أوضح تقرير، نشر عن المنظمة الدولية للعمل، اليوم الثلاثاء، بعنوان "التوجهات العالمية لتوظيف الشباب"، أن معدل البطالة في شمال أفريقيا أرتفع بين الشباب خمس نقاط بعد الربيع العربي وبلغ 7.9 %، بينما بلغ هذا المعدل 26.5 % في الشرق الأوسط ، بينما انخفض في أميركا اللاتينية المعدل إلى 14.3 % في 2011 دون توقع حدوث أي تحسن في الأمد المتوسط. فحين أشار التقرير إلي أن معدل العاطلين عن العمل في أفريقيا جنوب الصحراء، بلغ 11.5 % في 2011، وهو مستقر نسبيا منذ 2005، بينما وصل إلى 13.5 % في جنوب شرق آسيا والمحيط الهادي، بتراجع طفيف عن 2008. وفي منطقة رابطة الدول المستقلة ووسط وجنوب شرق أوروبا تراجع معدل البطالة إلى 17.6 % في 2011.
وقالت المنظمة: "إن معدل البطالة بين الشباب في العالم سيبقى على حاله في 2012، ويفترض ألا يتراجع قبل 2016 على الأقل، لافتا إلى أن عدد العاطلين عن العمل الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاما سيبلغ 12 مليونا في 2012، بزيادة قدرها أربعة ملايين منذ 2007.
وتشير التقديرات إلى أن معدل البطالة بين اليد العاملة الشابة في العالم بلا تغيير سيبلغ 12.7% هذه السنة، وهو رقم مساو لذاك الذي سجل في 2009، وأكبر بقليل من المعدل الذي وصل إليه العام الماضي، عندما كانت البطالة تطال 12.6 % من هؤلاء.
وفي الأمد المتوسط، يفترض أن يتعرض معدل البطالة لضغط شديد، عندما يصل الخريجون الجدد إلى سوق العمل بسبب غياب آفاق العمل، وهذا هو الحال خصوصا في الاقتصاديات المتطورة، حيث الوضع أسوأ مما كان يوحي معدل ال18 % من الشباب العاطلين عن العمل.
وقال خوسيه مانويل سالازار شيريناكس، المدير التنفيذي للمنظمة لقطاع التوظيف: "إن أزمة بطالة الشباب يمكن التغلب عليها، شرط أن يشكل أحداث وظائف للشباب أولوية أساسية في العملية السياسية، وأن تتسارع الاستثمارات في القطاع الخاص بشكل كبير."
وأضاف أن، "هذا يشمل إجراءات من بينها خفض الضرائب وتدابير تحفيزية للشركات التي توظف شبانا وجهودا لخفض الفوارق في المؤهلات بين الشباب وبرامج لمشاريع أعمال تشمل التأهيل، والحصول على رؤوس أموال، وتحسين الحماية الاجتماعية للشباب."
