هبطت طائرة تعمل بالطاقة الشمسية في المغرب، مكملة أولى رحلة جوية لها بين قارتين، وهي الرحلة الأولى في العالم باستخدام طاقة الشمس الصديقة للبيئة. وكانت الطائرة (سولار إمبالس) قد أقلعت من مدريد في الساعة 0322 بتوقيت جرينتش، أمس الثلاثاء، وهبطت في مطار الرباط الدولي بعد رحلة استمرت 19 ساعة.
وقبل هبوط الطيار السويسري "برتران بيكار" في مطار الرباط، قال الشريك في المشروع، الطيار أندريه بورشبيرج: "إن الطائرة أثبتت قدرتها على الطيران لفترة طويلة"... وقال للصحفيين: "يمكن للطائرة الطيران بالنهار والليل. هذا استعراض واضح.. إنها التكنولوجيا التي يمكن أن نثق فيها."
وكان بورشبيرج ومصطفى باكوري، رئيس الوكالة المغربية للطاقة الشمسية في استقبال الطيار بيكار عند نزوله من الطائرة. وبدأ مشروع الطائرة سولار إمبالس في 2003 بميزانية لعشر سنوات، قدرها 90 مليون يورو (112.18 مليون دولار) بمشاركة مهندسين من شركة شندلر السويسرية لصناعة المصاعد ومساعدة بحثية من مجموعة سولفاي البلجيكية للكيماويات.
وبدأت الطائرة -التي تحتاج إلى 12 ألف خلية شمسية- رحلتها الأولى في إبريل 2010 وبعد ثلاثة أشهر أكملت رحلة استمرت 26 ساعة، وهو وقت طيران قياسي لطائرة تعمل بالطاقة الشمسية...وقامت بأولى رحلة دولية لها الشهر الماضي، عندما أكملت رحلة استمرت 13 ساعة من بلدة بايرن بغرب سويسرا، إلى بروكسل في بلجيكا.
ولا تشكل سولار إمبالس - التي تبلغ سرعتها 70 كيلومترًا في الساعة- تهديدًا مباشرًا للطائرات التجارية التي يمكنها بسهولة أن تطير بأكثر من عشرة أضعاف تلك السرعة، وتقطع المسافة من مدريد إلى الرباط في أقل من ساعة واحدة.