قال برهان غليون، رئيس المجلس الوطني السوري المعارض، اليوم الخميس: "إن الاحتجاجات السورية التي ستخرج غدًا ستكون أول امتحان كبير؛ لوقف إطلاق النار الذي تدعمه الأممالمتحدة، ودخل حيز التنفيذ صباح اليوم". وأضاف غليون في مقابلة مع رويترز عبر الهاتف، أن الهدنة تظل هشة طالما استمر انتشار الجيش في مناطق الحضر. وقال: "الشعب السوري سيخرج غدا في تظاهرات بأكبر ما يمكن لكي يظهر الشعب إرادته". وأضاف أن العالم يجب أن يتشكك في التزام الرئيس السوري بشار الأسد بوقف إطلاق النار. وبدأ وقف اطلاق النار اليوم بعد أسابيع، قصفت خلالها القوات السورية معاقل المعارضة. وقال: "سنرى غدًا إذا كان النظام سيفي بالتزامه وبنفس الوقت الذي دعينا فيه الشعب كي يتظاهر بقوة.. نقول للشعب احذروا من النظام لأنه لن يحترم وقف إطلاق النار وسيطلق النار".
وتخرج احتجاجات منتظمة بعد صلاة الجمعة في سوريا، منذ بدء الانتفاضة قبل عام. وقال غليون: "أنا أرى أن وقف إطلاق النار هش جدًا، طالما أن الأسلحة والآليات لا تزال موجودة في الشارع، ولم تنسحب أبدًا، وطالما أن وزارة الدفاع ستبقى متأهبة ويدها على الزناد كما قالوا".
وتوسط المبعوث الدولي، كوفي عنان، في وقف إطلاق النار وهو الأول منذ بدء الاحتجاجات في سوريا قبل 13 شهرا. وتقول الأممالمتحدة: "إن قوات الأسد قتلت أكثر من تسعة آلاف شخص". وتلقي السلطات السورية باللائمة في العنف على إسلاميين متشددين، تقول إنهم قتلوا 2600 من أفراد الجيش والشرطة. وقال غليون: "أعتقد أنه على المجتمع الدولي وكوفي عنان أن يعاملوا وقف إطلاق النار بحذر شديد" كما يجب على الشعب السوري الحذر.