●●هذا يرفض تعديل الدستور ويطالب بتغييره. وهذا يرفض أسماء لجنة تعديل الدستور ويطالب بتغييرها. وهذا يرفض إجراء الانتخابات البرلمانية قبل الرئاسية. وهذا يرى إلغاء أمن الدولة. وهذا يرى أنه من المستحيل إلغاء أمن الدولة، وهذا يفضل أن يسمى جهاز أمن الدولة «أمن الشعب».. وأنت وأنتم وأنا نتابع هذا وهذا ونشعر فى النهاية بالإنهاك العصبى. فالقضية ليست تغيير مسميات. وإنما المضمون. يبقى أمن الدولة. لكنه يحمى الوطن والمواطن ولا يكون تركيزه كله فى حماية النظام.. يبقى أمن الدولة ويحترم الحقوق الدستورية للمواطن ولايخترق حريته وحرمته أبدا.. كم من الوقت والجهد نهدر فى مناقشات خارج السياق؟. ●● يتحمل الإعلام فى تلك الأيام مسئوليات جساما، خاصة حين يعرض وجهات نظر البعض فى أمور سياسية واقتصادية واجتماعية، تمس مستقبل عموم الشعب المصرى وأجياله.. ولا شك أن كل قرار أو مبدأ سياسى له مؤيدون ومعارضون، ويجب على الإعلام السماح بحوار بين الأطراف فى موضوعية وهدوء حتى يصل المتلقى إلى قرار، لأنه فى النهاية صاحب القرار. لكنه خطأ جسيم أن يكون كثير من ضيوف البرامج من المعارضين لما هو مطروح للمناقشة.. وإذا فتح الحوار لأطراف، تتحول الساحة إلى صراخ وتشنج وصراع غير حضارى من أجل انتصار رأى على رأى، ويكون ذلك باغتيال الرأى المخالف.. تلك ليست ديمقراطية، ولا هى حرية.. ●● مواجهة البلطجة بالقانون الصارم، وبالحسم أمر يتفق عليه الجميع. فالمبدأ الأصلى والأصيل أنه لايخشى الشرطة سوى اللص. وهناك مظاهر بلطجة منتشرة فى المحافظات. وكذلك هناك اتهامات مذهلة توجه إلى مسئولين ووزراء فى النظام السابق، وكمية الاتهامات والبلاغات مخيفة، ولو كان نصفها فقط صحيحا فالعقاب الرادع لاتهاون فيه.. لكن من يحمى الشرفاء من تلويث سمعتهم فى استغلال فاسد قمىء للحالة السائدة فى المجتمع التى تختلط فيها الحقيقة بالزيف، والاتهام الحقيقى بالادعاء المزيف. من يحمى مواطنا شريفا من قلم غير شريف، يكون هدفه الوحيد هو الانتقام لسبب خاص، وتشويه السمعة؟ الفساد لا يقتصر على نهب ثروات البلد، وتوزيع المغانم. الفساد أيضا غياب الضمير. غياب الاحتراف. غياب المهنية. غياب الموضوعية. الفساد فى إعلاء المصلحة الشخصية على المصلحة العامة. الفساد فى كلمة غير أمينة. الفساد أن يجلس جاهل فى موقع قيادة.. وانظروا حولكم وخلفكم.. وسترون كيف استشرى الفساد؟! ●● سئل مواطن وهو معتصم فى ميدان التحرير أمس الأول: لماذا أنت هنا وماذا تريد؟ أجاب بعد تفكير عميق: «إقالة أحمد شفيق». وكانت وزارة الفريق أحمد شفيق قد قدمت استقالتها منذ أيام.. لاتعليق..