اعتذر الكاتب ومقدم البرامج الأمريكى المعروف، فريد زكريا، عن خطأ ارتكبه ب«اقتباس» فقرات فى مقاله الأسبوعى بمجلة «تايم» الأمريكية مما كتبته أستاذة التاريخ، جيل ليبور، فى مقال فى أبريل الماضى، دون أن يشير إلى هذا الاقتباس. غير أن «تايم»، ورغم قبولها باعتذار زكريا، ذى الأصول الهندية، أصرت على إيقاف مقاله الأسبوعى لمدة شهر، وكذلك أوقفت شبكة «سى إن إن» الإخبارية الأمريكية برنامجه الأسبوعى دون أجل مسمى. وبحسب صحيقة «ديلى تليجراف» البريطانية فإن أجزاء عديدة من مقال زكريا فى «تايم» هذا الأسبوع، وهو بعنوان «قضية السيطرة على السلاح»، مأخوذة من مقال لجيل ليبور، أستاذة التاريخ فى جامعة هارفارد، والذى نشرته مجلة «نيويوركر» فى أبريل الماضى.
وبعد أن واجه عدد من الصحفيين زكريا بأوجه التشابه بين المقالين، أصدر الأخير بيانا قال فيه: أعتذر وأعترف بالخطأ.. لقد ارتكبت خطأ فادحا، وما حدث كان سقطة خطيرة أتحمل مسئوليتها بالكامل.. أعتذر لليبور وللزملاء فى التايم ولقرائى».
ما علقت عليه «تايم» بأنها تقبل اعتذار زكريا، لكنها تعلق عمله لمدة شهر للنظر فيما فعله، مضيفة على لسان متحدثة باسمها أن: «ما حدث يعد انتهاكا للمعايير الخاصة بكتاب الأعمدة لدينا، وهو ألا يكون عملهم واقعيا فحسب، بل أصليا ولا يعبر عن وجهة نظرهم الخاصة فحسب، بل عن الكلمات الخاصة بهم». وقد اتخذت شبكة « سى إن إن» قرارا مشابها، حيث أوقفت برنامج زكريا الأسبوعى دون تحديد موعد لعودته.