تزامناً مع بدء تصويت المصريين بالخارج في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية، تداول نشطاء عبر موقعي تويتر وفيس بوك، صوراً لبطاقات تصويت لمصريين بالخارج، قرر أصحابها أن يبطلوا أصواتهم، فحولوها إلى لافتات احتجاجية في صناديق الانتخاب. «مجلس رئاسي مدني: البرادعي، صباحي، أبو الفتوح، خالد علي»، هكذا كتب أحد الناخبين في ورقة الانتخاب، ثم كتب على مربعي إبداء الرأي الخاصة بكل من المرشحين، أحمد شفيق، ومحمد مرسي، «اللي اختشوا ماتوا».
ناخب آخر أبطل صوته وكتب «الثورة مستمرة والمجد للشهداء»، ثم تابع «ممتنع عن التصويت، لأي منهم لأنهم لا يمثلوني وضروري أن أبطل صوتي في ظل هذه المهزلة التي يدعون أنها انتخابات نزيهة وحرة».
الناخب، الذي دون اسمه في نهاية الورقة، محمد علي، أكمل أسباب إبطال صوته قائلاً: «بعد وضوح نية العسكري في إرجاع النظام السابق، وخصوصاً بعد صدور الحكم أمس الذي برأ القتلة والسفاحين من دماء الشهداء، أطالب بتشكيل مجلس رئاسي يمثل الشعب المصري، يكون مكون من البرادعي وحمدين وأبو الفتوح ومرسي».
علي أكمل مطالبه: «على أن يكون فترة المجلس 6 شهور، يتم خلالها عمل دستور قوي يمثل كل طوائف الشعب المصري ثم انتخابات رئاسية على أساس وصلاحيات سليمة».
أنهى علي اعتراضه على جولة الإعادة قائلاً «مش بعد ما انتخب واحد مننا، يجيبوا لنا جزمة منهم.. ده حتى عيب».
محمد عبد السلام، مهندس بدبي، كتب في ورقته، «لا انتخابات أو دستور، تحت حكم العسكر»، متابعاً «قاطعت الاستفتاء وانتخابات مجلس الشعب والشورى والرئاسة».
عبد السلام برر مقاطعته «لو كانت الإعادة بين حمدين وأبو الفتوح، برضه كنت قاطعت- هي الحداية بتحدف كتاكيت»، مختتماً رأيه «يسقط يسقط حكم العسكر».
ناخب آخر قرر أن يلصق صورة لوكيل مؤسسي حزب الدستور، تحت التأسيس، محمد البرادعي، مذيلة بمقول قالها عند انسحابه من سباق الترشح لانتخابات الرئاسة «البرادعي: لن أشارك في مسرحية ديمقراطية هزلية» ثم علق النائب «ولا أنا».
ناخب آخر، يدعى ممدوح الجوهري، قرر أن يكتب عبارة واحدة «المجد للشهداء، لأنهم أكرم مننا جميعاً».
«يسقط حكم المرشد، يسقط حكم العسكر» هذه العبارة كتبها شريف حسني في ورقته بعد أن كان قد دون علامة «X» على صورة المرشحين، فيما دون آخر عبارة «يسقط الرئيس القادم».
أحد الناخبين بكندا، وجه رسالة إلى المرشحين قائلاً «أنا ممتنع عن التصويت، ما حدش من كل المرشحين سواء مرسي أو شفيق، يقول إنه مرشح للثورة، أنتم ليس لكم علاقة بالثورة كلكم منتفعين من أرواح الشهداء».
ناخب آخر اختار أن يضيف بدمه، خانة جديدة إلى خانة المرشحين ليكتب عليها «الشهداء» ويشير عليها بعلامة صح. «الثورة مستمرة.. وستنتصر»، جملة أخيرة كتبها أكثر من ناخب قرروا فيها أن «الثورة لن تنتهي».