة الإسلامية بالحركة والتمثيل والتعبير عن نفسها، وتكف بطش الأنظمة عنهم وتضغط على الأنظمة فى ذلك.

تكف أمريكا فى الحال عن التدخل لإفساد الدين الإسلامى وتعاليمه ومناهج تعليمه ولا تتدخل فى ذلك إطلاقا من قريب أو بعيد.

فك جميع الأسرى والسجناء والمعتقلين والرهائن عند الطرفين وإلغاء مطاردة وتتبع أى عناصر وإطلاق جميع المحتجزين لدى الغرب وأمريكا والحكام والأنظمة المتحالفة معها والأنظمة التى تحكم بلاد المسلمين وتضطهدهم.

إيقاف ما تقوم به أمريكا والغرب والأنظمة العميلة لها من حرب على الإسلام باسم الحرب على الإرهاب.

تقوم الحركة الإسلامية بإيقاف حربها ضد الغرب وأمريكا وتوقف عملياتها داخل أراضيهم.

تقوم الحركة الإسلامية بإيقاف أى اعتداء على أشخاص أو ممتلكات تتبع الغرب أو أمريكا خارج الغرب أو فى بلاد المسلمين.

تقوم الحركة الإسلامية بالمحافظة على رعايا وممتلكات الغرب وأمريكا ومن يدخل معهم كطرف فى هذا العقد داخل المناطق التى تطبق فيها الشريعة الإسلامية وتقيم فيها دولة الإسلام بشرط أن تكون إقامتهم ووجودهم بطريقة مشروعة وصحيحة.

تمتنع الحركة الإسلامية عن استفزاز الغرب والتدخل فى شئونه وكذا يمتنع الغرب وأمريكا عن ذلك مع الحركة الإسلامية.

الحركة الإسلامية تكون حرة فى تطبيق شرع الله فى مناطقها وليس للغرب التدخل فى ذلك مطلقا وليس له محاولة فرض صورة لذلك والحركة كفيلة بالتفاهم بين فصائلها وتطبيق أى صورة تلائمها. والديمقراطية بالمنهج الغربى التى تجعل الشعب مصدرا للتشريع مرفوضة فى الشرع الإسلامى والدين الإسلامى له نظمه وثوابته التى طبقها بنجاح لمئات السنين قبل ظهور الديمقراطية والرأسمالية الغربية. والدولة الإسلامية ستطبق نظمها فى معاملتها الخارجية والتجارية والداخلية وستطبق نظمها فى معاملتها الخارجية والتجارية والداخلية وستقيم خلافة وتنصب خليفة للمسلمين.

الدول التى لم تدخل فى حلف الغرب أو حلف الدولة الإسلامية، فللدولة الإسلامية التعامل معها بالطريقة التى تناسبها من صلح أو عهد أو اتفاق أو تحالف أو مقاطعة أو جهاد وليس للغرب التدخل فى ذلك أو مساندة تلك الدول. وبالعكس فإن للغرب مثل ذلك من معاهدة أو حرب البلاد التى ليست من بلاد المسلمين ولم تدخل فى حلف بلاد المسلمين. ومن يرغب من الدول الدخول فى أحد طرفى العهد متحالفا مع أحد الطرفين فيمكن ذلك بعد موافقة الطرفين.

التحرك العملى

واقترح الظواهرى « تشكيل لجنة للوساطة من عدد محدود من الأشخاص الذين لهم قبول من الحركات الإسلامية، وعمل اتصالات بيننا وبين بعضنا البعض وعقد لقاءات وتيسير الاتصال بجميع الحركة الإسلامية».

وتابع «تشكل مجموعة للتشاور تضم بالإضافة للجنة الوساطة عدد آخر من الشخصيات التى لها تأثير فى الحركة الإسلامية عموما، مع تيسير وسائل الاتصال واللقاء وتبادل الآراء اللازمة لإتمام ذلك العمل».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.