تتهيأ الإسماعيلية بعد أيام لاستقبال عرسها السينمائى الوحيد «مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة» والذى غاب عنها منذ أكتوبر 2010 بسبب أحداث ثورة 25 يناير، وهى الاحداث التى دفعت إدارة المهرجان الجديدة برئاسة مجدى احمد على ومديره امير العمرى لاحداث مجموعة من التغييرات فى شكل ومضمون المهرجان ليعود بثوب جديد. فالدورة ال 15 والتى ستقام بداية من 23 يونيو القادم وتنتهى فى 28 من نفس الشهر ستنطلق باربعة مسابقات فقط بدلا من خمسة بعد إلغاء مسابقة الافلام التجريبية ومضاعفة جوائز باقى المسابقات الاربعة ومنحها بالدولار لتتماشى مع الصيغة الدولية للمهرجان كما تم استحداث مجموعة من البرامج الخاصة بالافلام القصيرة والتسجيلية.
المسابقات الأربع الرسمية وهى «مسابقة الفيلم التسجيلى الطويل» ويشترك فيها 8 افلام ، و«مسابقة الفيلم التسجيلى القصير» ويشترك به 15 فيلما، ومسابقة «الأفلام الروائية القصيرة» ويشترك فيها 20 فيلما ومسابقة «لتحريك» ويشترك فيها 13 فيلما، وكل مسابقة تتنافس افلامها على جائزتين الأولى 3000 دولار والثانية 2000 دولار.
وبهذا يكون مجموع الافلام المشاركة فى المسابقات الرسمية 56 فيلما استحوذت مصر منها على 9 افلام، فى المسابقة التسجيلية الطويلة فيلم واحد وهو «جنة على» للمخرجة فيولا شفيق وانتاج مشترك مصرى المانى..
وفى مسابقة الافلام التسجيلية القصيرة 4 أفلام وهى «فى الطريق لوسط البلد» لشريف البندارى وإنتاج مشترك مع قطر وفيلم «تذكرة من عزرائيل» لعبدالله الغول انتاج مشترك مع فلسطين وفيلم «إشغال شقة» لمى الحسامى وأخيرا الشهيد والميدان لعلى الغزولى.
وفى مسابقة أفلام التحريك نجد فيلمين الأول «هاملت» لأشرف المهدى والسيرك لماهيتاب خالد وفى مسابقة الروائى القصير فيلمان «حدوته من صاج» لعايدة الكاشف و«طرق الأبواب» والذى اشترك فيه اربعة مخرجين وهم أحمد بسيونى وعمر خالد وشاى جورج وناجى إسماعيل. ويشارك فى المهرجان 40 دولة ب103 أفلام داخل وخارج المسابقة منها 11 دولة عربية وهى (المغرب تونسالجزائر لبنان سوريا فلسطين العراق البحرين الإمارات الأردن مصر).
كما كشف المهرجان عن بعض المفاجئات لجمهور السينما التسجيلية والقصيرة من خلال مجموعة من البرامج الخاصة منها برنامج نظرة إلى الماضى «نوستالجيا مصرية» والذى سيتابع فيه جمهور المهرجان التجارب الاولى لكبار المخرجين على الساحة الآن، وستعرض 10 أفلام نادرة والتى لم تشاهدها أجيال عديدة منذ إطلاق تلك الأفلام وتسكينها فيما بعد فى المخازن منها التسجيلى «وصية رجل حكيم فى شئون القرية والتعليم» للمخرج داوود عبدالسيد، و«صلاة من وحى مصر القديمة» للمخرجة نبيهة لطفى، و«حياة جديدة» للمخرج أشرف فهمى، و«النيل أرزاق» للمخرج هاشم النحاس وفيلم «مقايضة» للمخرج الكبير الراحل عاطف الطيب، وفيلم «العمار» للمخرج عبدالمنعم عثمان و«طبيب فى الأرياف» لخيرى بشارة، وأخيرا «عم عباس المخترع» لعلى بدرخان..
كما سيعرض فى نفس البرنامج فيلمين روائيين قصيرين وهما «البطيخة» للمخرج محمد خان و«نمرة 6» لصلاح أبوسيف.
ويعرض المهرجان فى افتتاحه ثلاثية مجهولة للمخرج الراحل شاى عبدالسلام تحت عنوان الطريق إلى الله كانت قد اختفت فى المخازن إلى أن أعاد المونتير والخبير مجدى عبدالرحمن ترميمها وتجهيز نسخة للعرض ليطلقها المهرجان فى عرض أول عالمى.
ومن البرامج الخاصة يأتى برنامج خاص بالثورة المصرية تحت عنوان «الثورة كما يراها الآخر» وسيعرض 6 افلام تسجيلية هى «الإطاحة بطاغية على الطريقة المصرية» للمخرجان لورى فيليبس ويحيى حسين وإنتاج بريطانى، «العودة إلى الميدان» للمخرج بيتر لوم وهو إنتاج مشترك بين النرويج واليونان وفيلم «التحرير ساحة الحرية» للمخرج ستيفانو سافونا إنتاج فرنسا، وفيلم «أغانى القاهرة» للمخرجان يوهانز روسكام والكسندر بريف وهو إنتاج ألمانى ويقع فى جزءين، وأخيرا فيلم «نصف ثورة» للمخرجين كريم الحكيم وعمر الشرقاوى وهو من إنتاج الدنمارك.
وبرنامج المرأة فى الثورة وسيعرض فيه 4 أفلام «المستشفى الميدانى» إخراج ساندرين صامويل و«موقعة الجمل» لهبة الحسينى و«ظل رجل» لحنان عبدالله و«الشارع لنا» لنيفين شلبى. كما وضع المهرجان فى دورته 15 برنامجا خاصا للندوات الرئيسية يبدأ ثانى أيام المهرجان يمؤتمر صحفى مع نادية اردجون نائبة مهرجان «كليرمون فيرون» ضيف شرف لهذه الدورة وتدير الندوة مريم الخولى، والندوة الثانية «ربيع الوثائقى» ويديرها حسن مرزوق وبرعاية قناة الجزيرة الوثائقية.
وندوة بعنوان «درس الفيلم التسجيلى» للمخرج قيس الزبيدى ويقدمها أمير العمرى مدير المهرجان، كما ستعقد ندوة تحت عنوان «نظرة إلى الماضى» وسيعقد فيها لقاء خاص مع مخرجى الأفلام التى تعرض فى برنامج تحت نفس الاسم ويقدمها أيضا مدير المهرجان، وندوة حول برنامج «الثورة كما يراها الآخر» ويقدمها الناقد عصام زكريا.
كما ينظم معرض لأعمال مهندس الديكور الراحل صلاح مرعى والذى كان قد تولى إدارة المهرجان قرابة 10 سنوات متتالية وذلك فى أول دورة تقام للمهرجان بعد رحيلة فى مارس من العام الماضى عن عمر يناهز 69 عاما.