احتوت العديد من مسلسلات رمضان خلال الحلقات التى عرضت بالأيام الأولى من الشهر الكريم قدرا لا بأس به من الشتائم والألفاظ «السوقية» بدرجة أصابت المشاهدين بالصدمة من درجة الفجاجة فى إطلاقها حتى أن بعض تلك المسلسلات لم يخل مشهد بها من «السباب والشتائم». ودفعت ذلك الكثير من القنوات الفضائية العربية وخاصة «ART» إلى حذف تلك المشاهد أو على الأقل التشويش على الصوت بحيث لا تمر تلك الشتائم إلى أذن المشاهدين، ولعل مسلسل «البلطجى»، الذى يقوم ببطولته الفنان آسر ياسين، من أكثر الأعمال التى ضمت «شتائم» وألفاظا «سوقية» صدمت المشاهدين بدرجة كبيرة.
ورغم أن أحداث المسلسل تدور فى حارة شعبية حول شخصيات على هامش الزمان، وهو ما قد يستند إليه صناع العمل، فى ضم هذا القدر من الشتائم إليه لنقل صورة واقعية، لكن تكرار «الشتائم» والصراخ فى أغلب المشاهد جعلت الأمر يبدو وكأنه «سلسلة ردح بين الممثلين».
من أكثر المشاهد التى ضمت شتائم تلك التى جمعت الفنانة انتصار بزوجها واللذان لا يتوقفان عن الشجار وكيل الاتهامات لكل طرف على طريقتهما الخاصة وصلت حد قيام الزوجة بضرب الزوج فى منطقة حساسة بجسده قبل أن يهددها بالزواج من أخرى فترد «لما تبقى راجل الأول يبقى اتجوز على!».
وبلغت تلك الألفاظ مداها خلال حفل زفاف اثنين من سكان الحارة عندما تحول الفرح إلى مشاجرة بين الجميع بعد أن قام أحد المعازيم بالكشف على الملأ عن علاقة محرمة تجمعه بالعروس وهنا تطايرت الشتائم من جانب العروس وأمها والعريس وبينها «يا واطى.. يازبالة يا ابن الكلب إلخ».
ولم يخل الجزء الثانى من مسلسل «كيد النسا» من الشتائم والألفاظ الأكثر من جريئة خاصة الحوارات التى تأتى على لسان بطلة العمل فيفى عبده، وفى أحد المشاهد يحذر شخص بنات فيفى عبده من الصعود إلى شقة يبحثون عنها خوفا من أن يتعرضوا للاغتصاب على يد المقيم بها، والمثير فى الأمر أن البنات أخذن فى ترديد كلمة الاغتصاب أكثر من مرة بدرجة جعلت الأمر يبدو وكأنها «نكتة». أما مسلسل «الزوجة الرابعة» للفنان مصطفى شعبان فلم يكتف بالشتائم واحتوت الحوارات بين الممثلين على ايحاءات جنسية صريحة، وفى مشهد يجمع بين مصطفى شعبان وسامى مغاورى اشتكى الثانى للأول بأنه فى حاجة إلى بعض المقويات فأجابه مصطفى شعبان بعبارة «خد دى.. ارفع وادعيلى».
وفى مشهد آخر جمع بين مغاورى وإحدى الممثلات التى تلعب دور زوجته فى المسلسل وأثناء رقصها له أوقف مغاورى صوت الكاسيت والموسيقى، وعندما سألته زوجته لماذا؟ أجابها بجملة «كتر التسخين يرخى العضل».
وفى مشهد ثالث دار حوار بين نفس الممثلة زوجة مغاورى والفنانة لقاء الخميسى احتوى على كلمات مثل «سخن» «بارد» وغيرهما من الكلمات.