قال مسؤول بالجيش اليمني: "إن 20 على الأقل من المتشددين وسبعة من الجنود، قتلوا اليوم الأربعاء، في اشتباكات بين القوات الحكومية مع إسلاميين متشددين، نصبوا لها كمينا على أطراف بلدة جنوبية، تسيطر عليها جماعة متشددة ذات صلة بتنظيم القاعدة." وهاجم مقاتلون إسلاميون موقعًا استعادته القوات اليمنية هذا الأسبوع غرب جعار، وهي بلدة يضيق الجيش الخناق عليها، في إطار توجه تدعمه الولاياتالمتحدة لاستعادة الاستقرار في البلاد.
وسيطر المتشددون على عدة بلدات في المنطقة، من بينها جعار، خلال انتفاضة شعبية العام الماضي، أضعفت بشدة سيطرة الحكومة المركزية على مساحات من اليمن، وأطاحت في النهاية بالرئيس علي عبد الله صالح.
ويتزايد انزعاج الولاياتالمتحدة وجيران اليمن الخليجيين، بسبب تدهور الأوضاع الأمنية في اليمن، حيث يوجد جناح القاعدة في جزيرة العرب والذي تعتبره واشنطن تهديدًا خطيرًا على المستوى العالمي.
وشنت القوات اليمنية بدعم من الولاياتالمتحدة هجوما جويا وبريا كبيرا في جنوب البلاد، حيث تصاعد نشاط المتشددين خلال الأشهر القليلة الماضية، ونهبوا مخازن ذخيرة، وقتلوا عشرات الجنود.
وقالت وزارة الدفاع اليمنية، في رسالة نصية: "إن غارة جوية استهدفت اليوم الأربعاء تجمعا للمتشددين في بلدة شقرا الساحلية، والتي يسيطر عليها أيضًا مقاتلون مرتبطون بجناح القاعدة في جزيرة العرب."
وإلى الشمال اشتبكت قوات من الجيش مع متشددين في بلدة رداع، على بعد نحو 170 كيلو مترًا إلى الجنوب الشرقي من العاصمة صنعاء. وسيطر مقاتلون مرتبطون بجناح القاعدة في جزيرة العرب لوقت قصير على رداع في وقت سابق هذا العام، لكنهم غادروها بعد عقد اتفاق مع السلطات.
وألقت الولاياتالمتحدة بثقلها وراء الرئيس اليمني الجديد، عبد ربه منصور هادي، الذي يقول مسؤولون أمريكيون، إنه يثبت أنه شريك أكثر فاعلية من صالح في الحرب ضد المتشددين الإسلاميين.
وزادت واشنطن من هجماتها، التي تستخدم طائرات بدون طيار ضد المتشددين الذين تشتبه أنهم ربما يخططون لهجمات ضدها. كما استأنفت تدريباتها العسكرية لمساعدة قوات الأمن اليمنية على التصدي للقاعدة. لكن المتشددين شنوا بعضًا من أكثر هجماتهم دموية منذ تولي هادي لمنصبه، متعهدًا بالقضاء عليهم.