وسط العشرات من مؤيديه وأنصاره والمتطوعين فى حملته الانتخابية، تقدم الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، بأوراق ترشحه للجنة العليا للانتخابات الرئاسية، صباح أمس، والتى تضمنت أكثر من 45 ألف توكيل، بحسب مصادر بحملته. وكان العشرات من المتطوعين من النساء والشباب تجمعوا منذ صباح أمس استعدادا لاستقبال مرشحهم مرتدين سترات تحمل شعار الحملة، رافعين صور لمرشحهم، هاتفين فى استقباله: «أبوالفتوح.. أبوالفتوح.. بكره ع الرئاسة تروح»، و«الثورة مش هتروح.. معانا أبوالفتوح»، و«عيش حرية عدالة اجتماعية».
وفى أول تصريح له فور وصوله إلى مقر اللجنة، قال: «اليوم يوم عرس للديمقراطية وعرس للثورة، والشهداء»، مضيفا وهو يبكى: «سنظل نحيا من أجل الوطن، ولن نتخلى عن مصر حتى لو قدمنا أرواحنا من أجلها».
«املأوا قلوبكم بالحلم» هذه هى الرسالة التى وجهها للشعب، وهو يقول: «لن نخون دماء الشهداء ومصر ستكون للمصريين ولن نسمح إلا أن يحكمها شبابها ورجالها من الشرفاء».
وأكد أنه سيظل يدافع عن مشروعه الوطنى، قائلا: «مشروعنا مشروع لكل مصرى لا يفرق بين أحد على أساس دين أو لون أو عرق، وضد كل من يعتدى على كرامة مصر».
ووجه تحية إلى أمهات الشهداء، قائلا: «سنظل نقدم كل تحية لنساء مصر اللاتى قدمن شهداء الثورة»، وأكد أن مشروعه بمثابة دستور مدنى ديمقراطى يسعى لإعلاء الحق والعدل.
واستغل بعض المواطنين الراغبين فى الترشح للرئاسة الزحام الموجود أمام مقر اللجنة للدعاية لأنفسهم، حيث قامت سيدة تدعى زينات صادق بتوزيع دعاية لها بين الموجودين.
فيما قام أنصار أبوالفتوح بتشكيل حائط بشرى لتنظيم دخول التوكيلات إلى مقر اللجنة والتى كانت تملأ سيارة نصف نقل، وقام بعضهم بتشغيل أغانى راب صممت له، وعقب خروجه من مقر اللجنة أعلن أبوالفتوح الركائز الأساسية التى يعتمد عليها برنامجه الانتخابى. وقال: «إن برنامجنا يركز على التعليم والصحة، وإيجاد حلول لمشكلة البطالة»، مؤكدا أن مصر «لن يحكمها رئيس يدعى أنه يفهم فى كل شىء، ويجب احترام أهل التخصص والخبرة».
وأشار إلى أنه حال توليه الرئاسة سيسعى خلال المائة يوم الأولى لإعادة الأمن والاستقرار للشارع المصرى، وأضاف: «سنسعى لإعادة العافية الروحية للأزهر والكنيسة المصرية».
ويعتمد برنامج أبوالفتوح الذى حصلت «الشروق» على نسخة منه على قاعدتين، أولهما الديمقراطية التشاركية، وثانيهما المسئولية الاجتماعية، ويهتم ب 6 محاور، أولها العمل السياسى والإصلاح المؤسسي، وتفعيل المجتمع المدنى وحماية الحريات، والبناء الاقتصادى والتنمية المستقلة، والسياسة الخارجية، والأمن الإنسانى والقومى الشامل.