تقرر إطلاق مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون في دورته الجديدة الثالثة، في 10 أكتوبر المقبل، بمدينة الإنتاج الإعلامي، والذي تستمر أعماله حتى 15 أكتوبر، وذلك بمشاركة عربية واسعة. وكان قد تم الإعلان عن موعد المهرجان منتصف يونيو المقبل، إلا أنه جرى إرجاؤه، بسبب الظروف التي تمر بها مصر حاليًا من انتخابات رئاسية، حيث تقرر إطلاقه لحين استقرار الأوضاع في مصر وانتخاب رئيس للجمهورية.
وقال إبراهيم أبو ذكرى، رئيس اتحاد المنتجين العرب: "إن المهرجان الذي ينظمه الاتحاد تحت رعاية جامعة الدول العربية هو الأول من نوعه، مع بداية الجمهورية الثانية لمصر التي جاءت نتاجًا لثورة 25 يناير"، موضحًا أن المهرجان سيقام بالتعاون مع وزارة الإعلام واتحاد الإذاعة والتليفزيون وصوت القاهرة.
وقد سبق قرار إلغاء مهرجان «هنا القاهرة» والذي أثار جدلا كبيرًا بسبب تدخل أحد المنتجين العرب لتسويق المهرجان في القاهرة، قرار وزير الإعلام أحمد أنيس، بحسم الموضوع لصالح اتحاد المنتجين العرب بتنظيم المهرجان، ما سيساهم بشكل أكبر في إعطاء زخم كبير لمهرجان القاهرة في دورته الجديدة.
وتتوقع مصادر إعلامية أن يكون حجم المشاركة وشكل المهرجان يحملان الكثير من المفاجآت، سواء من المشاركات العربية على المستوى الرسمي أو المشاركات العربية على المستوى الفني من كبار النجوم العرب، بدءًا من شمال أفريقيا ودول الخليج العربي أو على مستوى الإبداع الإعلامي والفني العربي بمختلف مجالاته المرئية أو المسموعة، علاوة على إبراز حجم الإنتاج العربي في مختلف قطاعات المؤسسات الإعلامية العربية. وأضاف أبو ذكرى، أن المهرجان سيشهد ولأول مرة منذ عام 1993 إطلاق سوق المعدات والذي سيقام بالتوازي مع مهرجان القاهرة، والذي سيعد الأول من نوعه على الساحة العربية، من حيث مشاركة العديد من الشركات العالمية المنتجة لأحدث الأجهزة والمعدات الفنية، التي تستخدم في العمل الإذاعي والتلفزيوني والفضائيات والأقمار الصناعية، على أن يكون المعرض متخصصًا للمرئي والمسموع، تحت عنوان «معرض القاهرة للمرئي والمسموع».
ومن المقرر، أن يقيم خلال أيام مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون العديد من الفعاليات، ليلبس ثوبًا جديدًا لم يشاهده العالم العربي من قبل، من حيث الوجوه الجديدة والشابة، خلافًا لما تعود عليه جمهور المشاهدين من وجوه غير فاعلة في الوسط الفني، مع رصد العديد من الجوائز للأعمال الفنية التي تحمل سمة الإبداع للشباب، سواء كان إبداعًا مرئيًا أو مسموعًا، إضافة إلى رصد ثلاث جوائز على المستوى الدرامي من خلال المسلسلات المصرية والعربية، وكذا ثلاث جوائز لأفضل إعلانات جرت في الإذاعة والتلفزيون، وفي الأفلام التلفزيونية والتسجيلية والبرامج الكلامية الحوارية، إضافة إلى رصد ثلاث جوائز لأفضل ثلاث فضائيات عربية من حيث نسبة المشاهدة.
وأكد أبو ذكرى أن الاتحاد خصص لجنة مصرية للرصد والتقييم، مدعمة ببعض الخبراء والمتخصصين من العالم العربي، موضحًا أن المهرجان سيعتمد لجنة تحكيم، تضم مجموعة من المتخصين والخبراء في مختلف مجالات الإعلام المرئي والسمعي، والتي ستصدر أحكامها وفق قواعد ومعايير ملزمة للجميع، على أن يكون الحكم هو العمل الفني المبدع، بعيدًا عن المجالات أو انتماء العمل لأي من الدول المشاركة، وأن الحكم النهائي هو الشفافية.
يشار إلى أن الدورة المقبلة هي الدورة الثالثة، التي ينظمها رئيس اتحاد المنتجين العرب منذ عام 1993، والتي بدأت فكرتها على أن يكون مهرجانًا مستقلا، تشارك فيه مجموعة من مؤسسات المجتمع المدني مع القطاع الخاص، بهدف إقامة تظاهرة عربية فنية ثقافية، تضم تجمعًا للإعلاميين يتم فيها الاحتفال بالإبداع العربي على مدار عام كامل، من خلال الندوات والأمسيات الفنية والحفلات، وتكريم نجوم الدراما والبرامج، والارتقاء بالإنتاج التلفزيوني؛ من خلال خلق مساحات للتنافس، تدفع المبدعين لبذل الجهد، علاوة على الترويج السياحي لمصر.