اعترف ألتراس أهلاوي باقتحامه مقر اتحاد الكرة المصري لكرة القدم، مساء أمس الأربعاء، وقال في بيان رسمي: «نعم ذهبنا إلى اتحاد الكرة وهاجمناه؛ بسبب استهتاره بقضية القصاص لشهداء المجزرة، وإصراره على استمرار نشاط السبوبة». وأضاف الألتراس: «رسالتنا لم تكن تخريبية كما يظن بعض المصلحجية وفاقدي الكرامة، رسالتنا كانت لإيقاظ الضمائر والدعوة حقًا لإصلاح الفساد المنتشر في الكرة المصرية، منذ سنوات وعقود».
وشدد البيان على أن «أي ادعاء على أن الجروب قام بسرقة أي شيء ليس لنا حاجة فيها، وإذا كان الاقتحام بهدف السرقة لكنا سرقنا كل ما بداخل الاتحاد بجميع أفراده».
وجددت المجموعة رفضها لعودة النشاط الرياضي، «ليس لأننا نريد قطع الأرزاق أو تعطيل المصالح، كما يدّعي الجهلة والمرتزقة، ولكننا على العكس ندعو لعودة الدوري في الدرجات الأولى والثانية والثالثة، ولكن الممتاز ليس إلا سبوبة للمنتفعين».
ودعا الألتراس إلى ثورة شاملة على النظام الرياضي والكروي في مصر قبل عودة النشاط، داعين مجموعات الألتراس إلى التوحد برفض عودة النشاط بدون جماهير، وقبلها عودة القصاص وإعادة ترتيب النظام.
وحددت المجموعة 6 مطالب، بخصوص النشاط الرياضي وهي انسحاب قائمة هاني أبو ريدة وأحمد شوبير من انتخابات اتحاد الكرة، واستقالة مجلس إدارة النادي الأهلي بالكامل بعد التواطؤ على دماء الشهداء مع اتحاد الكرة، واستقالة مجلس اتحاد الكرة المتواجد، والتحقيق مع أعضائه بعد ثبوت تواطئه في قضية المحكمة الرياضية الدولية، وعدم استئناف نشاط الكرة بدون جماهير، وإبعاد الداخلية عن تأمين المباريات، وتطهير الإعلام الفاسد من المضللين للرأي العام ومثيري الفتن بين جماهير الكرة.
وفي أول رد فعل على دعوتهم لباقي مجموعات الألتراس في مصر للتوحد معهم، أعلنت مجموعة ألتراس الإسماعيلي «يلو دراجونز» تضامنها مع بيان ومطالب ألتراس أهلاوي، في تصرف مفاجئ بسبب العلاقة التاريخية المتوترة بين جماهير الأهلي والإسماعيلي في السنوات الأخيرة.
وأبدت موافقتها، في بيان رسمي لها على المطالب الخاصة، بعدم استئناف النشاط الرياضي في مصر، والقصاص، وإعادة تنظيم الكرة المصرية بالكامل قبل عودة الدوري.. وقالوا: «مازلنا نبحث عن دافع أو سبب واحد مقنع لعودة ما يسموه بالنشاط الكروي»
وأضاف ألتراس الإسماعيلي: «لا لعودة النشاط الكروي قبل تحقيق العدالة، وقبل إنهاء الظروف التي أدت لمجزرة بورسعيد»، وحذروا «اتحاد فاشل، وإعلام أكثر فشلاً، كل المؤشرات تشير لمذبحة أخرى، لا لعودة النشاط الكروي، لا لتكرار مذابح جديدة، لا للمصالح».
كما أعلنت رابطة ألتراس الزمالك «وايت نايتس» تضامنها مع ألتراس الأهلي ضد عودة نشاط كرة القدم إلا بعد القصاص لشهداء مذبحة بورسعيد، حيث أكد عضو الرابطة، أحمد رمضان، أن الجروب متضامن بشكل كامل مع المطالب الخاصة بالقصاص قبل عودة النشاط، رغم علمهم بأهمية عودة النشاط الكروي في مصر.