ارتفعت أسعار ملابس العيد بمتوسط 35% مقارنة بالعام الماضى، وكان النصيب الأكبر من الارتفاعات لملابس الأطفال، التى زادت بنسبة فاقت ال45%، ثم الملابس الحريمى التى ارتفعت بنسبة تراوحت بين 25 و35%، وأخيرا الملابس الرجالى التى ارتفعت بنسبة 20 و25%. وأرجع بعض التجار ارتفاع الأسعار إلى إصدار الحكومة قرارا بفرض رسوم حماية على الأقمشة المستوردة، مما ساعد على ارتفاع فى أسعار الأقمشة، وبالتالى، ارتفاع أسعار الملابس الجاهزة، بالإضافة إلى زيادة أسعار الغزل والنسيج عالميا، ما أثر على زيادة الأسعار بنسبة تتراوح بين 10% و20%.
وقال يحيى زنانيرى رئيس جمعية منتجى الملابس الجاهزة عضو شعبة الملابس بالغرفة التجارية بالقاهرة إنه منذ بداية الصيف شهد قطاع الملابس الجاهزة ركودا كبيرا، وعدم إقبال من العملاء على شراء الملابس نظرا لسوء الأحوال الاقتصادية للبلاد طوال العامين الماضيين، بالإضافة إلى أن تراجع السياحة العربية هذا العام أثر بشكل واضح على سوق الملابس الجاهزة.
وأضاف ان المحال تقوم بإنعاش القطاع من خلال الأوكازيونات والعروض الممتدة طويلا، وأنه تم فتح الأوكازيون مبكرا جدا هذا العام، لإنقاذ صناعة المنسوجات، حيث تم تقديمه شهرا عن العام الماضى وبدأ العمل فعليا، لافتا إلى أن نسبة التخفيضات فى الأوكازيون العام الحالى تتراوح بين 30 و50% حسب خامة الصنف من الملابس، ونوعيته ومدى الإقبال عليه.
وأشار إلى أن سوق الملابس فى مصر تعتمد على ثلاثة محاور مهمة هى ملابس الأطفال والملابس الحريمى وملابس الرجال، موضحا أن الانتعاش يكون دائما فى ملابس الأطفال نتيجة للطلب المتزايد عليها قبل العيد رغم ارتفاع الأسعار هذا العام.
وأشار إلى أن حجم الإنتاج يصل إلى 15 مليار جنيه سنويا، وأن نسبة البضائع الراكدة من موسم الصيف العام الحالى، وصلت إلى 75% فى المصانع، التى تنتظر تحريك الأسواق للتخلص من المخزون لديها، لافتا إلى أن المصانع ستتعرض لخسائر كبيرة العام الحالى، خصوصا أن الاوكازيون لن يستطيع التخلص من جميع البضائع، بسبب ركود السوق المحلية.