تم اليوم الثلاثاء، انتخاب الأردن رئيسا لمجلس أمناء المركز الإقليمي لتدريس علوم وتكنولوجيا الفضاء لغرب آسيا وسوريا نائبا للرئيس. جاء ذلك خلال اجتماع عقده ممثلو 12 دولة عربية، إضافة إلى الأردن تساهم في المركز الإقليمي، حيث تم انتخاب المدير العام للمركز الجغرافي الملكي، العقيد الدكتور عوني الخصاونة، رئيسا لمجلس أمناء المركز الإقليمي لمدة أربع سنوات، ورئيس هيئة الاستشعار عن بعد في سوريا، الدكتور أسامة عمار نائبًا للرئيس.
والدول المشاركة في الاجتماع هي مصر والأردن وسوريا والعراق وليبيا ولبنان وقطر والكويت والإمارات وسلطنة عمان والسودان واليمن وفلسطين.
ووقع ممثلو الدول المشاركة على اتفاقيات ثنائية مع الأردن، باعتباره البلد المضيف لمقر المركز الإقليمي والذي سيكون موقعه في المركز الجغرافي الملكي الأردني.
كما أقر ممثلو الدول العربية المشاركة عددًا من القرارات الإدارية والتنظيمية والمالية الخاصة بالمركز الإقليمي وخطته الاستراتيجية.
وكشف الدكتور الخصاونة، في تصريح للصحفيين، أن المركز سيبدأ التدريس في شهر أكتوبر المقبل في تخصصات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية والاتصالات الفضائية والأرصاد الجوية الفضائية وعلوم الفضاء والغلاف الخارجي، وسيمنح درجة الماجستير في هذه المجالات.
وقال: "إن المركز سيعقد دورات متقدمة قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل، تتراوح ما بين3 و6 و9 شهور وباللغتين العربية والإنجليزية"، مشيرًا إلى أن الدول العربية جميعها ستستفيد من هذا المركز وخدماته.
وكان رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأردنية، الفريق أول الركن، مشعل الزبن، قد افتتح اليوم المركز الإقليمي لتدريس علوم وتكنولوجيا الفضاء لغرب آسيا، وذلك بحضور وفود من 13 دولة عربية وممثلي منظمات ووكالات الفضاء الدولية.
وشهد الزبن توقيع اتفاقية إنشاء المركز الإقليمي لتدريس علوم وتكنولوجيا الفضاء لغرب آسيا بين الأممالمتحدة، ممثلة في مديرة مكتب شؤون الفضاء الخارجي البروفسيرة مازلان عثمان والأردن ممثلا بمدير المركز الجغرافي الملكي، العقيد الدكتور عون الخصاونة.
وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأردنية، الفريق أول الركن، مشعل الزبن، في كلمة له في حفل افتتاح المركز: "إن المعلومات الجغرافية من الصور الفضائية والجوية تشكل جزءًا أساسيًا من منظومة المعلومات الشاملة ما جعلها في سلم أولويات المعنيين في القطاعين العسكري والمدني، لما توفره من صورة حقيقية لمايجري على أرض الواقع"، مشيرا إلى أن الاستخدامات العسكرية والاستخباراتية هي التي تستحوذ في بادئ الأمر على التطبيقات الحديثة لهذه التقنيات ذات الدقة العالية، ومن ثم تجد طريقها ودورها في خدمة القطاعات المدنية الأخرى.
وذكرت مديرة مكتب شؤون الفضاء الخارجي في الأممالمتحدة، البروفسيرة مازلان عثمان: "إن أهداف المركز تتمثل في تطوير مهارات ومعارف الباحثين وأساتذة الجامعات وعلماء البحث العلمي في مناهج علوم الفضاء والاتصالات الفضائية من أجل تسهيل وتبادل الأفكار والمعلومات والخبرات والمساعدة في نشر وشرح أهمية علوم وتكنولوجيا الفضاء للعامة."
وأوضحت، أن المركز الإقليمي لتدريس علوم وتكنولوجيا الفضاء لغرب آسيا، الذي مقره الأردن، هو الخامس على مستوى المراكز الإقليمية في العالم وهو الوحيد الذي ستكون اللغة العربية لغة التدريس فيه، حيث توجد المراكز الإقليمية الأربعة في الهند والمغرب ونيجيريا والمكسيك.
ومن ناحيته، أشار رئيس الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك الدكتور حميد النعيمي على ضرورة التعاون بين الدول العربية لإنجاح هذا المركز من خلال جمع شتات العمل والاتحاد في عمل العلماء والتشاور، ورعاية هواة الفلك والفضاء من الأغنياء والشباب وطلبة الدراسات العليا لتحقيق هدف تأسيس وكالات فضاء وفلك عربية تكون أقوى من الوكالات الفضائية والفلكية الدولية.
وأشار إلى أن فكرة الاتحاد العربي بتأسيس وكالة أبحاث فضاء عربية، تشترك فيها جميع الدول العربية نوقشت مع جامعة الدول العربية وسيتم قريبا عقد مؤتمر بهذا الشأن.
من ناحية أخرى، يعقد مديرو المراكز الإقليمية لتدريس علوم وتكنولوجيا الفضاء الخمسة، في العالم، التابعة للأمم المتحدة اجتماعا غدا "الأربعاء" في عمان لبحث مجالات التعاون المشترك تحت مظلة الأممالمتحدة.
ويبحث الاجتماع مستقبل عمل هذه المراكز التي توجد في الهند والمغرب ونيجيريا والمكسيك، إضافة إلى الأردن الذي افتتح مركزه اليوم "الثلاثاء" ودورها في تحقيق أهداف الأممالمتحدة من إنشائها.