«مقاطعون» قرار اتخذه العديد من المواطنين وأعلنوا عنه من خلال مواقع التفاعل الاجتماعى «فيسبوك وتويتر» معلنين بهذه الكلمة رفضهم المشاركة فى جولة الإعادة فى أول انتخابات رئاسية بعد ثورة 25 يناير، ولكلٍ مبرره وأسبابه. ولكن «مقاطعون» اتخذت منحى آخر بعد ظهور المؤشرات الأولية لنتائج الانتخابات الرئاسية، والتى تحصر الإعادة بين المرشحين الرئاسيين أحمد شفيق ومحمد مرسي، فظهر سلاح المقاطعة كاختيار ثالث بين «الإخوان» ممثلة فى مرشح حزبها مرسى، و«الفلول» ممثلة فى أحمد شفيق باعتباره أحد رموز النظام السابق. وما بين «نار الإخوان ولا جنة الفلول» دارت نقاشات هادئة فى بعض الأحيان وحادة فى أحيان أخرى، بين فريق «مقاطعون» من جهة، و«مشاركون» من جهة أخرى.
«لا أستطيع الخيار بين وجهى عملة فاسدة، وليس من حق أحد أن يرغمنى على اختيار جلادى ومنحه الشرعية.. إنها ليست معركة الثورة بل معركة الثورة المضادة بجناحيها.. سأنحاز إلى الثورة وأقاطع هذه الانتخابات». هذه الجملة على لسان أحد «المقاطعون» مبررا بها موقفه من جولة الإعادة، وكذلك «يا حسرة قلبى.. يا إما اختار إللى هيشنقنى فى التحرير بتهمة قلب نظام الحكم أو إللى هيقتلنى بالسيف بتهمة معاداة الإسلام»، رأى آخر من فريق «مقاطعون». وبين فريقى «مقاطعون» و«مشاركون» ظهر فريق آخر كحل وسط بين الطرفين يدعو للمشاركة فى انتخابات جولة الإعادة ولكن «بإبطال الأصوات»، وهو ما اعتبره البعض نوعا من «المشاركة السلبية» أو «غباء سياسى» أو حتى «مجرد عند».
«مضطرون وعاصرين على نفسنا لمون»، «نرحب بأنصار الشفيق تحت شعار لمونة واحدة مش كفاية.. خدلك شفشق لمون وإديها مورسيوووون» لم يجد نشطاء «الفيس بوك» بديلا لهم أمام المؤشرات الأولية لنتائج الانتخابات الرئاسية والتى تشير إلى تقدم كل من مرشح جماعة الإخوان المسلمين، محمد مرسى، والمرشح أحمد شفيق وخوضهما جولة الإعادة. شادى محمد حاول الدفع فى اتجاه تأييد مرسى وقال «بالرغم من أن دكتور مرسى ليس سيئا لكن هذا ليس وقت الشجار هذا وقت نكون أو لا نكون، ننتخب واحد ولو ما عجبناش فى دورة تانية نشيله».