أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، في الصين حيث يقوم بزيارة، أن إطلاق النار من الجانب السوري على مخيم للاجئين في تركيا يشكل "انتهاكا واضحا" للحدود بين البلدين. وصرح أردوغان أمام صحفيين في بكين، "لقد حصل انتهاك واضح للحدود، وتم التحقق منه.. وسنتخذ بالطبع الإجراءات اللازمة"، حسبما نقلت عنه وكالة أنباء الأناضول.
لاجئون سوريون في تركيا
وتابع أردوغان أن بلاده "ستستخدم كل حقوقها بموجب القانون الدولي" دون أن يحدد ما إذا كانت تركيا تعتزم إقامة مناطق عازلة أو ممرات إنسانية، كما أوردت الصحف التركية.
وتساءل أردوغان "ماذا على تركيا أن تفعل في حال انتهاك الحدود؟ تركيا ستتصرف طبعا كغيرها من الدول بموجب القانون الدولي. هذا حقنا بموجب القانون الدولي".
وتصاعدت حدة التوتر الاثنين على الحدود بين تركيا وسوريا حيث أدى إطلاق نار من الجانب السوري إلى سقوط جرحى في الأراضي التركية، وذلك عشية زيارة لعنان الذي من المقرر أن يتفقد الثلاثاء مخيمات للاجئين السوريين في جنوب تركيا.
وتدعو خطة عنان إلى وقف القتال تحت إشراف الأممالمتحدة، وسحب القوات الحكومية والأسلحة الثقيلة من المدن التي تشهد احتجاجات، والإفراج عن المعتقلين على خلفية الأحداث والسماح بالتظاهر السلمي.
وأعلنت الأممالمتحدة في 2 أبريل أن سوريا وافقت على الخطة التي تنص على سحب القوات في موعد أقصاه صباح الثلاثاء تمهيدا لوقف شامل لإطلاق النار بعد ذلك ب48 ساعة.
ومن المتوقع أن يتوجه عنان إلى هاتاي على الحدود مع سوريا والتي تضم عددا من مخيمات اللاجئين، يرافقه نائب رئيس الوزراء التركي بصير اتلاي، كما من المفترض أن يحلق على متن مروحية فوق منطقة كيليس حيث وقع حادث إطلاق النار على الحدود، ومن المقرر أيضا أن يغادر عنان تركيا للتوجه إلى إيران بحسب السلطات التركية.
وتستضيف تركيا حاليا 25 ألف لاجئ في مخيمات موزعة على ثلاث محافظات، وهي عملية مكلفة بحسب أردوغان.
واعتبر "لقد أنفقنا حتى الآن 150 مليون، ماذا سنفعل إذا ارتفع عدد النازحين إلى 100 ألف شخص؟" ودعا الأسرة الدولية إلى التدخل لصالح اللاجئين.
وأصيب 4 لاجئين سوريين واثنان من الأتراك هما شرطي ومترجمة في مخيم للاجئين قريب من مدينة كيليس (جنوب شرق) بإطلاق نار من الجانب السوري، حسبما أفاد الحاكم المحلي.
وهذه هي المرة الأولى التي يؤدي فيها إطلاق نار من الجانب السوري إلى سقوط جرحى في الأراضي التركية منذ بدء الاحتجاجات الشعبية في سوريا في مارس 2011.