أعلنت وزارة الصحة والسكان عن اكتشاف 3 حالات مشتبه فى إصابتها بالإلتهاب السحائى فى منزلين بعزبة "سعيد" بقرية "المعابدة" مركز أبنوب محافظة أسيوط، حيث توفيت واحدة، فيما يتم علاج الحالتين الأخرتين فى مستشفى حميات أسيوط وحالتهم مستقرة. وأكد الدكتور عمرو قنديل وكيل أول وزارة الصحة للطب الوقائى أنه بمتابعة جميع أهالى القريتين لا توجد حتى الآن أية حالات أخرى مشتبه فيها أو مصابة بالمرض، مشيرا إلى أن التشخيص النهائى لأحد هذه الحالات هو نزلة برد ليصبح بذلك عدد الحالات المشتبه فى إصابتها حالتين فقط لطفل (8 شهور) وأخر (6 سنوات).
وقال قنديل "إنه تم على الفور اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية مع المخالطين المباشرين والغير مباشرين بمنازل الحالات، وكذلك المخالطين بالمنازل المجاورة وذلك بإعطائهم المضادات الحيوية اللازمة، مشيرا إلى أنه تم توزيع وإعطاء عقار الريمكتان على 76 من المخالطين من جميع الأعمار من منازل الحالات والمنازل المجاورة".
وأضاف أنه تم عمل تثقيف صحى لجميع المخالطين المباشرين والغير مباشرين، كما يتم الرصد والمراقبة والاكتشاف المبكر لأية حالات مشتبه فيها فى نفس المنطقة والمناطق المجاورة، موضحا أنه كانت هناك حالتين تعانيان من أعراض شبيهة بنفس القرية توفيا قبل الذهاب إلى المستشفى.
وأشار قنديل إلى أنه تم إرسال فريق مركزى من القطاع الوقائى بوزارة الصحة لعمل التقصى الوبائى، وتحديد حجم المشكلة، ومتابعة الموقف، وتقييم الإجراءات الوقائية فى المنطقة، وتاكيد تشخيص الحالات بالتعاون والتنسيق مع المسئولين بمديرية الشئون الصحة بأسيوط والإدارة الصحية بأبنوب ومستشفى حميات أسيوط.
وأوضح الدكتور عمرو قنديل وكيل أول وزارة الصحة للطب الوقائى أن نتائج التقصى الوبائى والمعملى أشارت إلى أنه لا توجد زيادة فى نسبة الإصابة بالإلتهاب السحائى فى المنطقة خلال الشهور من يناير حتى مارس الماضي مقارنة بنفس الفترة من عام 2011، حيث سجلت 3 حالات إلتهاب سحائى فى 2011 مقابل حالتين فى نفس الفترة من 2012.
وقال "إن أطباء القطاع الوقائى بوزارة الصحة قاموا بزيارة عزبة "سعيد" التى بها الحالات وقرية "تحت الدير" المجاورة لها، وتم تقسيم القرية إلى مربعات سكنية ومناظرة الأهالى والبحث عن حالات أخرى، موضحا أن المناظرة تمت لحوالى 600 منزل فى القريتين والتى يبلغ تعداد سكانهما نحو 6700 نسمة".
كما أوضح قنديل أنه تم أخذ 200 مسحة حلق للفحص البكتيريولوجى لميكروب الإلتهاب السحائى الوبائى من المخالطين ومن عينة عشوائية من المنازل، كما تم أخذ عينات دم من الحالات وأفراد أسر المخالطين، وذلك لعمل الفحص لميكروب الإلتهاب السحائى الوبائى والميكروبات الأخرى.
وأضاف أن فريق المعامل المركزية قام بعمل فحوص متقدمة للسائل النخاعى "البزل" للحالات المشتبه فيها حيث لم يتم العثور على الميكروب المسبب للإلتهاب السحائى الوبائى، وعلى ذلك فإن هذه الحالات من المرجح أن تكون إلتهاب سحائى فيروسى وليست إلتهاب سحائى وبائى "بكتيرى".
ونوه إلى أنه تقرر الاستمرار فى عمل باقى الفحوصات والمتابعة والاكتشاف المبكر للحالات، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والعلاجية.