أعلن الدكتور طلعت عفيفي، وزير الأوقاف، أنه رفع الكادر الجديد للدعاة والأئمة بالوزارة، إلى رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي، ورئيس مجلس الوزراء الدكتور هشام قنديل، لدراسته وإقراره، بما يضمن تحسين الأوضاع المالية للأئمة، وقيامهم بدورهم لتطوير الدعوة و لتوجيه المجتمع ولمكانتهم باعتبارهم أداة تجديد الخطاب الديني، وفق رسالة الإسلام الوسطية والمعتدلة. وأكد الوزير، خلال لقائه اليوم مع قيادات إدارات الأوقاف بمحافظات القاهرة والجيزة والقليوبية، اهتمام الوزارة برفع المستوى الثقافي والعملي والاجتماعي للدعاة، وتأهيلهم للقيام برسالتهم.
وأضاف أن الفترة المقبلة ستشهد تطوير شئون الدعوة والارتقاء بمستواها، بالاستعانة بقاعدة بيانات علمية، وإعداد أئمة متميزين علميا وقادرين على التعايش مع بيئة المساجد حولهم، وإعداد صف أول وثاني وثالث من الأئمة والدعاة والإداريين قادرين على مواكبة مستجدات الأوضاع، وتوفير الرعاية للائمة المتميزين بالمساجد خاصة الكبرى، والذين سيكون لهم الأولوية في الترقيات والبعثات.
وحذر الدكتور عفيفي من المجاملات في العمل بمديريات الأوقاف، مبينا أنه ستتم محاسبة أي مسئول بالمديرية يثبت تقصيره أو إعطاء ميزة لأحد بدون وجه حق، وذلك لمواجهة أي محسوبية، والتعامل بشفافية وإخلاص في العمل، والتركيز على حسن الأداء والارتقاء بالمستوى الثقافي للائمة، مطالبا المفتشين بمديريات الأوقاف بالقيام بدورهم بالمرور الدوري والمكثف على المساجد، للكشف عن أي أخطاء وحل أي مشاكل، ومتابعة التزام الأئمة والدعاة بالمساجد بمهامهم و القيام برسالتهم.
وكشف الدكتور طلعت عفيفي خلال اللقاء عن إنشاء ديوان للمظالم بالوزارة؛ لإثبات أي قصور في أداء الأئمة بكل المحافظات، من خلال تلقي الشكاوى من المترددين على المساجد وبحثها والتأكد منها، ومعاقبة المقصرين في القيام بمهامهم وإثابة المتميزين.
وطلب وزير الأوقاف، من المديريات بإعداد مسح شامل لكل مراكز الدعوة، لإعداد دورات متميزة للائمة والدعاة الذين بحاجة لها لرفع كفاءتهم الثقافية والعلمية وتعظيم دورهم في المجتمع والارتقاء بمستوى الدعاة علميا.
وقرر وزير الأوقاف منع جمع تبرعات من المصلين بالمساجد التابعة للوزارة، والتي ليس بها مجالس إدارات مع إعادة النظر ودراسة وضع لائحة جديدة لجمع الأموال والاستفادة منها وتوزيعها على المستحقين بالمساجد التي بها مجالس إدارات، وذلك وفق معايير ومناهج علمية ومدروسة.
وشدد وزير الأوقاف على أنه سيتم التعامل مع كل أئمة ودعاة الوزارة بشفافية وعدالة مطلقة دون مجاملات أو تميز أو تدخل من أي جهة، وأن المعيار هو الكفاءة والثقافة الدينية والعلمية والقدرة على المعايشة، والتعامل مع الواقع، والسرعة في مواجهة المشكلات وحلها مباشرة دون انتظار تصعيدها للجهات الأعلى، وأن لقاءاته مع الأئمة ستتواصل بكل المحافظات.