وارت قرية الراهبين بمركز سمنود بالغربية، جثامين 5 من أسرة واحدة، إلى مثواهم الأخير، قضوا نحبهم فى محرقة جماعية أقرب إلى «الهولوكوست المصغر» ارتكبها مواطن بعد خلاف مع عائلة زوجته على مبلغ 500 جنيه. بدأت القصة المأساوية، عندما استيقظ، أهالى القرية على فاجعة ارتكبها مواطن حوّل منزله لمخزن تعبئة للوقود المهرب، عندما تخلص من زوجته ووالدتها وشقيقها، بسكب البنزين عليهم، واشعال النيران بهم بسبب خلافات مالية تتعلق بحساب «توك توك» كان قد اشتراه ورفض تسديد باقى ثمنه لشقيق زوجته.
وأسفر الحادث عن مقتل شقيقة المتهم، وشخص آخر تدخل لإطفاء النيران، بالإضافة لإصابة العشرات، بحالات اختناق وحروق بالغة إثر نشوب الحريق. واتشحت قرية الراهبين بالسواد فى مشهد جنائزى مهيب، شاركت به القرى المجاورة، وهى تشيع جثامين الضحايا.
وتحولت الجنازة إلى مظاهرة غاضبة ضد الإهمال، وعبر الأهالى عن حزنهم وغضبهم الشديدين، مطالبين بالقصاص من المتهم وإجراء تحقيق عاجل حول هذا المخزن الذى كان يستخدمه المتهم للإتجار فى المواد البترولية المدعمة منذ فترة كبيرة، ولم تداهمه مباحث التموين ولو مرة واحدة، وتلقى القبض عليه.
كانت قرية الراهبين شهدت مساء أمس الأول حريقا مروعا داخل مخزن للمواد البترولية بسبب نشوب مشاجرة بين، هانى. رمضان 35 سنة، سائق توك توك، مصاب بحروق متفرقة بالجسم، شقيق زوجته، أيمن أحمد،30، سنة سائق توك توك، لخلافات على مبلغ 500 جنيه باقى ثمن، توك توك، اشتراه المتهم ولم يسدد باقى ثمنه لشقيق زوجته، وتطورت الأمور بشكل سريع بقيام الأول بإشعال النيران بأحد جراكن البنزين الموجودة بمخزن كان يستخدمه لتجارة المواد البترولية المهربة وهو ما أدى لاشتعال النيران بالمخزن.
كان اللواء صالح المصرى مدير امن الغربية تلقى بلاغا بالواقعة، وعلى الفور انتقلت قوات الحماية المدنية وتمكنت من إخماد النيران قبل امتدادها للمنازل المجاورة.
كما أسفر الحادث عن إصابة، كل من نجلته، نانسى هانى رمضان 8 سنوات بحروق متفرقة بالجسم من الدرجات الثلاث، وفايد أحمد الشاعر 29 سنة، سائق توك توك، مصاب بحروق بالرقبة والساعد.
وأسفر الحريق عن احتراق المنزل الموجود به مخزن الوقود ومنزلين مجاورين أحدهما ملك عبدالرحمن البدوى 50 سنة، وعدد من التكاتك.