تحتفل دول العالم في الثامن من سبتمبر كل عام باليوم الدولي لمحو الأمية، وكان تم لأول مرة اقتراح تخصيص يوم كل عام لتعزيز محو الأمية إبان "المؤتمر الدولي لوزراء التربية والتعليم حول محو الأمية" الذي انعقد في طهران، في الفترة من 8 19 سبتمبر 1965. ومنذ عام 1967 تكافىء اليونسكو المنظمات والممارسين على أنشطتها وبرامجها في أكثر من 100 بلد في جميع أرجاء العالم، وذلك من خلال منح جوائز اليونسكو الدولية لمحو الأمية.
إن محو الأمية حق من حقوق الإنسان وأداة لتعزيز القدرات الشخصية ووسيلة لتحقيق التنمية الاجتماعية والبشرية، وتعتمد فرص التعليم على الإلمام بالقراءة والكتابة، كما أن محو الأمية يقع في صميم التعليم الأساسي للجميع، ويعتبر بمثابة العامل الأساسي للقضاء على الفقر وخفض وفيات الأطفال والحد من النمو السكاني وتحقيق المساواة بين الجنسين وكفالة التنمية المستدامة والسلام والديمقراطية.
وموضوع اليوم الدولي لمحو الأمية لعام 2012 هو محو الأمية والسلام، ولقد اعتمد عقد الأممالمتحدة لمحو الأمية هذا الموضوع، ليبين الاستخدامات المتعددة لمحو الأمية والقيم التي يضفيها على الأفراد.
ويسهم محو الأمية في بناء السلام؛ حيث إنه يجعل الناس أقرب من اكتساب الحريات الشخصية وفهم العالم على نحو أفضل، بجانب منع الصراعات أو حلها، وقد تبدو الرابطة بين محو الأمية والسلام واضحة في الديمقراطيات غير المستقرة أو في البلدان التي تعاني من النزاعات، حيث يكون من أصعب الأمور إنشاء بيئة متعلمة أو دعمها.