قالت مصادر مطلعة فى حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين إن أعضاء فى الهيئة العليا للحزب اقترحوا دعم المرشح الرئاسى محمد سليم العوا، شريطة أن يتخذ له نائبا من الجماعة. وأضافت المصادر ل«الشروق»: أن سيناريو دعم «العوا ونائب إخوانى»، مطروح بقوة فى إطار بحث الجماعة وحزبها عن مخرج للأزمة التى باتت صداعا مزمنا، وتهدد بشكل ملموس تماسك ووحدة الكيان التنظيمى لها لأول مرة منذ نشأتها منذ أكثر من 80 عاما.
وأوضحت المصادر أن طرح العوا جاء كحل وسط بعد رفض الهيئة العليا للحزب بالأغلبية مقترحا بترشيح نائب المرشد، خيرت الشاطر، رئيسا للجمهورية، وتمسك القيادات المحسوبة على جناح التنظيميين برفضها دعم عبدالمنعم أبوالفتوح، منعا ل«تجرؤ آخرين على الخروج من التنظيم، ومناطحة الجماعة والدخول فى مواجهة علنية معها».
واستبعد المصدر أن تفوض الجماعة قواعدها فى اختيار مرشح لرئاسة الجمهورية لأن مؤيدى الجماعة والمصوتين لها رقم كبير تفاوض به الجماعة ضمن أوراق كثيرة تستغلها فى الكواليس المغلقة.
وقال عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، حلمى الجزار، إن دوائر صنع القرار داخل الإخوان وحزبها السياسى لم تستقر حتى الآن على دعم مرشح رئاسى بعينه، وأن أسماء كل المرشحين الرئاسيين مطروحة على مائدة مجلس شورى الجماعة الثلاثاء المقبل، مشيرا إلى أن تأجيل الاجتماع 5 أيام جاء لإتاحة مزيد من الوقت للتشاور قبل إعلان القرار النهائى للجماعة بشأن سباق انتخابات الرئاسة، مضيفا: «كل المبادرات ستناقش من قبل مجلس الشورى قبل حسم القرار بشكل نهائى». ونفى الجزار أن يكون أى من أعضاء الهيئة البرلمانية للحزب قد وقع لصالح ترشيح منصور حسن، الذى سبق وأعلن حصوله على توقيعات 100 نائب برلمانى، مرجحا أن يكون هذا العدد الكبير الذى حصل عليه حسن، من خارج الكتلة الإسلامية لنواب البرلمان.