حريق يلتهم 4 أفدنة قمح في قرية بأسيوط    متحدث الصحة عن تسبب لقاح أسترازينيكا بتجلط الدم: الفائدة تفوق بكثير جدًا الأعراض    بمشاركة 28 شركة.. أول ملتقى توظيفي لخريجي جامعات جنوب الصعيد - صور    برلماني: مطالبة وزير خارجية سريلانكا بدعم مصر لاستقدام الأئمة لبلاده نجاح كبير    التحول الرقمي ب «النقابات المهنية».. خطوات جادة نحو مستقبل أفضل    ضياء رشوان: وكالة بلومبرج أقرّت بوجود خطأ بشأن تقرير عن مصر    سعر الذهب اليوم بالمملكة العربية السعودية وعيار 21 الآن ببداية تعاملات الأربعاء 1 مايو 2024    600 جنيه تراجعًا في سعر طن حديد عز والاستثماري.. سعر المعدن الثقيل والأسمنت اليوم    تراجع أسعار الدواجن 25% والبيض 20%.. اتحاد المنتجين يكشف التفاصيل (فيديو)    خريطة المشروعات والاستثمارات بين مصر وبيلاروسيا (فيديو)    بعد افتتاح الرئيس.. كيف سيحقق مركز البيانات والحوسبة طفرة في مجال التكنولوجيا؟    أسعار النفط تتراجع عند التسوية بعد بيانات التضخم والتصنيع المخيبة للآمال    رئيس خطة النواب: نصف حصيلة الإيرادات السنوية من برنامج الطروحات سيتم توجيهها لخفض الدين    اتصال هام.. الخارجية الأمريكية تكشف هدف زيارة بليكن للمنطقة    عمرو خليل: فلسطين في كل مكان وإسرائيل في قفص الاتهام بالعدل الدولية    لاتفيا تخطط لتزويد أوكرانيا بمدافع مضادة للطائرات والمسيّرات    خبير استراتيجي: نتنياهو مستعد لخسارة أمريكا بشرط ألا تقام دولة فلسطينية    نميرة نجم: أي أمر سيخرج من المحكمة الجنائية الدولية سيشوه صورة إسرائيل    جونسون: الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين داخل الجامعات الأمريكية نتاج للفراغ    قوات الاحتلال تعتقل شابًا فلسطينيًا من مخيم الفارعة جنوب طوباس    استطلاع للرأي: 58% من الإسرائيليين يرغبون في استقالة نتنياهو فورًا.. وتقديم موعد الانتخابات    ريال مدريد وبايرن ميونخ.. صراع مثير ينتهي بالتعادل في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا    معاقبة أتليتيكو مدريد بعد هتافات عنصرية ضد وليامز    موعد مباراة الأهلي والإسماعيلي اليوم في الدوري والقنوات الناقلة    عمرو أنور: الأهلي محظوظ بوجود الشناوي وشوبير.. ومبارياته المقبلة «صعبة»    موعد مباريات اليوم الأربعاء 1 مايو 2024| إنفوجراف    ملف رياضة مصراوي.. قائمة الأهلي.. نقل مباراة الزمالك.. تفاصيل إصابة الشناوي    كولر ينشر 7 صور له في ملعب الأهلي ويعلق: "التتش الاسطوري"    نقطة واحدة على الصعود.. إيبسويتش تاون يتغلب على كوفنتري سيتي في «تشامبيونشيب»    «ليس فقط شم النسيم».. 13 يوم إجازة رسمية مدفوعة الأجر للموظفين في شهر مايو (تفاصيل)    بيان مهم بشأن الطقس اليوم والأرصاد تُحذر : انخفاض درجات الحرارة ليلا    وصول عدد الباعة على تطبيق التيك توك إلى 15 مليون    إزالة 45 حالة إشغال طريق ب«شبين الكوم» في حملة ليلية مكبرة    كانوا جاهزين للحصاد.. حريق يلتهم 4 أفدنة من القمح أسيوط    دينا الشربيني تكشف عن ارتباطها بشخص خارج الوسط الفني    استعد لإجازة شم النسيم 2024: اكتشف أطباقنا المميزة واستمتع بأجواء الاحتفال    لماذا لا يوجد ذكر لأي نبي في مقابر ومعابد الفراعنة؟ زاهي حواس يكشف السر (فيديو)    «قطعت النفس خالص».. نجوى فؤاد تكشف تفاصيل أزمتها الصحية الأخيرة (فيديو)    الجزائر والعراق يحصدان جوائز المسابقة العربية بالإسكندرية للفيلم القصير    حدث بالفن| انفصال ندى الكامل عن زوجها ورانيا فريد شوقي تحيي ذكرى وفاة والدتها وعزاء عصام الشماع    مترو بومين يعرب عن سعادته بالتواجد في مصر: "لا أصدق أن هذا يحدث الآن"    حظك اليوم برج القوس الأربعاء 1-5-2024 مهنيا وعاطفيا.. تخلص من الملل    هل حرّم النبي لعب الطاولة؟ أزهري يفسر حديث «النرد» الشهير (فيديو)    هل المشي على قشر الثوم يجلب الفقر؟ أمين الفتوى: «هذا الأمر يجب الابتعاد عنه» (فيديو)    ما حكم الكسب من بيع وسائل التدخين؟.. أستاذ أزهرى يجيب    هل يوجد نص قرآني يحرم التدخين؟.. أستاذ بجامعة الأزهر يجيب    «الأعلى للطرق الصوفية»: نحتفظ بحقنا في الرد على كل من أساء إلى السيد البدوي بالقانون    إصابات بالعمى والشلل.. استشاري مناعة يطالب بوقف لقاح أسترازينيكا المضاد ل«كورونا» (فيديو)    طرق للتخلص من الوزن الزائد بدون ممارسة الرياضة.. ابعد عن التوتر    البنك المركزي: تحسن العجز في الأصول الأجنبية بمعدل 17.8 مليار دولار    نصائح للاستمتاع بتناول الفسيخ والملوحة في شم النسيم    "تحيا مصر" يكشف تفاصيل إطلاق القافلة الإغاثية الخامسة لدعم قطاع غزة    القوات المسلحة تحتفل بتخريج الدفعة 165 من كلية الضباط الاحتياط.. صور    أفضل أماكن للخروج فى شم النسيم 2024 في الجيزة    اجتماعات مكثفة لوفد شركات السياحة بالسعودية استعدادًا لموسم الحج (تفاصيل)    مصدر أمني ينفي ما تداوله الإخوان حول انتهاكات بسجن القناطر    رئيس تجارية الإسماعيلية يستعرض خدمات التأمين الصحي الشامل لاستفادة التجار    الأمين العام المساعد ب"المهندسين": مزاولة المهنة بنقابات "الإسكندرية" و"البحيرة" و"مطروح" لها دور فعّال    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الفضائيات ومرشحو الرئاسة .. ورد وشوك وسم في العسل (6)
حازم أبو إسماعيل: الحلال بيِن والحرام بيِن
نشر في الشروق الجديد يوم 23 - 03 - 2012

عمرو فاوضه على عدم الابتزاز.. يسرى يطلب المغفرة.. شريف يتلقى تهنئة على عذوبته.. ومعتز يأخذه إلى المنطقة الرمادية


بعد انتخابات الرئاسة الأمريكية، أكدت تقارير صحفية كثيرة أن أوباما كسب السباق بمساعدة وسائل إعلام كثيرة ساندته ودعمته فى طريقه للبيت الابيض ونحن مقبلون على انتخابات رئاسية هى الأولى من نوعها فى عمر مصر ما الدور الذى يلعبه الإعلام المصرى مع مرشحى الرئاسة .. وهل هناك من يساند مرشح على آخر؟ «الشروق» تابعت لقاءات أربعة من مقدمى برامج التوك شو فى مصر والذين لهم جماهيرية عالية فى الشارع المصرى ورصدت حواراتهم مع مرشح .. الرئاسة المحتمل الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل.

فى البداية لابد وأن نؤكد أن برامج آخر كلام للإعلامى يسرى فودة والذى يعرض على قناة اون تى فى والقاهرة اليوم والذى يقدمه الإعلامى عمرو أديب ويعرض على قنوات أوربت والحياة اليوم الذى يقدمه الإعلامى شريف عامر ويعرض على قناة الحياة ومصر الجديدة والذى يقدمه الإعلامى معتز الدمرداش ويعرض على الحياة 2 ربما لا يعبرون عن سياسة القنوات التى يعملون فيها وإنما يعبرون عن أنفسهم فقط وفى هذا حديث آخر.



«انترو»

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، تحية عادية لكن لها معنى انتبه له المرشح المحتمل للرئاسة حازم صلاح أبوإسماعيل عندما ألقاها عمرو أديب الذى استضافه فى برنامج القاهرة اليوم خاصة بعد أن حياه شريك اديب فى تقديم الحلقة الاعلامى محمد مصطفى شردى بمساء الخير فابتسم أبوإسماعيل ورد السلام عليكم علشان الدولة الدينية طبعا.. فى اشارة منه إلى انه مستعد للحوار الذى غالبا سوف يكون فى هذا الإطار فبعد التحية قال أديب لأبوإسماعيل: هيكون عندنا لأول مرة رئيس بلحية فكرت فى الموضوع دا؟ فرد أبوإسماعيل: هناك قسم لا يراه التصنيع الاجنبى وهو موجود وبقوة،. والحقيقة ان البداية فى برنامج القاهرة اليوم أكد ت بما لا يدع مجالا للشك أن الحوار سوف يكون فى هذا الاتجاه وبهذه الروح وهذه السخونة فقد حرص برنامج القاهرة اليوم على ان تكون مقدمة اللقاء التى قدم فيها المرشح المحتمل الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل متنوعة حيث بدأت بسيرة ذاتية عادية أعقبها آراء للشيخ مثيرة جدا للجدل،فقد بدأت المقدمة بأن الشيخ داعية إسلامى معروف وأحد أعلام جماعة الإخوان المسلمين بمصر، كان عضوا بمجلس نقابة المحامين عن جماعة الإخوان المسلمين، ترشح عن الجماعة فى انتخابات 2005 وسقط وسط اتهامات بالتزوير امام الدكتورة آمال عثمان بدائرة الدقى، قرار ترشحه للرئاسة جاء مخالفا لقرار جماعة الإخوان المسلمين بعدم ترشح احد للرئاسة من الجماعة ورد على ذلك بأنه لم يكن يوما عضوا فى مكتب الارشاد او فى مجلس شورى الجماعة أو متحدثا باسم الإخوان إلى هنا والمقدمة عادية وطبيعية ثم بدأت الآراء المثيرة حينما أكدت المقدمة الصوتية «النارييشن» ان اول قرارات أبوإسماعيل فى حالة فوزه سوف تكون قرارا فوريا بوقف عمل مصانع الخمور وسحب تراخيص الملاهى الليلية ثم عرجت المقدمة على حرص أبوإسماعيل على تطبيق الشريعة الإسلامية بالتدريج وركزت أيضا على هجوم أبوإسماعيل على الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، ومطالبته لشباب الدعوة الاسلامية بأن يأخذوا زمام المبادرة حتى تعود البلاد لأصحابها وليست ملكا لأصحاب الأحزاب المصطنعة وأكدت المقدمة فى نهايتها أن ترشيح ابو اسماعيل سوف يشعل المنافسة بين الدولة الدينية والدولة المدنية.

هذه كانت مقدمة القاهرة اليوم فى حين كانت مقدمة برنامج آخر كلام والذى يقدمه يسرى فودة فى حواره مع ابواسماعيل بها كثير من التقدير ويكفى أن يسرى بدأ حديثه عن حازم صلاح ابو اسماعيل بمقولة «هذا الشبل من ذاك الأسد» وذلك بعد ان اختار يسرى وفريق عمله مشاهد فيها أقوال سياسية جريئة للمرشح المحتمل ابواسماعيل وبعدها قال يسرى «فأما الأسد فهو الشيخ المجاهد صلاح ابواسماعيل الذى فى يوم من الأيام صفع وزير الداخلية الأسبق زكى بدر على وجهه وفى ذات يوم قال الدنيا دار ممر لا دار مقر فلماذا الحقد والغل والحسد ولماذا التطاحن والتناحر، واما الشبل فكان قد ولد فى القاهرة عام 61 واليوم صار له عرينه الخاص سواء من خلال العمل الدعوى أو الإعلامى أو السياسى «وبدأ يسرى حواره مع أبوإسماعيل بأنه سعيد ومتشرف باللقاء».

أما معتز الدمرداش فقد بدأ مباشرة دون اى مقدمة انشائية خاصة وان المحور الرئيسى لحواره مع ابو اسماعيل كان من خلال نظرة المرشح المحتمل للأوضاع فى مصر وهى النظرة التى كانت تشمل رؤية ابو اسماعيل لما يحدث بالفعل قبل ان يتحدث عن برنامجه للرئاسة، وهى نفس البداية التى بدأ بها برنامج الحياة اليوم مع ابو اسماعيل مع اختلاف بسيط ان مقدم البرنامج شريف عامر حرص فى بداية حوار له مع أبوإسماعيل على توضيح خاص بالبرنامج وخاص بأبوإسماعيل نفسه حيث قال: «فيه ملحوظة مهمة بنعملها بشكل أمين ودقيق لأن هناك فرقا بين التجاهل وما بين التجاوب ونحن لا نتجاهل اى معلومة او تعليقات تأتى من صفحة الفيس بوك واول التعليقات ربطت بين وجود أبوإسماعيل وغياب لبنى وهو غير صحيح لأن الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل اول ما دخل سأل عن لبنى والحقيقة انها غائبة لأنها فى اجازة وليس لوجود أبواسماعيل أى دور فى ذلك لذا لزم التنويه كلام شريف أكدته بعض ذلك لقاءات اخرى للبرنامج مع أبوإسماعيل بحضور لبنى عسل شريكة شريف فى البرنامج.


اشتباك

بعد المقدمة النارية التى قدمها برنامج القاهرة اليوم ربما تظن أن حوار أبوإسماعيل مع عمرو أديب ومحمد شردى سوف يكون بنفس السخونة منذ البداية لكن سرعان ما تلاحظ أن البداية الساخنة تلاها هدنة إعلامية ربما تكون مؤقتة لكنها كانت موجودة حتى إن أديب وافق على طرح أبوإسماعيل بأن الماكينة الإعلامية صنعت رأيات مخالفا للتيارات الإسلامية على مدار السنوات الماضية ولم تنتبه له إلا بصورة واحدة غير صحيحة.

هذه الهدنة نقضها محمد شردى عندما جاءت سيرة حزب الوفد وبعض الأحزاب الأخرى واستعدادها للانتخابات وما قيل عن عدم وجود مهلة زمنية للأحزاب تعمل منها وهو ما رفضه أبوإسماعيل مؤكدا أن من يريد أن يعمل سوف يعمل ومن لا يستطيع لن يفعل ذلك حتى ولو بعد أعوام، وحينها قال شردى: «نفس اللى كان بيتقال لنا.. ماتشتغلوا هو حد حايشكم»؟ وهو ما أكده المرشح المحتمل للرئاسة بنفس الطريقة قائلا: «دا صحيح حزب الوفد لم يكن يعمل، أنا عندى المقر اللى جنب بيتى لم أر فيه ندوة مثلا ودى حقيقة» ومن هنا بدأت المعركة بين الشد والجذب الذى استمر حتى نهاية الحلقة والتى شهدت اقاويل مثل «انت عملت فينا اللى كان حسنى مبارك بيعمله وضعتنا أمام خيارين يا إما التيار الدينى يحكم يا إما المجلس العسكرى دون وجود أى طريق تالت؟» أول مرة أشوف التيار الدينى متمسك بالديمقراطية والقانون، انت قسمت الناس لاتنين ناس عايزة الحرام وناس عايزة الحلال وأنت حاطط الناخب تحت السكينة دى لأنك بتقول عايز الحلال، انت ليه شايف أن مصر كلها شذوذ جنسى، اللى حضرتك بتقوله غير صحيح، ليه اختراعاتك دى ما السياحة طول عمرها موجودة، الست اللى بتقلع دى اجنبية مالهاش دعوة بالدين، بلاش ابتزاز يا مولانا» وكلها أقاويل لعمرو أديب.

«مايهمنيش السؤال دا أساسا وأنا مقلتش الكلام دا وماتقولنيش كلام أنا مقلتوش وانت بترجم كلام مش حقيقى ودا كلامك انت، وهذه عبارة اشعر تجاهها بالعداء الشديد، دى نقطة خلافية انت مصرّ تركز عليها، انت مش عايز تسمع الاجابة الصح، دا كلامك مش كلام الإسلام، الشعب المصرى لا يقبل أن يكون على أرضه قرى للعراة، وهى دى اسئلة تقدّم لمرشح للرئاسة ودى قضايا نتكلم فيها، وانت متصور انك بالسؤال دا هتذنقنى» وكلها كلمات لأبوإسماعيل، وهذا هو مجمل الحوار الذى استمر لأكثر من ساعة وربع تخللها عبارات مديح تشعر أنها مصطنعة وهو شعور لأبوأسماعيل نفسه مثلما يقول أديب «دى وجهة نظر محترمة» فيرد أبواسماعيل «كل وجهات النظر محترمة بس انت مش واخد بالك أو انت صديق قديم ومش هدخلك السجن، انت تكسب، وانا الشعب المصرى».

أما فى برنامج آخر كلام مع يسرى فودة فقد كان الحوار مختلفا بعيدا عن الاشتباك المباشر الذى شهدته حلقة القاهرة اليوم فيمكن أن تقول انه كان حوارا فكريا حول انتماء أبوإسماعيل للإخوان وغيرها من الموضوعات التى شهدت إعجابا أكثر من يسرى بمواقفه حتى انه قال عن مشاهد للشيخ بأنها «كلمات قوية» وفى مجال آخر «دا مانشيت جرنان» وكثيرا ما قال: «جميل جدا وهذا الحوار انا مستمتع به إلى ابعد الحدود» حتى المداخلات التليفونية التى سمح بها يسرى وكانت من أسماء بعينها كانت كلها مداخلات اطراء على فكر ابواسماعيل من جهة وعلى اعداد البرنامج وحصوله على مواد مرئية مميزة من جهة أبوإسماعيل بالطبع حتى إن المنطقة الجدلية الخاصة بمعاهدات السلام مع اسرائيل ووجهة نظر المرشح المحتمل أبوإسماعيل فيها التى علق عليها السفير جمال بيومى رئيس برنامج المشاركة المصرية الأوروبية بما يوحى بالاختلاف مع وجهة نظر أبوإسماعيل سمح يسرى لأبوإسماعيل ان يلتف حوله ليؤكد وجهة نظره حتى إن السؤال الذى يمكن أن يسأل بدون تمهيد مهد له يسرى بقوله: «أرجو أن تغفرى لى شجاعتى.. ما الذى يضمن انه بعد ان يتم انتخابك لن تتغير؟» هذا هو السؤال الذى مهد له يسرى بعباراة استئذان مهذبة.

وحتى الموضوعات التى كان يركز عليها أغلب من التقاهم أبوإسماعيل تحدث عنها يسرى بحيادية شديدة وكان يفند بعض أقوال أبوإسماعيل بما تشعر أنها لصالحه مثلما حدث فى قضية عمل المرأة التى تحدث فيها المرشح للرئاسة مؤكدا رفضه لعمل المرأة وهى تربى ابناءها ويرحب به للفتاة التى لم تتزوج كما أشار يسرى نفسه وكان كلما يتحدث أبوإسماعيل فى منطقة يراها البعض فرصة سانحة لعمل اضاءة عليها يتحرج يسرى ويراوغ لينتقل إلى نقطة اخرى مثلما حدث فى وجهة نظر أبوإسماعيل من الكاتب الراحل فرج فودة مثلا.

وفى برنامج «الحياة اليوم» كان شريف عامر أكثر حيادية بطرح وجهات نظر مختلفة من أسئلة الذين يتابعون البرنامج ومن خلال صفحته على الفيسبوك، وربما يكون هو اكثر البرامج التى اتاحت للمرشح المحتمل حازم صلاح أبوإسماعيل ان يتحدث اكثر عن برنامجه الانتخابى وجعله يوضح بعض الأفكار التى بها لغط مثل علاقته بالمسيحيين والتيارات الوهابية وتصريحاته حول استعانته بعناصر من الحزب الوطنى إذا فاز بالرئاسة وحتى مناطق الخلاف بينهما كانت محدودة وحرص أبوإسماعيل ألا يخرجها من حدود الود معلقا «انا اعرف عذوبة حضرتك وسعيد بيها وفخور بيها واعرف ايضا انك بتطرح اسئلة ربما لا تكون اسئلتك أنت وأنا لما بهاجم السؤال مش معناه أنى بهاجمك انت».

ومع معتز الدمرداش فى برنامج «مصر الجديدة» كان الحوار أكثر تسليطا على الواقع المصرى وفى منطقة رمادية دون اشتباكات نوعية وخاصة ان توقيت عرض البرنامج كانت أحداث مجلس الوزراء ومحمد محمود هى المسيطرة ومع ذلك فقد كان هناك مساحة زمنية كبيرة تحدث فيها أبوإسماعيل عن آرائه المختلفة رغم أنه قال فى احدى المرات انه سوف يجيب عن هذه الأسئلة مع انه تحدث فى هذا الموضوع خمسة آلاف مرة. ويحسب لمعتز أنه دخل مع أبوإسماعيل فى منطقة الفن والفنون وهى المنطقة التى شهدت ضحكا من الاثنين خاصة عندما ذكر معتز أن حزب الحرية والعدالة أهدى الموسيقار عمار الشريعى «آلة عود» وسأله معتز ممكن تهدى عمار او حد غيره كمنجة او طبلة فقال «دى أحزاب تعمل اللى هى عايزاه وانا معنديش حاجات من دى ممكن أهديها لحد»، ولكنه عاد وأكد على أن التيار الإسلامى وهو يمثله يرفض إلغاء الفنون وقال «احنا محتاجين فن» وأشار إلى أنه درس تجربة مؤسسة السينما ومدينة الإنتاج الإعلامى ومؤكدا أنه يريد تقوية السينما والإبداع وقال إننا فى منتهى الاحتياج لها.


نهايات

اختلفت نهايات البرامج الأربعة المختارة.. ففى نهاية حوار الشيخ حازم صلاح أبوأسماعيل مع شريف عامر أثنى المرشح المحتمل على ما دار فى الفواصل الاعلانية وليس على ما جاء فى الحوار المذاع. وفى حواره مع يسرى طلب منه ان يقوم بزيارته لاستكمال الحوار معه وهو ما رد عليه فودة بمجاملة تنم عن سير الحوار عندما قال له انه عاجز عن الشكر ويكرر امتنانه واحساسه بالتشرف لحضوره اللقاء واعترافه بأنه تعلم الكثير فى هذه الحلقة فى حين جاءت نهاية حلقة مصر الجديدة عادية لم تتجاوز الشكر.

اما نهاية حلقة عمرو اديب فجاءت مثل بدايته بها مزيد من الاشتباك وذلك عندما ذكر ابوإسماعيل انه كان يريد ان يتحدث فى برنامجه الانتخابى لكن اردتموها امورا دينية بعيدا عن النسق فرد عليه الثنائى شردى واديب انه هو الذى وضع اطار الحلقة بتوجهه إلى مرجعية الحلال والحرام وانتهى الحوار كالعادة بتعليق دعا فيه ابوإسماعيل كل السياسيين ان يكونوا واضحين بعيدا عن الصنعة اللغوية.



زمن

انفرد برنامج آخر كلام بمرشح الرئاسة المحتمل حازم صلاح أبوإسماعيل لمدة 175 دقيقة كاملة وحل القاهرة اليوم فى المرتبة الثانية من حيث طول زمن البرنامج حيث جاء فى 73 دقيقة، أما مصر الجديدة فقد استمر حواره مع أبوإسماعيل لمدة 62 دقيقة واستمر برنامج الحياة اليوم لمدة 42 دقيقة فقط.


متشابهات

ولأن الحوار مع أبوإسماعيل الذى ينتمى للإخوان وداعية إسلامى كان لابد وأن تكون مسألة الحرام والحلال والسياحة والليبرالية والسياحة والخمور والكباريهات والملاهى الليلية والآثار وزيارتها واللقب الذى يمكن أن ينادى به وهو ما كان أبوإسماعيل يجيب عنها أحيانا بملل من كثرة طرحها وكان يقول وهو مبتسما مثلا «أنا لى ست ألقاب نادنى بما تشاء والناس بتسألنى فى الشارع هو ليه انت ما بتتكلمش غير عن الحاجات دى فبقولهم البرامج هى اللى ما بتسألنيش غير فى الحاجات دى».

كما حرص أبوإسماعيل فى كل لقاءاته على أن يؤكد انه يعتمد على الكفاءة أولا وعلى الفكر المؤسسى وليس الفردى، وأنه لا ينتوى مهاجمة خصومه المترشحين للرئاسة ولذلك كان دائما عندما يسأل له عن أقرب المنافسين له يتحرج فى أن يحدد اسما.


الفضائيات ومرشحو الرئاسة .. ورد وشوك وسم في العسل (1)



الفضائيات ومرشحو الرئاسة .. ورد وشوك وسم في العسل (2)



الفضائيات ومرشحو الرئاسة .. ورد وشوك وسم في العسل (3)



الفضائيات ومرشحو الرئاسة .. ورد وشوك وسم في العسل (4)



الفضائيات ومرشحو الرئاسة .. ورد وشوك وسم في العسل (5)


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.