استعدت وزارتا الكهرباء والبترول للعيد بزيادة كميات الوقود وتشغيل كل وحدات توليد الكهرباء على مستوى الجمهورية. وأعلن المهندس محمود بلبع وزير الكهرباء والطاقة أنه تم تشغيل محطة غرب دمياط بقدرة 500 ميجاوات بكامل طاقتها وربطها بالشبكة القومية للكهرباء أمس. وأوضح بلبع أنه نتيجة لتشغيل تلك المحطة والتحسن الملحوظ فى درجات الحرارة فقد انخفض الحمل الأقصى أمس الأول الثلاثاء إلى حوالى 25 ألف ميجاوات، مما أدى إلى الحد من ظاهرة تخفيف الأحمال التى يلجأ إليها مركز التحكم القومى لحماية الشبكة فى حالة زيادة الاستهلاك لتصل إلى حوالى 500 ميجاوات لمدة ساعتين فقط.
وأضاف وزير الكهرباء أنه من المنتظر أن تستمر حالات التحسن خلال أيام العيد تمهيدا للانتهاء من ظاهرة تخفيف الأحمال خلال الشهر المقبل.
وفى غضون ذلك استعان قطاع الكهرباء أمس بخبير سويسرى للمساعدة فى استكمال دخول جميع وحدات محطة توليد أبوقير طاقة 1300 ميجاوات الخدمة، حيث نجح الخبير بالتعاون مع مهندسى قطاع الكهرباء فى الوصول بالقدرات المنتجة من المرحلة الأولى إلى أكثر من 80% أمس فى إطار الجهود لإعادة استقرار الشبكة.
وأكد بلبع أن استقرار الشبكة وانحسار الأعطال سيبدأ من اليوم، حيث سيتم استكمال تشغيل قدرات محطتى غرب دمياط وأبوقير بالإضافة إلى عودة الوحدات التى خرجت من الخدمة، مؤكدا أن هناك 218 وحدة توليد تعمل بكامل طاقتها ولا توجد إلا 4 وحدات فى الصيانة الطارئة فقط، منها 3 وحدات بالنوبارية وواحدة بدمنهور.
وأضاف بلبع ان جميع هذه الوحدات تعمل لتلبية احتياجات المواطنين إلا أن طول الموجة الحارة واستمرارها ادى إلى تزايد استهلاك الكهرباء، كما جاء التأثير على مكونات الشبكة متزامنا مع انخفاض ضغط الغاز ونقص الوقود والذى يتسبب فى خروج قدرات تتراوح بين 1500 و2000 ميجاوات من وقت لآخر.
وأشار الوزير إلى أنه تم أمس عقد اجتماع موسع لمجموعة الوزارات الخدمية والتنمية المحلية والبترول وغيرها، لمناقشة خطط قطاع الكهرباء واحتياجات هذة القطاعات بما يمنع تكرار الأزمة الحالية فى انقطاعات التيار خلال الأعوام المقبلة.