فيما يشبه الاتفاق بين خطباء المنيا، رفض الجميع تغيير إرادة الشعب، وطالبت المساجد بالإعلان عن نتيجة انتخابات الرئاسة، وإعلان مرسي رئيسًا، بل ورفع بعضهم كتاب الإخوان المسلمين فوق المنابر، والذي يحوي نتائج فرز اللجان الانتخابية، ويؤكد فوز مرسي. كما طالب الخطباء بترك الحكم للشعب المصري في تقرير مصيره، ورفض التدخل العسكري في كل أمور الدولة والهيمنة عليها، ورفض الإعلان الدستوري المكمل.
فقد استهل الشيخ جمال محمد إبراهيم، إمام مسجد الرحمة، خطبته بالتحذير من عودة الفلول في زي شفيق وعباءه الشيطان، حيث أكد أن: "هناك بعض القنوات المأجورة تحاول تهيئة الرأي العام لإعلان فوز شفيق، ممثل الفلول والثورة المضادة على مرسي، ممثل إرادة المصريين والثورة، كما طالب بسرعة تنصيب رئيس مصر المنتخب من داخل ميدان التحرير، وأن يؤدي اليمين الدستورية وسط ميدان التحرير، صاحب الشرعة الثورية التي تعلو أية شرعية أخرى سواء كانت عسكرية أو تنفيذية أو حتى أمريكية".
واتفق معه الشيخ محمود السيوفي، إمام مسجد المحرم، والذي طالب مجلس الشعب بعقد جلساته وسط ميدان التحرير، ورفض حل البرلمان الذي جاء بإرادة شعبية تعلو أي دستور آخر، كما رفض عودة أمن الدولة أو الأحكام العرفية، فيما أطلقوا عليه «قانون الضبطية القضائية».
وقد خرج المصلون متحمسون، رافضون للإعلان الدستوري المكمل، حيث توجه عدد كبير منهم إلى الميادين في كل مركز، وخرجت عدة مسيرات في مقدمتها عدد من قيادات الإخوان المسلمين، من داخل مدينة المنيا، متوجهة إلى ميدان الشهداء وسط مدينة المنيا، حيث شباب الثورة والقوى الثورية المختلفة التي اتفقت على إعطاء كلمة لكل ممثل حزب أو حركة سياسية، موجودة بالميدان.