يخصص متحف الفن المعاصر فى نيويورك ضمن برنامجه السينمائى، احتفالية بعنوان «محفوظ فى السينما»، الذى يعرض ثمانية أفلام مصرية ومكسيكية بعضها مقتبس عن روايات الكاتب المصرى نجيب محفوظ، وأخرى أنجز سيناريوهاتها. ونظم المتحف الشهير هذا الحدث بالتعاون مع مهرجان أبوظبى السينمائى، والمركز المصرى للسينما فى القاهرة، والمؤسسة المكسيكية للسينما.
وافتتحت الأيام السينمائية، التى تستمر حتى 21 مايو، بفيلم «بداية ونهاية» للمخرج صلاح أبوسيف 1960، المقتبس عن رواية محفوظ بالعنوان نفسه، وحضر الافتتاح الكاتب المصرى جمال الغيطانى الذى قدم شهادة مقتضبة عن علاقته بمحفوظ، وأهميته فى «التأريخ» للقاهرة وأهلها أدبيا لأكثر من سبعين عاما.
ولأن الجمهور الأمريكى فى حاجة أن يتعرف على الأديب العالمى بصورة أكثر تفصيلا، فقد تم توزيع كتاب «نجيب محفوظ سينمائيا» مجانا على الجمهور، ويتضمن عددا من المقالات عن علاقة محفوظ بالسينما لعدة كتاب، ونقاد سينمائيين مختصين، بالإضافة إلى صور ملصقات الأفلام التى اقتبست من روايات محفوظ أو تلك التى كتب السيناريو لها.
وكان مهرجان أبوظبى السينمائى قد أصدر الكتاب، باللغتين الإنجليزية والعربية ضمن فعاليات دورته الخامسة عام 2011، التى تضمنت احتفالا بمرور مائة عام على ميلاد نجيب محفوظ. وألهمت روايات محفوظ مخرجين آخرين كالمكسيكى أرتورو ريبستين، الذى اقتبس فيلمه «بداية ونهاية» (1993) عن رواية محفوظ، ويعرض ضمن أيام الاحتفالية فى نيويورك، إضافة إلى فيلم مكسيكى آخر بعنوان «حارة المعجزات»، اقتبس عن رواية «زقاق المدق» من إخراج المكسيكى خورخى فونس عام 1994، ولعبت سلمى حايك دور البطولة فيه.
أما الأفلام الأخرى التى سوف يتم عرضها فهى «درب المهابيل» لتوفيق صالح، و«بين السماء والأرض» لصلاح أبو سيف، وهو من سيناريو مشترك بين محفوظ وأبوسيف، و«اللص والكلاب» للمخرج كمال الشيخ، و«بين القصرين» لحسن الإمام، و«الجوع» لعلى بدرخان، والذى اقتبسه بدرخان عن رواية «الحرافيش» لمحفوظ.