بحث قادة بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة، أمس الأربعاء، سبل تعزيز المعارضة السورية ويأتي هذا في الوقت الذي اعتبرت الصين أن مخاوف واشنطن تجاه الأسلحة الكيماوية السورية ذريعة للتدخل العسكري في سوريا. وأوضح مكتب رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، أن لندنوواشنطن اتفقتا على أن استخدام سوريا للأسلحة الكيماوية أو التهديد باستخدامها أمر "غير مقبول على الإطلاق"، وسيجبرهما على "إعادة النظر في أسلوب تعاملهما" مع الصراع.
وذكر المكتب في بيان "أنه بالتشاور مع الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند، بحث رئيس الوزراء وأوباما كيفية البناء على الدعم الممنوح بالفعل للمعارضة، لإنهاء العنف المروع في سوريا وتحقيق الاستقرار".
كما بحث الزعماء كيفية الاستمرار في دعم المعارضة السورية، وأكدوا الحاجة "إلى معارضة ذات مصداقية". وأعربوا عن أملهم في أن يكون اجتماع القاهرة المقبل فرصة لها "لإظهار وحدة حقيقية حول الأهداف التي تسعى إليها المعارضة بهدف الوصول إلى مرحلة انتقالية". ذريعة في غضون ذلك، اتهمت الصين واشنطن باتخاذ قضية الأسلحة الكيماوية ذريعة للتدخل العسكري في سوريا.
وذكرت وكالة الأنباء الصينية "شنخوا" أن تصريحات أوباما بشأن الأسلحة الكيماوية "غير مسؤولة بشكل خطير"، ومن شأنها تأجيج الصراع في سوريا.
وتقول الصين، إن وقف إطلاق النار ووساطة الأممالمتحدة يعد الحل الأفضل للأزمة السورية.
وتعارض كل من روسيا والصين بقوة التدخل العسكري في سوريا التي توفر لموسكو موطئ القدم الوحيد على ساحل البحر الأبيض المتوسط عبر القاعدة الروسية في مدينة طرطوس السورية.
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، قد حذر الغرب أمس، من مغبة القيام بأي عمل عسكري منفرد ضد دمشق.
قتال عنيف
ميدانيا، تواصلت أعمال العنف في أنحاء متفرقة من سوريا أمس.
وأفاد نشطاء سوريون بأن الجيش السوري النظامي استخدم المروحيات والأسلحة الثقيلة في قصف مناطق جنوبي العاصمة دمشق.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، أن القوات النظامية السورية شنت حملة مداهمات واعتقالات في بعض أحياء دمشق، ترافقت مع إطلاق نار وسقوط عدد كبير من القتلى.
وأشار المرصد إلى مقتل 115 شخصا جراء أعمال العنف في مناطق سورية مختلفة أمس.