سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
(الفاتحة) ودقيقة حداد وهجوم على (العسكر والإخوان) فى احتفال 6 أبريل بتأسيسها دعوات للاحتجاج على (تأسيسية الدستور) والمادة 28.. و(الحركة) تحذِّر الجماعة من الاستئثار بالسلطة
بقراءة الفاتحة والوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء ثورة 25 يناير وعلى أنغام النشيد الوطنى المصرى، بدأ نشطاء حركة «شباب 6 أبريل»، الجبهة الديمقراطية، احتفالهم بالذكرى الرابعة لتأسيس حركتهم عام 2008 الذى استضافه مركز إعداد القادة لإدارة الأعمال، مساء أمس الأول. وفى حضور اثنين من مرشحى الرئاسة «حمدين صباحى وأيمن نور» وعدد من ممثلى القوى السياسية، وبمشاركة المئات من نشطاء الحركة بالقاهرة والمحافظات، وجهت الحركة رسالة «شديدة اللهجة» للمجلس العسكرى قرأها متحدثها الإعلامى طارق الخولى.
وجاء فى رسالة الحركة: «مصر أكبر مقبرة فى التاريخ للطغاة والظالمين، ما حدث فى المرحلة الانتقالية من انتهاكات وتجاوزات وادعاءات، إن دل على شىء إنما يدل على استمرار جنود فرعون وهامان فى العمل على إخماد روح التغيير، للإبقاء على منظومة المصلحة الخاصة واعتبار مصر كحظية لا دولة لها شعب يحمى فيها حقه من الطواغيت».
وشددت الحركة، فى رسالتها التحذيرية على أن «مصر لن تكون مؤسسة عسكرية يحكمها ذوو الرتب، سنستمر فى وقوفنا ضد أى تغول للعسكر فى الحياة السياسية، ونؤكد فى الوقت نفسه أن المؤسسة العسكرية جزء أصيل من مصر يعمل لها ولا تعمل هى له فجيشنا جزء لا يتجزأ من أنفسنا». ليردد المشاركون فى الاحتفال هتافات معادية للمجلس العسكرى منها «يسقط يسقط حكم العسكر..إحنا الشعب الخط الأحمر».
وكان لجماعة الإخوان المسلمين نصيب من رسالة الحركة التى قرأها الخولى: «يعلم الجميع تاريخ الجماعة النضالى ضد تعنت وديكتاتورية الأنظمة المتعاقبة، ولكن من المستغرب أن نجد بوادر السير على نفس الخطى من الرغبة فى الاستئثار بالسلطة، نرجو أن نتعلم جميعا من التاريخ عاقبة التسلط والديكتاتورية والاستقواء على الشعب المصرى.. استووا يرحمكم الله».
«لا صحة لاتهام نشطاء 6 أبريل بالعمل أو الحصول على تمويلات من الخارج»، هذا ما قاله الدكتور محمد أبوالغار، الأب الروحى لحركة 9 مارس، مؤكدا أن «شباب الحركة نذروا أنفسهم للعمل من أجل الإصلاح والتغيير ولم يسعوا لتحقيق مصالحهم الخاصة».
وقال أبوالغار: «تقع على عاتقكم مهمتان.. الأولى الضغط من أجل إطلاق سراح زملائكم المحبوسين احتياطيا فورا، والثانية الاحتجاج على تشكيل لجنة المائة، فلا يمكن أن يتم صياغة الدستور على مزاج قوى سياسية بعينها».
وحذر الأمين العام للمجلس الوطنى ممدوح حمزة من «خطورة سيطرة الإسلاميين على تشكيل الجمعية التأسيسية، المعنية بصياغة أول دستور مصرى بعد الثورة»، وقال: «معركة الدستور أكثر أهمية ووعورة من معركة الانتخابات الرئاسية، وتستحق شهداء، فالدستور سينظم حياتنا لعشرات السنوات، أما الرئيس فيمكننا الإطاحة به بعد سنوات قليلة».
واتفق معه المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير الدكتور عبدالجليل مصطفى الذى دعا القوى السياسية للمشاركة فى الوقفة الاحتجاجية، المقرر تنظيمها الثلاثاء القادم أمام مجلس الدولة، بالتزامن مع جلسة النظر فى الدعوى القضائية المطالبة بإلغاء تمثيل البرلمان بنسبة 50% فى عضوية الجمعية التأسيسية».
وأبدى مصطفى تخوفا من تجاهل مطالبهم بإلغاء المادة 28 من الإعلان الدستورى، وقال: «عدم إلغاء هذه المادة يؤكد وجود نية مسبقة لتزوير الانتخابات لأنها تمنح اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات حصانة إلهية تمنع الطعن على قراراتها».
وقال البرلمانى السابق جمال زهران: «نطالب فى احتفالنا بذكرى مرور 4 سنوات على تأسيس حركة شباب 6 أبريل بمحاكمة ثورية للرئيس السابق وأعوانه، وعزل سياسى لأعضاء الحزب الوطنى المنحل»، مطالبا القوى السياسية والائتلافات الشبابية بالتوحد من أجل «تصحيح مسار الثورة، التى دخلت فى نفق مظلم باستفتاء 19 مارس 2011، فالثورة لم تحقق انجازا حقيقيا»، على حد تعبيره.