هذا العام يبدو أنه عام الخلافات بين المطربة الكبيرة ماجدة الرومى وبعض كبار الملحنين اللبنانين الاول ملحم بركات والثانى الياس الرحبانى. بدأت الحكاية مع ملحم عقب طرح ألبومها الأخير «غزل» حيث فوجئ الجميع بإعلان الملحن اللبنانى ملحم بركات أنه لن يتعاون مرة أخرى مع ماجدة الرومى.
أوضح أن السبب هو انزعاجه بسبب عدم استخدام الأغنية إذاعيا للترويج للألبوم حيث اعتمدت ماجدة على أغنية «متغير ومحيرنى» لعبدالرب إدريس وهو ما اعتبره ملحم إهانة له كما فسر البعض هذا الغضب. وحاول بعض المقربين من الطرفين منهم الشاعر نزار فرنسيس إزالة الخلاف سريعا بدعوى أن كلام ملحم من أنه لن يتعاون مرة أخرى مع ماجدة صدر فى وقت غضب. وكشف الشاعر اللبنانى أن الفنان ملحم بركات فوجئ بعدم طرح أغنيته فى بداية ألبوم السيدة ماجدة الرومى «وهو محق فى ذلك ولاسيما أنه تلقى وعدا من السيدة ماجدة»، ولكن فرنسيس أكد أن الخلاف بين الفنانين لا يساوى نقطة فى بحر الفن العظيم الذى يقدمانه. واعتقد الكثيرين أن الخلاف سوف يتوقف عند هذا الحد لكنه عاد مؤخرا ليبدأ موجة جديدة من الهجوم خلال لقاء على عبر اذاعة الشرق، تحدث فيه فى البدايه عن موقفه المعروف من مناصرته الأغنية اللبنانية واعطائها الأولوية على ماعداها منتقدا الفنانين اللبنانيين الذين لا يولونها الأهمية مفضلين الأغنية المصرية عليها وذهب إلى حد وصفهم بالخيانة.
ثم تحول اللقاء إلى سؤال عن الفنانة ماجدة الرومى وما سبب مشكلته معها، قال بركات: «مشكلتى معها أنها لا تهتم باللحن كما يجب وأتحداها بشهادة نزار فرنسيس. مضيفا أرغب فى اعطاء ماجدة الرومى لحنا كل يوم، ولكن على أن تسمع وتحفظ اللحن كما أريد أنا، فيا ليتها حفظت لحن و«بتتغيّر الدقائق» كما كنت أريد».
وأمام تلك الهجمة تحدث عوض شقيق ماجدة الرومى لوسائل الاعلام اللبنانية: قائلا «أتحداكَ يا ملحم بركات أن تعرف حدودَك»
وأشار عوض فى حديث سابق عن المشكلة الأولى التى أثارها بركات عقب طرح الألبوم بأيام لا خلاف بيننا وبين ملحم فهو فنان كبير نقدره ونحترمه كثيرا لكننا تعودنا منه على مثل هذه التصريحات وماجدة لن ترد عليها. لا أريد أن أضخم الموضوع. فهى ليست أزمة أو خلاف كما يصور البعض. وحتى الآن لا أعلم سبب غضبه. طرف الخلاف الآخر مع ماجدة هو الياس الرحبانى الذى قال «ماجدة الرومى لم تكن وفية معى».. بهذه الكلمات سجل عتابه على مواطنته المطربة ماجدة الرومى خلال ظهوره فى برنامج «مساء النور» بسبب تصريحات أطلقتها الفنانة حول بداية مشوارها الفنى خلال لقائها مع الإعلامى اللبنانى نيشان فى برنامج «أنا والعسل» فى رمضان الماضى.
حيث سألها نيشان لمن يعود الفضل فى نجاحها فى البداية، فأجابت بأنّ الفضل يعود لوالدها، متجاهلة الرحبانى الذى لحّن لها رائعة «عم بحلمك»، والتى مثلت بداية شرارة انطلاقها الفنى مما اعتبره إلياس قلة وفاء، خاصة أنه هو الذى اختار الأغنية من كلمات الشاعر سعيد عقل. الرحبانى أوضح فى لقائه أيضا أنه يلتقى ماجدة الرومى أحيانا فى بعض المناسبات فتحاول هى التقرّب منه ومجاملته مشيرا إلى أنه لا يصدّق مجاملاتها تلك، كما لفت إلى أنها المرّة الأولى التى يقول فيها مثل هذه الكلام.
من جانه علق عوض الرومى شقيق ماجدة على تصريحات الرحبانى قائلا: «سقط الأمر سهوا، فالأشياء لا تحتاج إلى إعطائها حجما كبيرا، وخصوصا أنه يتعذر على أى شخص تغيير التاريخ»، وأضاف: ماجدة كانت تتحدث عن الفترة التى سبقت أغنية «عم بحلمك».
الغريب أن تحدث كل هذه المشاكل لماجده فى توقيت زمنى متقارب يواكب طرح اول البوم لها بعد غياب 3 سنوات . كما الساحة الغنائية لم تتعود أن تجد اسم ماجدة يتردد من وقت لآخر فى مشاكل تخص اعمالها الفنية أو مشوارها. فهى من المعروف عنها حرصها الدائم على عدم الدخول فى أى مشاكل. لذلك فهى لم ترد بنفسها وتركت الأمر لشقيقها عوض الذى تولى الرد على كل الاتهامات.