أفاد شهود عيان، أن مئات الأشخاص شاركوا اليوم الأربعاء، في تظاهرة مناهضة للسلطة القائمة في البحرين، في قرية توبلي الشيعية، شرق العاصمة المنامة، وأطلقوا شعارات رفضوا فيها "عنف السلطة" في مواجهة الحركة الاحتجاجية الشيعية الطابع. وأضاف المصدر نفسه، أن المتظاهرين حملوا أعلام البحرين البيضاء والحمراء، ورفعوا شعارات مطالبة بالديمقراطية، ومن بينها "نرفض حكم الديكتاتورية"، و"الشعب ما يرجع وراء" و"لن نعود إلى بيوتنا، صامدون صامدون".
وعلق الكثير من المتظاهرين على صدورهم صورا للناشط الشيعي المضرب عن الطعام في السجن عبدالهادي الخواجة، الذي قال محاميه محمد الجشي انه غير قادر على التاكيد ما اذا كان موكله "قد انقطع فعلا عن التغذية عبر العروق، اذ ان السلطات في السجن قد تجبره على ذلك".
ووزع المتظاهرون بيانا، اعتبروا فيه أن "الذهاب إلى خيار العنف من قبل السلطة وما يترتب عليه وآثاره، كل ذلك تتحمله السلطة نفسها، ولن يعفيها ذلك من الاستحقاقات الشعبية المطلبية في الوصول إلى الديمقراطية، وإنهاء الديكتاتورية كمطلب رئيس لشعب البحرين".
وأضاف البيان أن "العنف الرسمي الذي بدأ منذ أول يوم قبل أكثر من عام وسقط على إثره الشهيد علي عبد الهادي المشيمع في 14 فبراير 2011، هو الذي كشف للعالم بوضوح حجم الديكتاتورية والتسلط التي تتربع عليها الحكومة، ولم تسع الا لخيار القوة المفرطة ضد شعب أعزل ضرب أروع المثل في الصبر والصمود والسلمية".
وفي المنامة، نظم ناشطون من المدافعين عن حقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، تظاهرة عند باب البحرين (في قلب العاصمة)، احتجاجًا على عدم إطلاق سراح الناشط الخواجة. ونقل شهود عيان أن "قوات الأمن فرقت بالقوة التظاهرة باستخدام القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع، وتم تسجيل عدة إصابات لم يتسن التاكد من حجمها، بسبب معالجتها في المنازل".
وتصاعدت الاحتجاجات مؤخرا في البحرين، بالتزامن مع اقتراب استضافة سباقات الفورمولا الأحد والتجارب الرسمية الجمعة والسبت. وتنظم المعارضة الشيعية تظاهرات يومية ضمن "أسبوع الصمود والتحدي" بهدف إسماع صوتها بالتزامن مع استضافة السباقات.